رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أخر ما قاله الجندي الأمريكي قبل حرق نفسه أمام سفارة إسرائيل

أخر ما قاله الطيار
أخر ما قاله الطيار الأمريكي قبل حرق نفسه أمام سفارة إسرائيل

توفى الطيار آرون بوشنل، الجندي في سلاح الجو الأمريكي، بعد أن أضرم النار في نفسه خارج مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن نهاية الأسبوع احتجاجا على الحرب في غزة، حسبما ذكر البنتاجون.

 وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الرجل الذي لم تكشف هويته "توفي متأثرا بجروحه الليلة الماضية"، مضيفة "سنقدّم تفاصيل إضافية بعد 24 ساعة على الانتهاء من تبليغ أقاربه".

من جانبها، قالت إدارة شرطة العاصمة اليوم الاثنين إن الطيار آرون بوشنل البالغ من العمر 25 عامًا، من سان أنطونيو بولاية تكساس، توفي متأثرًا بجراحه.

وكان بوشنل قد توجه إلى السفارة قبل الساعة الواحدة ظهرًا بقليل يوم الأحد، وبدأ بث مباشر على منصة تويتش لبث الفيديو، وفق ما نقلته صحيفة "نيوزويك" الأمريكية.

وقال في الفيديو "اسمي آرون بوشنل، وأنا عضو نشط في القوات الجوية الأمريكية ولن أكون متواطئًا بعد الآن في الإبادة الجماعية".

وأضاف وهو في طريقه نحو مبنى السفارة الإسرائيلية: "سأنظم احتجاجا عنيفا للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيرا بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم"، ثم أضرم النار في نفسه وهو يصرخ "الحرية لفلسطين" مرارًا وتكرارًا حتى توقف عن التنفس.

وظهر في المقطع أحد أفراد الشرطة وهو يقول لوشنل: "هل يمكنني مساعدتك؟" و"استلق على الأرض"، فيما يقول الشرطي الآخر "نحتاج إلى مطفأة حريق وليس مسدسا".

وذكرت بعض وسائل الإعلام، أنها عثرت على حساب آرون بوشنل البالغ من العمر 25 عامًا، حيث كتب منشورًا كان هو آخر ما كتبه قبل حرق نفسه مرفقًا برابط لمنصة "تويتش".

وكتب فيه "يحب الكثير منا أن نسأل أنفسنا: ماذا كنت سأفعل لو كنت على قيد الحياة أثناء العبودية؟ أو جيم كرو الجنوب؟"، في إشارة إلى مصطلح أصبح شائع الاستخدام في الغرب في ثمانينيات القرن التاسع عشر الميلادي، عندما صار الفصل العنصري مشروعًا في كثير من الأجزاء الجنوبية للولايات المتحدة.

وتابع "ماذا سأفعل لو كانت بلدي ترتكب إبادة جماعية؟ الجواب هو أنك تفعل ذلك. الآن"، ويبدو أن الرابط المحذوف كان يتضمن فيديو الحرق الذي نفذه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن.

إلى ذلك تفاعل مع المنشور أكثر من ألف وسبعمئة مستخدم، وأكثر من ألف تعليق ومئات المشاركات، فيما تنوعت التعليقات بين منددة وأخرى مؤيدة لما فعله في طريقة التعبير عن رأيه.