رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالاستعانة بشركات متعددة الجنسيات.. محلل سياسي يكشف تفاصيل محاولات واشنطن لتقسيم السودان

أفراد من الشركة
أفراد من الشركة

كشف المحلل السياسي المهتم بالشأن السوداني هشام الدين نورين، النقاب عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول بشكل لا شك فيه العمل على التدخل في الشؤون الداخلية في المستقبل السوداني، ومنذ سقوط نظام “البشير” تحاول واشنطن أن يكون لديها وصاية على الحكومة أو السلطة الإنتقالية في السودان، وانتهت المحاولات الأمريكية باندلاع أزمات داخلية مستمرة منذ ابريل الماضي.

وأشار إلة أن هذا الأمر يتم من خلال الاستعانة بخدمات شركات أمنية كبري متعددة الجنسيات لها تجارب تاريخية في عملية تقسيم الدول في القارة الإفريقية.

وأضاف أن الشركة الأمنية الخاصة "G4S" أفادت في تقريرها المالي لعام 2022، عن استحواذها بنسبة 100٪ على شركة ArmorGroup السودانية المحدودة والمسجلة في الخرطوم، والتي يمكن أن تساهم أنشطتها بشكل مباشر في تقسيم البلاد كما هو الحال في جميع دول القارة الأفريقية التي تعمل فيها هذه الشركة منذ سنوات طويلة.

ونوه إلى أن شركة "Allied Universal" الأمريكية في نهاية عام 2020 استحوذت على الشركة البريطانية "G4S"، والتي يُشار إليها كواحدة من أكبر أرباب العمل في القطاع الخاص في إفريقيا، وتجاوزت قيمة الصفقة 3.7 مليار جنيه إسترليني.

تفاصيل دور الشركة الامريكية في انفصال جنوب السودان 

وأوضح المحلل السياسي أن الغرب كان قد استعان بخدمات هذه الشركة للعمل في جنوب السودان قبل الإنفصال لمحاربة العدو الأبرز في المنطقة بتلك المرحلة عمر البشير، وانتهى الأمر بانفصال جنوب السودان بعد أربع أعوام من بداية عمل الشركة في المنطقة، وهذا لم يكن النجاح الأول ولا الأخير في تحقيق المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة من خلال هذه الشركات، حيث تعمل هذه الشركة في عدة دول أفريقية اخرى مثل أنغولا، الكاميرون، الجابون، غامبيا، غانا، غينيا، كوت ديفوار، المغرب، ونيجيريا وغيرها.

وأشار إلى أنها شركة أمريكية خاصة للأمن والموارد البشرية ومقرها في بنسلفانيا  وكاليفورنيا، وتأسست في عام 2016 وهي أكبر وكالة أمنية خاصة في العالم وثالث أكبر جهة توظيف في الولايات المتحدة حيث يبلغ عدد موظفيها 800 الف موظف.

وأكد أن الإدارة الأمريكية تعمل على تحقيق مصالحها بكل الطرق، حيث كثفت الجهود الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها في المنطقة، وكذلك تعمل الأجهزة الأمنية المختلفة للوصول إلى نفس الهدف غير مبالية بالشعب السوداني كما الحال مع كل دول إفريقيا.