رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

زلزال ايسلندا.. إخلاء قرى بعد مخاوف من ثوران بركان

بركان ايسلندا
بركان ايسلندا

قال خبراء جيولوجيون في ايسلندا إن نهرًا من الحمم البركانية يبلغ طوله تسعة أميال لا يزال نشطًا أسفل بلدة جريندافيك، حيث سُمح للسكان بالعودة لفترة وجيزة لاستلام أمتعتهم وسط خطر حدوث ثوران بركاني، مع تشكل نفق من الصهارة تحت الأرض.

قالت السلطات إن النشاط الزلزالي في جنوب غرب ايسلندا انخفض من حيث الحجم والشدة، اليوم الاثنين، لكن خطر حدوث ثوران بركاني لا يزال كبيرا، بعد الزلازل والأدلة على انتشار الصهارة تحت الأرض في الأسابيع الأخيرة.

وتم إجلاء ما يقرب من 4000 شخص خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تخشى السلطات من ارتفاع الصخور المنصهرة إلى سطح الأرض واحتمال ضرب بلدة ساحلية ومحطة للطاقة الحرارية الأرضية.

ومع ذلك، قررت الشرطة أمس منح السكان مهلة حتى الساعة 4 مساءً لجمع الضروريات من منازلهم قبل إخلاء المدينة مرة أخرى.

وفي وقت سابق، أظهرت صور صادمة للطرق المشقوقة بالقرب من جريندافيك، حيث تستعد البلاد لثوران بركاني في أعقاب سلسلة من الزلازل ومع وجود أدلة على انتشار الصهارة تحت الأرض.

وقال الخبراء إن نهرًا من الصهارة يبلغ طوله تسعة أميال يجري تحت شبه الجزيرة لا يزال نشطًا، مما يعرض المنطقة للخطر.

النشاط الزلزالي في ايسلندا

وتشهد الأرض في أقصى حالات اضطرابها في أيسلندا في الوقت الحالي، حيث تعج شبه جزيرة ريكيانيس، جنوب غرب ريكيافيك، بالنشاط الزلزالي مما يؤدي إلى مئات الزلازل الصغيرة.

وتم إخلاء بلدة غريندافيك، الواقعة على بعد 10 أميال فقط جنوب مطار كيفلافيك الدولي، كإجراء احترازي.

ومع ذلك، تستمر الرحلات الجوية في الوصول والمغادرة كالمعتاد. 

البراكين النشطة في أيسلندا

وأفادت وكالة فرانس برس أن أيسلندا معتادة على الثوران البركاني، وهي موطن لـ 33 بركانا نشطا.

وشهدت شبه جزيرة ريكيانيس نفسها ثلاثة ثورانات بركانية منذ عام 2021، انفجار واحد كل عام – في مارس 2021، وأغسطس 2022، ويوليو 2023.

لكن هذه المواقع الثلاث كانت تقع بعيدًا عن البنية التحتية أو المناطق المأهولة بالسكان، حيث تعتبر البلاد عرضة للزلازل لأنها تقع على حدود الصفائح التكتونية التي تنقسم باستمرار، مما يدفع أمريكا الشمالية وأوراسيا بعيدًا عن بعضهما البعض على طول خط مرتفع وسط المحيط الأطلسي.

ويوجد تحتها عمود قوي من الوشاح، وهي منطقة أكثر سخونة من الصهارة المحيطة بها، مما يؤدي إلى ذوبان القشرة الأرضية وترققها، مما يضع أيسلندا في خطر دائم من الانفجار البركاني.