رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

العلماء يكشفون العلاقة بين النوم والخرف؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تقول الدراسة إن أولئك الذين يعانون من عدم انتظام النوم قد يحتاجون فقط إلى تحسين انتظام النوم للوقاية من الخرف، حيث وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من أنماط نوم غير منتظمة للغاية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

وكشفت النتائج، التي نشرت يوم الأربعاء في مجلة علم الأعصاب، أن انتظام النوم - أي النوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم - هو عامل مهم وراء خطر إصابة الشخص بالخرف.

وقال مؤلف الدراسة ماثيو بول بيس من جامعة موناش في أستراليا: "غالبًا ما تركز توصيات صحة النوم على الحصول على القدر الموصى به من النوم، وهو سبع إلى تسع ساعات في الليلة، ولكن هناك تركيز أقل على الحفاظ على جداول النوم المنتظمة".

وفي حين ربطت الدراسات السابقة بين النوم غير المنتظم والحالات الأيضية وصحة القلب، إلا أن ارتباطه بالخرف الحادث ظل غير واضح.

تفاصيل الدراسة

وفي أحدث الأبحاث، قام العلماء بتقييم البيانات الصحية لأكثر من 88000 شخص في المملكة المتحدة بمتوسط عمر 62 عامًا، وتابعوهم لمدة سبع سنوات في المتوسط.

وقام الباحثون بحساب انتظام نومهم – الاتساق اليومي في أنماط النوم والاستيقاظ – بناءً على بيانات من جهاز معصم ارتداه المشاركون لقياس دورة نومهم لمدة أسبوع تقريبًا.

وقدّروا احتمال أن يكون المشاركون في نفس حالة النوم - نائمين أو مستيقظين - في أي نقطتين زمنيتين يفصل بينهما 24 ساعة، بمتوسط ​​على مدار الأيام السبعة.

المشاركون الذين ناموا واستيقظوا في نفس الوقت كل يوم كان لديهم مؤشر انتظام النوم 100، في حين أن أولئك الذين ناموا واستيقظوا في أوقات مختلفة حصلوا على درجة صفر، وأصيب حوالي 480 شخصًا في الدراسة بالخرف.

وللتحقق من العلاقة بين درجات انتظام النوم وخطر الإصابة بالخرف، وجد العلماء أن خطر الحالة العصبية كان أعلى بالنسبة لأولئك الذين يعانون من نوم غير منتظم.

كان الأفراد في المئين الخامس الأدنى هم الأكثر انتظامًا في النوم بمتوسط درجة 41 بينما كان لدى المئين الأعلى 95 نومًا أكثر انتظامًا بمتوسط درجة 71.

وأشارت الدراسة إلى أن المشاركين بين هاتين المجموعتين حصلوا على معدل انتظام نوم بلغ 60 درجة.

وبناءً على النتائج التي توصلنا إليها، فإن الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام النوم قد يحتاجون فقط إلى تحسين انتظام نومهم إلى مستويات متوسطة، مقارنة بمستويات عالية جدًا، للوقاية من الخرف.