رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الرئيس الإيراني: بعد 100 يوم فلسطين انتصرت وليس إسرائيل

رئيسي
رئيسي

أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن المقاومة الفلسطينية انتصرت ضد الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي نشبت عقب عملية طوفان الأقصى التي صاحبها أسر عدد كبير من الإسرائيليين.

وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنه بعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب، فإن فلسطين هي التي انتصرت في حرب غزة وليس "إسـ.ـرائيل".

وسبق حديث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي،  إعلان الحرس الثوري أن عملية "طوفان الأقصى" كانت جزءا من الرد الإيراني على مقتل الجنرال قاسم سليماني، حيث أعلن المتحدث باسم "الحرس" العميد رمضان شريف، قبل أن يعود بعد ساعات ليوضح أنه أسيء فهمه.

ويعد الحرس الثوري هو عصب أساسي للنظام الإيراني. وأن يعلن هذه الرواية، جهارا، وتنقلها وكالات الأنباء الإيرانية، ينمّ عن تحوّل وليس عن حادثة عابرة. فقد دأبت كافة المنابر الرسمية الإيرانية، السياسية ومنها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والدبلوماسية والعسكرية، على تأكيد أن لا علاقة لإيران بالعملية التي نفذّتها كتائب عزالدين القسّام الأقصى في 7 أكتوبر الماضي والتي أُطلقت إثرها الحرب المدمّرة التي لم تنته ضد قطاع غزة.

واختلف حديث الحرس عن التصريحات السابقة التي أطلقها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ةإلى ما كرره وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن إيران لا علاقة لها بـ "الطوفان" وراح يجوب العواصم المعنيّة ملوّحًا بقدرة بلاده على تهدئة الجبهات والتوسط لإيقاف الحرب، فإن تقريرا صادرا عن وكالة رويترز قالت إنها اعتمدت به على "3 مسؤولين إيرانيين كبار" ذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي قد أنّب إسماعيل هنيّة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، آخذا على تنظيمه عدم إبلاغ إيران بخططها، وأضاف وأن المرشد أبلغ ضيفه في طهران أوائل نوفمبر الماضي أن إيران لن تدخل الحرب نيابة عن حماس.

وكان موقف إيران الرسمي سبقه على نحو مستغرب ومتعجّل بيان أميركي بهذا الاتجاه. ففي 8 أكتوبر الماضي، أي بعد يوم واحد على عملية "طوفان الأقصى"، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده لا تملك معلومات تسمح باتهام إيران بعملية "القسام" ضد غلاف غزّة.

وبدا أن ما قاله بلينكن هو موقف سياسي ينمّ عن قرار سريع للإدارة في واشنطن وقبل انتظار أية تحقيقات أو معلومات أجهزة المخابرات الأميركية يبرئ إيران من 7 أكتوبر.

واللافت أن بيانا صدر عن حركة حماس يكذّب ما أوردته رويترز وينفي الكلام المنسوب إلى خامنئي في استقبال هنية، لكن لم يصدر عن إيران أي نفيّ لما نشر في هذا الصدد.

أما اللافت هذه المرة في ردّ الفعل على رواية المتحدث باسم الحرس الثوري، فهو مسارعة حركة حماس إلى إصدار بيان ينفي تماما مزاعم "الحرس" مؤكدة بأن حيثيات عملية "القسام" فلسطينية وقرارها فلسطيني وأن "كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي ردا على وجود الاحتلال، وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني ومقدساته".