رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مبعوث أمريكي لجراحة القدم والكاحل لـ«النبأ»: 90% من مشاكل مشط القدم لا تحتاج جراحة

الدكتور مشعل أحمد
الدكتور مشعل أحمد الهدهدود

كشف مبعوث الجمعية الأمريكية لجراحة القدم والكاحل، الدكتور مشعل أحمد الهدهود، استشاري جراحة عظام تخصص دقيق جراحة كسور معقدة وجراحة القدم الكاحل (كويتي الجنسية)، عن أن مشاكل مشط القدم من أكثر الأمراض شيوعًا في جراحة القدم والكاحل.

وأكد مبعوث الجمعية الأمريكية لجراحة القدم والكاحل، الدكتور مشعل أحمد الهدهود، في حوار خاص لـ«النبأ الوطني» على هامش المؤتمر الذي نظمته الجمعية المصرية لجراحة القدم والكاحل بالتعاون مع منظمة العظام الأمريكية للقدم والكاحل، بشأن دورة المهارات الجراحية الثالثة لجراحة القدم والكاحل بمقر المجمع التعليمي بقصر العيني جامعة القاهرة، أن أكثر من 90 % من مشاكل مشط القدم تعالج تحفظيًا عن طريق العلاج الطبيعي، بينما هناك 10 % من هذه المشاكل تحتاج تدخل جراحي بسيط لعلاج السبب المؤدي إلى هذه المشكلة.

وأشار إلى أن الدورة ناقشت أهم المواضيع المتعلقة بـ جراحة القدم والكاحل التي تتعلق بأمراض خشونة القدم والكاحل، والإعاقات المصاحبة لها، والقدم السكرية، ومرض شاركو، والإصابات الرياضية المتعلقة بالقدم والكاحل، مؤكدًا أن النقاش تطرق إلى المواضيع الأكثر تعقيدًا المتعلقة بهذه الأمراض وأحدث طرق العلاج العالمية المبنية على البراهين العلمية، وإلى نص الحوار.

• في البداية.. حدثنا عن الدورة بشكل عام وما هي الموضوعات التي تناقشها؟

الدورة نظمتها الجمعية المصرية لجراحة القدم والكاحل، برئاسة الدكتور أحمد خُليف، أستاذ جراحة القدم والكاحل بقصر العيني جامعة القاهرة، والدكتور على رضا أستاذ جراحة القدم والكاحل بقصر العيني، بالتعاون مع جمعية الجراحين الأمريكية للقدم والكاحل (منظمة العظام الأمريكية للقدم والكاحل)، التي مثلتها برفقة الدكتور جون إيرلي، من الولايات المتحدة، مبعوث الجمعية الأمريكية، في شأن دورة المهارات الجراحية الثالثة لجراحة القدم والكاحل بمقر المجمع التعليمي بقصر العيني جامعة القاهرة، بحضور الدكتور أحمد خضر، رئيس اللجنة المنظمة للدورة، وقسم جراحه القدم والكاحل بالقصر العيني.

الدكتور مشعل أحمد الهدهود والدكتور أحمد خليف 

ناقشت الدورة أهم المواضيع المتعلقة بجراحة القدم والكاحل التي تتعلق بأمراض خشونة القدم والكاحل والإعاقات المصاحبة لها، ومشاكل مشط القدم، والقدم السكرية ومرض شاركو، والإصابات الرياضية المتعلقة بالقدم والكاحل، مؤكدًا أن النقاش تطرق إلى المواضيع الأكثر تعقيدًا المتعلقة بهذه الأمراض وأحدث طرق العلاج العالمية المبنية على البراهين العلمية.

• ما هي مشاكل مشط القدم؟

تُعد مشاكل مشط القدم من أكثر الأمراض شيوعًا في جراحة القدم والكاحل، ومع كثرة مسببات هذا المرض يصعب تشخيصه، لذلك تناول المؤتمر هذه الأسباب بالتفصيل وكيفيه التفريق بينهم لتشخيص المريض وإعطاء المريض أفضل الطرق العلاجية، مشيرًا إلى أن أكثر من 90% من مشاكل مشط القدم تعالج تحفظيًا عن طريق العلاج الطبيعي، بينما هناك 10% من هذه المشاكل تحتاج تدخل جراحي بسيط لعلاج السبب المؤدي إلى هذه المشكلة.

• ما هي أسباب عدم استقرار مفصل الكاحل وطرق علاجه؟

لعدم استقرار الكاحل أسبابًا كثيرة، ويتوجب على الجراح أخذ التاريخ المرضي بشكل مفصل وعمل الفحص السريري بشكل دقيق ويدعمه بالاأشعات المناسبة للتوصل إلى السبب، متابعًا: بشكل عام هناك عدم استقرار وظيفي وعدم استقرار ميكانيكي، كل واحد منهم له طرق تدخل علاجي مختلف، حيث تم مناقشة حالات متعددة خلال الدورة عن طرق العلاج المناسبة لهذا المرض، وفي نفس الوقت تم عمل عمليات لتوضيح العلاج الجراحي للمنتسبين للدورة.

• حدثنا عن علاج الخشونة في القدم والفرق بينها وبين خشونة الركبة؟ وهل العلاج واحد؟

خشونة مفصل الكاحل له أسباب ابتدائية منها: «تقدم العمر»، وأسباب ثانوية المتعلقة بكسور المفصل، والأمراض التي تسبب خشونة المفصل تصيب الغضاريف منها: «مرض الروماتويد»، وعلاج خشونة الركبة يبدأ تحفظيًا عن طريق الأدوية المسكنة، ومضادات للالتهابات والعلاج الطبيعي وفي حال تقدم مستوى الخشونة يستدعي الأمر لتدخل جراحي بتبديل مفصل الركبة، بينما التدخل الجراحي في القدم يكون إما من خلال تثبيت مفصل الكاحل أو تبديل المفصل.

الدكتور مشعل أحمد الهدهود

وكل علاج له مميزاته ومخاطره، فما يميز تبديل مفصل الكاحل أنه يحافظ على حركة المفصل، ويعالج الخشونة، كما هي فكرة تبديل مفصل الركبة، ويعتبر علاج تبديل مفصل الكاحل من العلاجات الحديثة في العالم عمومًا والمنطقة العربية خصوصًا، وتحتاج الكثير من الوقت لتثقيف المرضى لهذا التقدم العلمي الذي يساعد الكثير على هذا المرض، ولكن علاجه يحتاج أن الجراح يختار المريض المناسب ليثقفه من أحل الوصول لأعلى نتيجة ممكنه من نجاح العملية.

• ما الفرق بين تبديل مفصل القدم والركبة للمصابين بالخشونة؟

الفرق بين تبديل مفصل الركبة وتبديل مفصل الكاحل هو أن تبديل الركبة عمليه قديمة ومعروفة لجميع المرضى الذين يعانون من خشونة الركبة، ولها نتائج معروفة بسبب انتشارها بشكل واسع حول العالم عمومًا والعالم العربي خصوصُا، بينما تبديل مفصل الكاحل يعتبر علاج حديث ليس منتشر بشكل مميز ويحتاج الكثير لتثقيف المرضى حتى يتثني اختيار العلاج المناسب لهم.

• مدى صعوبة تبديل المفصل وهل هناك عمر افتراضي له بعد تركيبه؟

تبديل مفصل الكاحل له محظورات معينه لكي نعطي أعلى نسبه نجاح للعملية، ومن محظوراته أنه لا يصلح لصغار السن، حالها كحال تبديل مفاصل الركبة ومن ناحية أخرى مفصل الكاحل يعتبر صغير نسبيًا، لكنه يتحمل وزن الإنسان، وهذا من إعجاز الله سبحانه وتعالي في خلقه، ففي حال تبديل المفصل؛ يجب المحافظة عليه من خلال عدم القيام بأعمال شاقة مثل: لعب الرياضية التي تحتاج جهدًا ميكانيكيًا قويًا للجسم، بينما يعتبر تبديل مفصل الكاحل خيارًا ممتازًا جدًا للمرضى كبار السن، حيث أن حركتهم بسيطة، ويعطي حركه جيدة لمفصل الكاحل يجعلهم قادرين على ممارسة حياتهم اليومية.

الدكتور مشعل أحمد الهدهود مبعوث الجمعية الأمريكية لجراحة القدم والكاحل مع محرر النبأ

نحن كأطباء جراحة عظام لا نضمن أن المفصل يعمل مثل الطبيعي لأسباب كثيرة منها: أن مفصل الكاحل فيه إعجاز بخلق الله بأنه صغير الحجم، لكنه يتحمل وزن الإنسان فأي شيء يزرع في المفصل ليحل محل الطبيعي لا يمكن أن يقوم بنفس الكفاءة التي خلقها الله سبحانه وتعالى، كما هو الحال في تبديل مفاصل الركبة والحوض والكوع والكتف، إذن مفصل الكاحل له عمر افتراضي ولكن العمر الافتراضي يمكن التحكم فيه من خلال تخفيف الضغط عليه عن طريق عدم إجهاده بمجهود يؤدي إلى انتهاء عمره الافتراضي بسرعة، فإن المفصل الاصطناعي للقدم يمكن أن يستمر من 7 إلى 9 سنوات، ويمكن تبديله مرة أخرى، بينما مفصل الركبة قد يستمر إلى أكثر من 25 سنة.

هل هناك طرق أخرى لعلاج الخشونة في القدم بدلًا من تبديل المفصل؟

نعم، يمكن علاج الخشونة عن طريق تثبيت المفصل بشرائح ومسامير، ونطلق عليه «صهر المفصل» لأن المريض يفقد فيها حركه المفصل، وهذه العملية تعتبر الأكثر انتشارًا، ولها نتائج ممتازة جدًا، ويستطيع المريض القيام بمجهوده العادي مع هذه العملية؛ فلا يوجد تخوف من أن يحدث أي بلي أو تمزق، وتعتبر هذه العمليات هي الخيار الوحيد لصغار السن.

حدثنا عن الإصابات الرياضية؟

أشهر الإصابات الرياضية هي التهاب عظمة العرقوب، وقطع الأوتار الخارجية للكاحل بعد إصابة التواء الكاحل، هذه الإصابات منتشرة بشكل واسع جدا وخاصة في الأعمار الصغيرة، وبعد فشل العلاج التحفظي لهذه الحالات نلجأ للعلاج الجراحي، والعلاجات الجراحية الآن معظمها تكون عن طريق المناظير، وتعتبر عمليات يوم الواحد، وتقدم التأهيل السريع لهؤلاء المرضى، ويقدم لهم رجوعهم لحياتهم الطبيعية بشكل سريع جدًا.

هل تم عرض حالات معقدة وصعبة أثناء الدورة؟

الدورة تعتبر دورة متقدمه جدًا في جراحات القدم والكاحل ومستوى المحاضرين عالي من الناحية العلمية والخبرة، حيث تم تناول حالات معقده جدًا وتم مناقشتها بين المحاضرين في شأن طرق علاج هذه الحالات لتقديم أفضل أنواع العلاج المناسب لتحسين وضع المرضى؛ من الناحية الميكانيكية، ولكي يستطيعون المشي وقضاء أعمالهم اليومية وتحسين مستوى معيشتهم من الناحية النفسية.

الدكتور مشعل أحمد الهدهود مبعوث الجمعية الأمريكية لجراحة القدم والكاحل

اذكر بعض الحالات التي تم عرضها خلال الدورة؟

تم خلال الدورة عرض أصعب أنواع مشاكل القدم المتمثلة في المضاعفات التي تأتي ما بعد إصابات الحوادث من تشوهات في القدم ومفاصلها سواء كسور أو التهابات بكتيرية والتي تؤدي إلى عدم استقرار القدم والكاحل، بالإضافة إلى الإعاقات والتشوهات الخلقية للقدم والكاحل والتي تعتبر من أصعب الحالات لكونها كل حاله تتفرد بطريقه علاجها.

ما هي التوصيات التي خرجت بها هذه الدورة؟

عدة توصيات منها: أهمية أخذ التاريخ المرضي والفحص السريري للمرضى، وأهميته للوصول التشخيصي، وأن الجراحة ليس العلاج الوحيد لأمراض القدم والكاحل، بينما العلاج التحفظي مهم جدًا، وأيضًا ضرورة مناقشه العلاج مع المريض والوصول إلى اتفاق ما بين المريض والجراح على طرق العلاج المناسبة له، وكذا يحب على الطبيب فهم توقعات المريض الذي يعاني من أمراض القدم والكاحل، ويجب أن تكون التوقعات في مستوي العلاج المتفق عليه.

الدكتور مشعل أحمد الهدهود والدكتور أحمد خليف والدكتور علي رضا