رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

العلماء يكتشفون دليلا على وجود الحياة الغريبة خارج كوكب الأرض

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اكتشف العلماء أشعة تحت الحمراء على كوكب أورانوس يمكن أن تساعدنا في العثور على الحياة الغريبة خارج كوكب الأرض.

والمقصود بالحياة الغريبة، هي إمكانية أن توجد حياة مختلفة عن التي نعيشها على كوكب الأرض، مع إمكانية وجود كائنات فضائية غريبة.

وعلى كوكب الأرض، الشفق القطبي معروف بشكل أفضل على شكل الأضواء الشمالية، عندما يتدفق الضوء الساطع عبر السماء، ولكن يمتلك كوكب أورانوس أيضًا شفقًا قطبيًا خاصًا به، على الرغم من أنه غير مرئي بنفس الطريقة، بسبب اختلاف الغلاف الجوي على ذلك الكوكب.

وعرف الباحثون عن الشفق فوق البنفسجي على كوكب أورانوس منذ عام 1986، لكن العلماء أكدوا الآن وجود شفق تحت الحمراء على الكوكب البعيد أيضًا.

ويأمل العلماء أن تساعد النتائج في تفسير المجالات المغناطيسية للكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي، ويمكن أن يساعدنا في معرفة ما إذا كانت الكواكب البعيدة تدعم الحياة الغريبة.

ويحدث الشفق القطبي عندما تصل الجسيمات المشحونة إلى كوكب وتصطدم بغلافه الجوي، وتسقط عبر خطوط المجال المغناطيسي؛ ولفهم تلك الموجودة على أورانوس بشكل أفضل، وقام الباحثون بتحليل الضوء الصادر من الكوكب وراقبوا جسيمًا مشحونًا محددًا يغير سطوعه اعتمادًا على درجة حرارته ومدى كثافة الغلاف الجوي، بحيث يمكن استخدامه كمقياس حرارة.

ووجد الباحثون أن كثافة هذا الجسيمات زادت بشكل كبير، مما يشير إلى أنها تتأين بواسطة الشفق القطبي تحت الأحمر، كما يقولون. ويأمل العلماء أن يساعد ذلك في فهمنا للكواكب الأخرى المشابهة، بالإضافة إلى العوالم التي قد تكون مناسبة للحياة الغريبة.

درجة الحرارة على الكواكب الغازية

ومن المعروف أن درجة حرارة جميع الكواكب الغازية العملاقة، بما في ذلك كوكب أورانوس، هي أعلى بمئات الدرجات من كلفن / مئوية عما تتنبأ به النماذج إذا ارتفعت درجة حرارتها فقط عن طريق الشمس، مما يتركنا مع السؤال الكبير حول كيف تكون هذه الكواكب أكثر سخونة من المتوقع؟ 

وقالت إيما توماس من جامعة ليستر، والتي كانت المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة، إن إحدى النظريات تشير إلى أن الشفق النشط هو السبب في ذلك، والذي يولد ويدفع الحرارة من الشفق إلى الأسفل نحو خط الاستواء المغناطيسي.

وغالبية الكواكب الخارجية المكتشفة حتى الآن تقع في فئة ما دون نبتون، وبالتالي فهي مشابهة فيزيائيًا لنبتون وأورانوس في الحجم. قد يعني هذا أيضًا خصائص مغناطيسية وجوية مماثلة أيضًا. 

ومن خلال تحليل الشفق القطبي لكوكب أورانوس الذي يتصل مباشرة بكل من المجال المغناطيسي للكوكب والغلاف الجوي، يمكننا إجراء تنبؤات حول الأجواء والمجالات المغناطيسية لهذه العوالم وبالتالي مدى ملاءمتها للحياة.

وقد تساعد النتائج أيضًا في تفسير ظاهرة غامضة على الأرض تُعرف باسم الانعكاس المغناطيسي الأرضي، حيث يتحول القطب الشمالي والجنوبي، ولا يزال العلماء يعرفون القليل جدًا عن هذه الظاهرة النادرة، وكيف يمكن أن تؤثر على أشياء مثل الأقمار الصناعية والاتصالات.