اليمن.. تجدد هجمات الحوثيين على السفن البريطانية

بعد أيام من شن المملكة المتحدة والولايات المتحدة غارات جوية استهدفت الحوثيين في اليمن، تعرضت سفينة شحن مملوكة لبريطانيا لهجوم في البحر الأحمر هذا الصباح.

وقالت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) إن السفينة تعرضت لأضرار طفيفة بعد إصابتها بقذيفة أثناء صعودها قبالة ساحل الحديدة اليمنية.

قبل ساعات فقط، شن الجيش الأمريكي ضربة دفاعا عن النفس ضد طائرتين دون طيار تابعين للحوثيين في اليمن بعد هجوم بطائرة دون طيار ضرب قاعدة تضم قوات أمريكية في سوريا.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على موقع X: "حددت القوات الأمريكية المركبات الأمريكية المتفجرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدًا وشيكًا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة".

وفي وقت سابق، قُتل ستة مقاتلين أكراد في هجوم بطائرة دون طيار ضرب ساحة تدريب في قاعدة العمر بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، حسبما ذكرت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة.

رد الحوثيين

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين المدعومين من إيران العميد الركن، وزعم يحيى سريع في بيان أن المجموعة هاجمت سفينتين منفصلتين إحداهما أمريكية والأخرى بريطانية في البحر الأحمر يوم الثلاثاء. ولم يقدم أي دليل يدعم هذا الادعاء.

ويقال إن إحدى السفن التي أعلن الحوثيون مهاجمتها، وهي "مورنينج تايد"، تواصل رحلتها. وقالت شركة Furadino Shipping البريطانية، مالكة Morning Tide، إنه لم يصب أحد في الهجوم وإن السفينة ستواصل التوجه نحو سنغافورة.

اجتماعات في مصر

من جهة أخرى يواصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، جولة دبلوماسية في الشرق الأوسط، حيث يلتقي بالقادة المصريين كجزء من جهوده لتأمين وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي أيضًا وسط مخاوف متزايدة في مصر بشأن نوايا إسرائيل المعلنة لتوسيع القتال في غزة إلى مناطق على الحدود المصرية حيث يعيش الآن العديد من الفلسطينيين النازحين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن الهجوم سيصل في النهاية إلى مدينة رفح على الحدود المصرية، حيث لجأ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ويعيشون الآن في ظروف بائسة على نحو متزايد. وحذرت مصر من أن الانتشار الإسرائيلي على طول الحدود سيهدد معاهدة السلام التي وقعها البلدان قبل أكثر من أربعة عقود. وتخشى مصر أن يؤدي توسع القتال إلى منطقة رفح إلى دفع المدنيين الفلسطينيين المذعورين عبر الحدود، وهو السيناريو الذي قالت مصر إنها عازمة على منعه.