رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

موقع أمريكي يكشف حجم الدعم الإيرانية للقوات المسلحة السودانية

النبأ

كشف موقع “سيمافور” الأميركي عن مسؤولين أميركيين وعرب عن تصاعد حجم الدعم الإيراني إلى القوات المسلحة السودانية من خلال ارسال مزيد من المسيرات لشن هجمات على قوات الدعم السريع ووقف تقدمها في أكثر من محور.

وتحدث الموقع وفق معطيات استخباراتية أن القوات المسلحة السودانية نشرت طائرات دون طيار من طراز مهاجر 6 لمحاولة منع العمليات الهجومية لقوات الدعم السريع التي سيطرت على مساحات واسعة من وسط وغرب السودان، وكذلك جزء كبير من الخرطوم، خلال العام الماضي.
وكانت الولايات المتحدة عبرت الشهر الماضي عن قلقها إزاء تقارير عن شحنات أسلحة من إيران إلى القوات المسلحة السودانية  حيث قال السفير الأميركي لدى السودان جون غودفري إن واشنطن “تشعر بقلق بالغ إزاء الدعم الخارجي” للجيش السوداني مضيفا “هناك تقارير عن استئناف العلاقات بين السودان وإيران يمكن أن تشمل دعما ماديا إيرانيا للجيش السوداني، وهو أمر يشكّل مصدر قلق بالنسبة إلينا”.
وتبسط الحكومة السودانية المدعومة من القوات المسلحة السودانية  حكمها إلى حد كبير خارج بورتسودان على البحر الأحمر وهو ما يشير إلى أن طهران تريد تعزيز نفوذها في تلك المنطقة لتكون عينها على الملاحة البحرية والمنافذ بعد تحريضها الحوثيين على استهداف السفن بذريعة دعم غزة والضغط لوقف الهجمات الإسرائيلية في القطاع.
ويعتقد وفق نفس المصادر ان واشنطن باتت لها قناعة بأن إيران تدعم علاقاتها مع القوات المسلحة السودانية لتعزيز تحالفات طهران الإقليمية والسماح للبلاد بإظهار المزيد من القوة في الممرات المائية الاستراتيجية في البحر الأحمر.
وكان السودان الدولة التي صنفت أميركيا ضمن الدول الراعية الإرهاب قد اتخذ مسارا جديدا بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق عمر البشير من خلال التقارب مع الغرب ووافقت في عام 2020 على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لكن هذا المسار تعطل ودخلت البلاد في حرب أهلية ما جعل إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن تفرض عقوبات على الجيش السوداني والدعم السريع.

ورغم محاولات طهران تعزيز نفوذها في السودان من خلال استغلال الحرب الداخلية لكن العلاقات السودانية الإيرانية قديمة وتعززت فترة حكم البشير من خلال توافق البلدين على دعم الفصائل الفلسطينية في غزة وخاصة حركة حماس من خلال نقل الأسلحة لها وهو ما اثار غضب الولايات المتحدة وإسرائيل.