رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«النسيان» وراء إصابة طالبة بتسمم من حبة الغلة فى ميت غمر بالدقهلية

تسمم - أرشيفية
تسمم - أرشيفية

أصيبت طالبة بالثانوي التجاري من قرية أوليلة التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، بالتسمم.

تلقى لواء مروان حبيب مدير أمن الدقهلية، إخطارا من لواء محمد عبد الهادي مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة من مستشفى ميت غمر العام لمأمور مركز شرطة ميت غمر، بوصول «نرمين.ن.ع»، 17 سنة، طالبة بالصف الثالث الثانوي التجاري، ومقيمة قرية أوليلة دائرة المركز مصابة بحالة إعياء إدعاء تناول مادة سامة ولا يمكن استجوابها.

بانتقال ضباط وحدة مباحث مركز شرطة ميت غمر بقيادة مقدم رامي أبو شتيه، رئيس المباحث، وبالفحص وسؤال والدتها «سماسم.ع.ا»، 45 سنة، ربة منزل ومقيمة بذات القرية قررت أنه عقب قيام ابنتها باستخراج محصول القمح المخلوط بأقراص كيماوية سامة تستخدم فى حفظ الغلال -حبة الغلة- تناولت الطعام دون غسل يدها؛ مما أدى إلى حدوث إصابتها ولم تتهم أحدا بالتسبب في ذلك.

حُرر عن ذلك المحضر رقم 10611 إداري مركز ميت غمر والعرض على النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

حبة الغلة

وكشف الدكتور محمد سيف، مدير إدارة السموم بوزارة الصحة والسكان، تفاصل بروتوكول الصحة للتعامل مع تأثيرات حبة الغلال، مشيرا إلى أن حبة الغلة هي أقراص لحفظ  محاصيل القمح أو الفول من التسوس، وتستخدم في صوامع التخزين والمنتجات الزراعية.

وأضاف "سيف"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، أن تناول حبة الغلة تضرب مخزن القوة داخل خلايا جسم الإنسان، وبالتالي تصيب جميع خلايا الجسم بالتوقف والموت المفاجئ  ثم يتوفى المريض خلال 24 ساعة من تناول الحبة، لافتا إلى أن نسبة الوفاة منها من 70 % إلى 90% على مستوى العالم مع التدخل العلاجي.

بروتوكول الصحة 

وحول تفاصيل بروتوكول الصحة  للتعامل مع تأثيرات حبة الغلال قال  إن مصر تشترك مع الهند في مشكلة الانتحار بحبة الغلة، منوها بأن الأبحاث التي أجريت في الجامعات المصرية كطنطا والإسكندرية والمنصورة، أبلت بلاء حسنًا في عمل اختبارات ودراسات تجريبية للعلاج أثبتت كفاءتها، مشيرًا إلى إمكانية إنقاذ 50% من الحالات ومنع خطر الوفاة عنها.

طريقة التعامل مع الشخص المتناول للحبة

وعن طريقة التعامل مع الشخص المتناول لحبة الغلة قبل الوصول إلى المستشفى، قال "منع شرب المريض لأي سوائل، كونها تؤدي إلى تصاعد الغاز بشكل أكبر، وتعجل من المضاعفات، لذا يجب على المريض شرب كوب من زيت البارافين أو زيت جوز الهند؛ لأنها مضادات أكسدة تؤدي إلى تلف القرص داخل جدار المعدة، ومنع تأثيره من الانتشار داخل الدم وإصابة الخلايا، كما أنه يمكن للمريض  تناول أي زيت متوفر منزليًا؛ حال عدم وجود زيت جوز الهند أو البارافين، معقبا: “الخطوة التالية مرتبطة بالتوجه لأقرب مركز طوارئ، للتعامل مع الحالة وفقًا لبروتوكول العلاج المعمم على تلك المراكز”.

المريض لن يجرى له غسيل معدة

وأشار إلى أن المريض لن يجرى له غسيل معدة؛ منعًا لإدخال سوائل لها، متابعًا: "يتم ضبط حموضة الدم وإجراء رسم قلب للحفاظ على عضلة القلب لأنها أول عضو يصاب، وبعد ذلك يتم إرساله للعناية المركزة وإعطاؤه العقاقير الخاصة الداعمة لحالته في العناية المركزة حتى تمام الشفاء، لو تمت الإجراءات بصورة سليمة".