رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

باحث بالشأن الأفريقي: 5 اختلافات بين النفوذ الفرنسي في جيبوتي ومالي والنيجر

النبأ

كشف سلطان البان، الباحث المتخصص في الشأن الأفريقي، أن الزيارة الفرنسية لدولة جيبوتي  توضح أوجه الاختلاف بين التجربة الفرنسية في كل من جيبوتي ودول غرب أفريقيا التي خرجت منها القوات الفرنسية مثل مالي وبوركينافاسو والنيجر.

 فرنسا قديمة الوجود في جيبوتي

وأكد «البان»، أنه من الصعب تكرار تجارب الغرب الأفريقي في جيبوتي، وذلك لأن فرنسا قديمة الوجود في جيبوتي نتحدث عن اتفاقيات عسكرية في عام 1977، وتوجد اتفاقية أخرى في عام 2011 وفرنسا كانت هي الدولة الوحيدة التي لها قاعدة هناك حتى مطلع القرن الـ21، وهي قاعدة قديمة جدًا، وبعدها بدأ وجود النفوذ الأجنبي الآخر، وهو ما يفسر اختلاف الوضع الفرنسي عن الغرب الأفريقي.

مبررات الوجود العسكري

 وأضاف الباحث المتخصص في الشأن الأفريقي، أن  الوجود العسكري في الغرب الأفريقي حديث مقارنة بجيبوتي ومبرراته تتعلق بمحاربة الجماعات المسلحة الإسلامية على عكس جيبوتي؛ لأن الحضور العسكري فيها مرتبط بمحاربة القرصنة فضلًا عن البعد الاستراتيجي المتعلق بالتجارة الدولية.

إمكانية التدخل السريع

وأوضح الباحث في الشأن الأفريقي، أن أهمية  الزيارة الفرنسية لدولة جيبوتي  تكمن في أن الوجود الفرنسي في جيبوتي يتيح عملية التدخل السريع عند الحاجة في أماكن الصراع القريبة من جيبوتي، ونحن نتحدث عن اليمن والسودان والصومال، وهذا العامل الأخير مهم جدآ في الوقت الحاضر نظرًا لاعتراض الحوثيين السفن في البحر الأحمر.

عدم استقرار القرن الأفريقي

وبيَّن أن  الزيارة الفرنسية لدولة جيبوتي تاتي لأن المنطقة غير مستقرة وتشهد صراعات عديدة وهذان البعدان يهمان فرنسا في سياستها الخارجية الجديدة في المنطقة،  فقد تسعى لنشر قوات في الصومال أو على الأقل دعمها عسكريًا أو تقيم شراكات تجارية وعسكرية مع إثيوبيا وإرتيريا من أجل إعادة تموضعها بعد خسارتها مناطق نفوذ مهمة في إفريقيا لها تكلفة باهظة على المستويين السياسي والاقتصادي في لعبة المصالح.

وفي وقتٍ سابق، توجهت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ووزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو، إلى جيبوتي؛ لعقد مباحثات مع رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، ومع نظيريهما الجيبوتيين وزير الخارجية والتعاون الدولي محمود علي يوسف، ووزير الدفاع حسن عمر محمد برهان، وتعد الزيارة الفرنسية لدولة جيبوتي هامة  حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية الفرنسية. 

وتعد هذه  الزيارة الفرنسية لدولة جيبوتي  فرصة جيدة لمواصلة المفاوضات حول مراجعة معاهدة التعاون الدفاعي (TCMD) وإعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا وجيبوتي، والتي تتميز بالعلاقات الدائمة والاحترام المتبادل والتعاون الوثيق في جميع المجالات.