رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كواليس أول عملية إعدام في أمريكا بغاز النيتروجين

النبأ

كشفت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، أنه أعدمت ولاية ألاباما الأميركية سجينًا محكومًا عليه بالإعدام للمرة الأولى في التاريخ خنقًا بغاز النيتروجين، بعد أن رفضت المحكمة العليا الاستئناف الأخير الذي تقدم به دفاعه.

وأُعلن عن وفاة كينيث يوجين سميث، المحكوم عليه بالإعدام لقتله امرأة مقابل أجر عام 1988، في الساعة 3:25 بتوقيت إسبانيا بعد استنشاق غاز النيتروجين من خلال قناع ونفاد الأكسجين.

وكانت كلماته الأخيرة، وهو يرتدي القناع بالفعل، هي: "الليلة في ألاباما تجعل البشرية تتراجع خطوة إلى الوراء، أشكركم على دعمكم لي، أحبكم جميعًا".

أفاد الصحفيون الذين كانوا شهود عيان على عملية الإعدام في  ولاية ألاباما الأميركية أنه بعد أن بدأ الغاز في التدفق، تجعد سميث لبضع دقائق ثم شوهد وهو يتنفس بصعوبة لعدة دقائق أخرى. وقال جون هام، مدير إدارة الإصلاحيات في ألاباما، في مؤتمر صحفي لاحق، إن ارتعاش السجين كان "لا إراديًا"، لكنه لم يكن خارجًا عن المألوف، حيث تدفق غاز النيتروجين لمدة 15 دقيقة تقريبًا.

ورفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قبل دقائق من تنفيذ الحكم الاستئناف الأخير الذي قدمه الدفاع عن السجين يوم الخميس بأغلبية ستة أصوات مقابل ثلاثة، مما أعطى الضوء الأخضر لبدء الإجراء في  ولاية ألاباما الأميركية.

وقالت القاضية التقدمية سونيا سوتومايور، وهي واحدة من ثلاثة صوتوا لصالح وقف الإعدام، إنه "بعد فشلها في قتل سميث في محاولتها الأولى، اختارته  ولاية ألاباما الأميركية ليكون خنزير غينيا لاختبار طريقة إعدام لم تستخدم من قبل".

وحاولت  ولاية ألاباما الأميركية إعدام سميث في نوفمبر 2022، لكن الجلاد لم يتمكن من إدخال المحاليل الوريدية،  وكجزء من اتفاق لاحق، تعهدت  ولاية ألاباما الأميركية بعدم محاولة قتل سميث بالحقنة المميتة مرة أخرى، ويؤكد دفاعه أن حقه في عدم التعرض لعقوبة قاسية، المنصوص عليه في التعديل الثامن للدستور، قد انتهك.

ومنذ أن أعادت المحكمة العليا العمل بعقوبة الإعدام في عام 1976، تم إعدام 1583 سجينًا في الولايات المتحدة، 73 منهم في ولاية  ألاباما.

وأطلق سميث (58 عاما) المحكوم عليه بالإعدام لارتكابه جريمة قتل عام 1988، معركة قانونية لمنع إعدامه بهذه الطريقة التي لم يتم اختبارها من قبل، زاعما أنه يعامل مثل «خنزير غينيا».