رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

نقيب الأطباء: نعمل علي خفض معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبيا

النبأ

نظمت النقابة العامة للأطباء، ورشة عمل بدار الحكمة، أمس الأحد، تحت عنوان "دور القابلات والأطباء في تعظيم الولادة الطبيعية، تناولت أسباب تراجع الولادة الطبيعية في مصر، والدور المنوط للقابلة والطبيب في عملية الولادة الطبيعية.

دور القابلات والأطباء في تعظيم الولادة الطبيعية

شارك في ورشة العمل نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، وعدد من أساتذة الطب والقيادات المعنية في مجال صحة الأسرة، وهم د. جمال أبو السرور الرئيس السابق للاتحاد العالمي لطب النساء والتوليد ورئيس الجمعية المصرية للخصوبة والعقم، د. ياسر أبو طالب ممثل الكلية الملكية للنساء والتوليد في مصر، د. حسام فاهم رئيس قسم النساء والتوليد بجامعة الأزهر، ود. أيمن أبو النور أستاذ النساء والتوليد بجامعة عين شمس، ود. عمرو حسن أستاذ م. أمراض النساء والتوليد، بكلية الطب جامعة القاهرة، ومستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة، ود. شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة، ود. محمد البرعي أمين عام نقابة أطباء القاهرة، وعضوا مجلس النقابة العامة للأطباء د. إبراهيم الزيات ود. عبد الرحمن مصطفى.

ضرورة العمل علي خفض معدلات الولادات القيصرية

وأكد الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، ضرورة العمل علي خفض معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبيا، واللجوء للولادة القيصرية في حالات الضرورة فقط لمصلحة الأم أو الجنين.

وأشار عبد الحي، خلال كلمته بورشة العمل، إلى دور الإعلام الكبير في التوعية بأهمية الولادة والرضاعة الطبيعيتين وتصحيح المفاهيم المغلوطة، لافتا إلى أن دور القابلات المدربات في الولادة هام جدًا ويمثل إضافة قيمة للنظام الصحي ولكن يجب أن يكون دائمًا تحت إشراف طبيب متخصص.

 الولادات المنزلية قد تؤدي إلي كارثة مفاجئة

ولفت إلى أن الولادات المنزلية قد تؤدي إلى كارثة مفاجئة تهدد حياة الأم أو الجنين، ولا يمكن إنقاذهم وتمثل تراجعًا للوراء في تقديم خدمة طبية آمنة، مضيفا: "لذلك يجب أن تتم في منشآت صحية مرخصة وتحت إشراف طبيب متخصص.

وقال نقيب الأطباء، إن ما يثار حاليا حول تقنين الولادة المنزلية، هو عودة للوراء وكارثة ستهدد حياة الأم والجنين، موضحا أن الدولة حرصًا على مصلحة الأم والجنين منعت أخصائي النساء والتوليد من إجراء عمليات الولادة في العيادة أو أي مكان آخر غير المستشفي، فبأي منطق يسمح للقابلات إجراء الولادة في المنازل؟.

متابعة المرحلة الأولى من الولادة

وأضاف أن أي ولادة طبيعية إذا تحولت فجأة لولادة متعثرة أو حدث نزيف للأم، لن يكون هناك وقت كافي لنقلها للمستشفى، ولذلك ألغت معظم دول العالم الولادة المنزلية، متسائلا: "أي نظام صحي هذا الذي لا يسمح للطبيب بإجراء عملية الولادة في العيادة ويسمح للقابلة بالتوليد في المنزل؟.

وشدد على أن عمل القابلات مهم جداومفيد؛ لدورهم في متابعة الحمل، ومتابعة المرحلة الأولى من الولادة، ولكن كل ذلك لا بد أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص.

 أسباب تراجع الولادة الطبيعية 

من جهته، قال الدكتور جمال أبو السرور، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لطب النساء والتوليد ورئيس الجمعية المصرية للخصوبة والعقم، إن من أسباب تراجع الولادة الطبيعية هو ضعف ثقافة الصحة الإنجابية، وغياب التوعية بفوائد الولادة الطبيعية، مؤكدًا أن الولادة القيصرية تصبح ضرورة عند الدواعي الطبية فقط والذي يقررها الطبيب وليس لرغبة الأم.

وأوضح “أبو السرور”، أهمية تدريب الممارس العام وأطباء الوحدات الصحية على الولادة الطبيعية، والسماح لهم بإجراء الولادة الطبيعية، وإحالة الولادات المتعثرة للمستشفى المركزي أو المستشفى العام عند الضرورة.

تجهيز مركز للولادة الطبيعية

وحذر الدكتور ياسر أبو طالب ممثل الكلية الملكية للنساء والتوليد في مصر، من نقص أطباء النساء والتوليد في القرى والمناطق البعيدة، المحرومة من الخدمات الصحية.

واقترح الدكتور حسام فاهم، رئيس قسم النساء والتوليد بجامعة الأزهر، أن يتم تجهيز مركز للولادة الطبيعية، بكل الوحدات الصحية في مصر.

وأضاف: "حينما تقوم القابلة بتوليد الأم تحت إشراف طبيب الوحدة الصحية، سيكون أكثر أمانا من الولادة المنزلية.

إجراء الولادة القيصرية في الحالات غير المبررة

وقال الدكتور أيمن أبو النور، أستاذ النساء والتوليد بجامعة عين شمس، إننا لا نقلل أبدا من أهمية الولادات القيصرية، لأنه أحيانًا تكون إجراء حتميا لإنقاذ حياة الأم أو الجنين.

وتابع: “لكن لا بد من العمل بكل الوسائل لعدم إجراء الولادة القيصرية في الحالات غير المبررة طبيا”.

المتابعة الدورية للأمهات

من جهته، أوضح الدكتور عمرو حسن أستاذ أمراض النساء والتوليد، بكلية الطب جامعة القاهرة، ومستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن معظم الوفيات المرتبطة بالحمل والولادة تحدث لأسباب يمكن منعها أو علاجها، مشيرًا إلى أن هذه الأسباب تتمثل في مضاعفات الحمل والولادة مثل النزيف الحاد، وارتفاع ضغط الدم والعدوى والظروف المرضية المسبقة.

وأضاف حسن، أن المتابعة الدورية للأمهات، وإجراء عملية الولادة في مكان مرخص ومجهز ويتبع أسس منع العدوي، يساعد في خفض معدل وفيات الأمهات.