تقرير أممي: 40% من ضحايا حرب غزة أطفال

تحذر منظمة الصحة العالمية من أنه "من المستحيل إخلاء المستشفيات المليئة بالمرضى". في غزة، في حين أفادت تقارير أن إسرائيل طلبت من مستشفى القدس في غزة إخلاء المستشفى على الفور، وهو الأمر الذي وصفه رئيس منظمة الصحة العالمية بأنه "مثير للقلق العميق".

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني يوم الأحد إنه تلقى تحذيرًا من السلطات الإسرائيلية حيث تجري مداهمات على بعد 50 ياردة من المستشفى منذ صباح اليوم.

وتابع “نكرر أنه من المستحيل إخلاء المستشفيات المليئة بالمرضى دون تعريض حياتهم للخطر. وبموجب القانون الإنساني الدولي، يجب حماية الرعاية الصحية دائمًا.

يأتي ذلك بعد أن أفاد مسؤولون فلسطينيون أن عدد القتلى منذ اندلاع الحرب وصل إلى 8000 شخص، بينما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن “المرحلة التالية من الحرب” قد بدأت. وتشمل حصيلة القتلى في غزة أكثر من 3000 طفل، حسب وزارة الصحة.

وبعد الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة لمدة ثلاثة أسابيع لتوفير الغذاء والماء والكهرباء والوقود، حيث اقتحم آلاف المدنيين مستودعات المساعدات طوال الليل، وأخذوا دقيق القمح وغيره من مواد البقاء الأساسية مثل مستلزمات النظافة، وحذرت الأونروا من أن هذا "مؤشر مثير للقلق على أن النظام المدني بدأ في الانهيار".

الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلى غزة

وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس إن الولايات المتحدة “ليس لديها أي نية على الإطلاق” لإرسال قوات أمريكية لدعم حرب إسرائيل ضد حماس في غزة.

وقالت هاريس في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة": "ليس لدينا أي نية على الإطلاق وليس لدينا أي خطط لإرسال قوات مقاتلة إلى إسرائيل أو غزة".

وقالت إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بعد أن ذبحت حماس مئات الشباب في حفل موسيقي، و"حسب معظم التقديرات، قُتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي"، وأضافت: "ومع ذلك، من المهم جدًا ألا يكون هناك خلط بين حماس والفلسطينيين".

وتابعت السيدة هاريس: "إن الفلسطينيين يستحقون تدابير متساوية من حيث السلامة والأمن وتقرير المصير والكرامة".

عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة 

قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال ثلاثة أسابيع من الحرب حتى الآن يفوق إجمالي عدد الأطفال الذين قتلوا في الصراعات حول العالم في أي عام منذ عام 2019.

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة، نقلًا عن سلطات صحية مختلفة، إنه منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر الأول، قُتل أكثر من 3257 طفلًا، بما في ذلك 3195 على الأقل في غزة، و33 في الضفة الغربية المحتلة، و29 في إسرائيل.

ويشكل الأطفال أكثر من 40% من 8،000 شخص قتلوا في غزة، وأكثر من ثلث إجمالي الوفيات في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل. كما أصيب 6،360 طفلًا آخر في غزة، بالإضافة إلى 180 طفلًا على الأقل في الضفة الغربية، وما لا يقل عن 74 طفلًا في إسرائيل.

وقالت المنظمة إنه مع وجود 1000 طفل آخرين في عداد المفقودين في غزة ويفترض أنهم مدفونون تحت الأنقاض، فمن المرجح أن يكون عدد القتلى أعلى بكثير.

وقالت الأمم المتحدة في عام 2019 إن 4019 طفلًا قتلوا في صراعات حول العالم في ذلك العام.

وقال جيسون لي، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "إن الأرقام مروعة، ومع استمرار العنف وتوسعه في غزة في الوقت الحالي، لا يزال العديد من الأطفال معرضين لخطر جسيم".