رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

التغيرات الجينية هي المسؤولة عن النوم والاستيقاظ مبكرًا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يشير بحث جديد إلى أن التغيرات الجينية هي المسؤولة عن إيقاع الساعة البيولوجية، ودورات الاستيقاظ والنوم لدينا؛ لذا، إذا كنت تميل إلى الاستيقاظ مبكرًا في الصباح، فقد يكون هذا هو السبب.

تأثير الجينات القديمة على النوم والاستيقاظ

لمعرفة تأثير الجينات القديمة في العصر الحديث، قام فريق من الباحثين في جامعة فاندربيلت، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، بتمشيط البيانات الجينية من كتالوج يضم مئات الآلاف من الأشخاص.

وعلى وجه التحديد، أجروا دراسة الارتباط على مستوى الجينوم (GWAS) للبحث عن السمات المرتبطة بالاستيقاظ المبكر.

تنظر GWAS إلى المتغيرات الجينية المرتبطة إحصائيًا بصفات الأشخاص، ففي الماضي، كانت GWAS  مسؤولة عن تحديد الجينات التي تزيد من خطر إصابة الأشخاص بأمراض مثل أمراض الكلى أو الأرق.

وقارنوا هذه الارتباطات بالجينومات المستمدة من ثلاثة أشباه البشر القدماء، وهم؛ إنسان نياندرتال يبلغ من العمر 120 ألف عام، ودينيسوفان يبلغ من العمر 72 ألف عام تم العثور عليهما في جبال منغوليا، وإنسان نياندرتال يبلغ من العمر 52 ألف عام من العصر الحديث. 

تم نسج 16 نوعًا مختلفًا من الجينات المرتبطة بمستويات أعلى من "الصباح" لدى البشر المعاصرين في نسيج الحمض النووي لأشباه البشر القدماء.

ومن بين هذه الجينات "جينات الساعة" التي تساعد على وجه التحديد في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية لدينا ومن ثم النوم والاستيقاظ.

لقد كان يشتبه منذ فترة طويلة في أن اختلاط الحمض النووي بين أسلاف الإنسان الحديث وأشباه البشر قد نقل ميولًا معينة إلى أحفادهم.

ويعتقد العلماء أن هذه التعديلات ربما ساعدتهم على التكيف مع الانتقال إلى خطوط العرض الشمالية.

بالمقارنة مع إفريقيا، كان لدى أوروبا وآسيا اختلافات موسمية أكبر في الطقس وأشعة الشمس.

وربما تكون الجينات التي تم تحديدها في الدراسة الجديدة قد حولت الأشخاص نحو فترة يومية أقصر، مما ساعدهم على البقاء على قيد الحياة في الأيام الأقصر نسبيًا.

تشير الأبحاث إلى أن الفترة البيولوجية الأقصر تساعد الأشخاص على التكيف مع الظروف المتغيرة بسرعة أكبر.

ومن خلال تحليل أجزاء الحمض النووي للنياندرتال التي بقيت في جينومات الإنسان الحديث، اكتشفنا اتجاهًا مذهلًا: العديد منها له تأثيرات على التحكم في جينات الساعة البيولوجية لدى الإنسان الحديث، وهذه التأثيرات في الغالب في اتجاه ثابت لزيادة الميل إلى الصباح.