رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«اللى معهوش ميلزمهوش».. القصة كاملة لـ«النعمانى» صاحب وكر «الفنكوش» فى إدفو

ارشيفية
ارشيفية

داخل طرقات درب الموت، تتم أخطر عملية لقتل الأرواح البشرية عبر بوابة الكيف على يد من ماتت ضمائرهم مقابل الثراء السريع، هذا ما يحدث داخل قرية «كلح المفالسة» بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، أشبه بصورة سينمائية لأفلام سبعينيات القرن الماضي، بعد تفشى بيع المواد المخدرة ليل نهار تحت رعاية «النعمانى» صاحب الوكر الملعون.

«اللى معهوش ميلزمهوش».. قصة «النعمانى» صاحب وكر «الفنكوش» فى إدفو

قصة «النعمانى» أو صاحب لقب «الفنكوش»، واحدة من أغرب القصص النادرة التى تشاهد حلقاتها تجسد على أرض الواقع بعيدًا عن خيال الدراما والسينما، فهى ينطق عليها المقولة «من أمن العقاب اساء الأدب» نظرًا لأنه تخطى الخطوط الحمراء دونا عن غيره من «ولاد الكار» ورغم وكره المثير ولا يخفى على أحد تحديدًا بين منطقة جبلية فى القرية المشار اليها سلفا، ومرسوم على هيئة برج مرتفع ومبنى ببلوكات من الطوب الأبيض وبداخله مجموعة من العناصر المسلحة أشبه بـ«الرادار» وهى تعمل على مراقبة الموقع وتأمينه حال دخول رجال الشرطة أو أشخاص يشتبه كونهم تابعين لجهة أمنية.

والسبب وراء تسميته بـ«الفنكوش» عندما وضع على مدخل وكره المشبوه جملة مثيرة تحمل عبارة «الفنكوش.. اللى معهوش ميلزمهوش» وكأنه يعلن عن أوكازيون لبيع المنتجات الغذائية أو مستلزمات تجهيز العرائس ضاربًا بقوة الجهات الأمنية عرض الحائط، بالإضافة إلى قيامه بنشر جميع مواد الفساد منها «البرشام والحشيش والبانجو والكابتجون» والمادة الأخيرة تعد نسخة طبق الأصل من مفعول مخدر الشابو القاتل.

تصاعد اسم «النعمانى» حاليًا بقوة وأصبح من الاسماء الرنانة على ألسنة «شلة الأنس» وأعتبروه الرجل الأخطر فى عام 2023 نظرًا لأنه مازال يمارس عمليات توزيع مواد الكيف داخل الوكر الخاص به «عينى عينك» للمدمنين من كل وشبر وحبر فى مركز إدفو، دون خشية من السقوط فى مرمى الهجمات الأمنية القوية التى هدت عرش عتاة عالم الإجرام. 

وكشف مصدر، تفاصيل من العيار الثقيل، مشيرًا إلى أن وكر «النعمانى» يعد بؤرة سامة يتردد عليها غواة الكيف من كل مكان وتسبب فى تلف الشباب وتدمير صحتهم، منوهًا أن المذكور ليس شخصًا عاديًا لكنه يقف خلفه مافيا لا حصر لها فى الخفاء من الفاسدين على هيئة الأفراد والمخبرين تقوم على تسريب الحملات القادمة ضده وتجهض مخططات إصطياده، ولا يستبعد أحد من الشك، خاصة أنه كثيرًا ما يدعى أنه مسنود ولديه أجندة علاقات قوية مع أصحاب النفوذ تعمل على حمايته وتركه حتى الآن خارج القضبان.

وناشد الأهالى، اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، أن يعطى الضوء الأخضر لرجال مكتب مكافحة المخدرات، والأمن العام دعمًا للمباحث الميدانية، فى رسم خطة محكمة لاستئصال «النعمانى» وغلق حنفية الفساد، خاصة فى ظل وجود رؤية جديدة للحفاظ على الشباب من السقوط فى وحول الإدمان الملعون.