رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الخلافات تهز إسرائيل بسبب إلقاء نتنياهو مسئولية طوفان الأقصى على المخابرات

النبأ

لم تهدأ الصراعات داخل إسرائيل بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول تحمل  الاستخبارات الإسرائيلية مسئولية عملية طوفان الأقصى، وأنه أنه لم يتلقَ أى معلومات خاصة بشأن نية حركة حماس إشعال حرب ضد إسرائيل.

نتنياهو ينفي تلقيه اي تحذير عن عملية طوفان الأقصى

وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لم يتلقَ أى معلومات خاصة بشأن نية حركة حماس إشعال حرب ضد إسرائيل، ملقيا باللوم في فشل توقع هجوم الحركة المباغت وغير المسبوق في 7 أكتوبر على عاتق الاستخبارات.

وكتب نتنياهو على حسابه الرسمي في موقع "إكس" (تويتر سابقا) أن كل وكالات الاستخبارات، كانت تقدر بأن حركة حماس مردوعة إثر الحروب السابقة واتجهت نحو التسوية.

 

وذكر أن هذا التقييم الاستخباري قُدم مرة بعد أخرى إليه وإلى المجلس الأمني المصغر، وذلك حتى قبيل اندلاع الحرب.

 

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو يحمل المسؤولية في فشل توقع الهجوم خصوصا لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، ورئيسها أهارون هاليفا، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار.

 

وكان نتنياهو عقد  أول مؤتمر صحفي منذ اندلاع الحرب بمشاركة وزراء في حكومة الحرب التي تشكلت عقب اندلاع الحرب مع  حماس.

 

وقال رئيس حكومة الاحتلال: إن إسرائيل تدرس كل الخيارات للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، في إشارة منه إلى الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس.

وزعم نتنياهو إن جيش الاحتلال يخوض حربًا إنسانية ضد البربرية - في محاولة منه لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية وقادة حركة حماس، متابعًا: أصدقاؤنا في الدول العربية والعالم يعرفون أننا إن لم ننتصر فسيأتي دورهم - محاولًا إثارة الضغائن بين الدول العربية وحركة المقاومة الفلسطينية.

 

وأضاف: كان هناك فشل كبير وبعد الحرب يجب على الجميع أن يعطوا إجابات - في اعتراف منه بفشل القدرات العسكرية الإسرائيلية أمام طوفان الأقصى، كاشفًا عن أهداف ومخططات الاحتلال الخبيثة قائلًا: هدفنا واضح بالقضاء على القدرات العسكرية لحماس والإفراج عن الرهائن.

 

 

هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تصريحاته عن تحميل الاستخبارات الإسرائيلية مسؤولية عملية طوفان الأقصى.

زعيم المعارضة يائير لابيد يصف نتنياهو بأنه تجاوز الخطوط الحمراء

وانتقد زعيم المعارضة يائير لابيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الصباح، وكتب في تغريدة نشرها على حسابه على تويتر: “لقد تجاوز نتنياهو خطًا أحمر الليلة، بينما يقاتل جنود وقادة جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد حماس وحزب الله، فهو يحاول إلقاء اللوم عليهم بدلا من منحهم الدعم”. 

ووصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد حديث نتنياهو بأنه محاولات للتنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على المؤسسة الأمنية، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يضعف جيش الاحتلال أثناء قتاله، ويجب على نتنياهو أن يعتذر عن كلماته.

بني جانتس يطالب نتنياهو بالتراجع عن تصريحاته

وكان هاجم رئيس الأركان الإسرائيلي السابق ورئيس حزب أزرق وأبيض بني جانتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أنه يدعم ويعزز كل الأجهزة الأمنية في إسرائيل وعلى نتنياهو التراجع عن تصريحه.

ورد الوزير بني جانتس صباح اليوم على كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على حسابه على تويتر: “هذا الصباح على وجه الخصوص، أود دعم وتعزيز جميع قوات الأمن وجنود الجيش  - بما في ذلك رئيس الأركان ورئيس قوات الأمن ورئيس الشاباك”. 

 

وطالب بني جانتس، القيادة الإسرائيلية - يقصد نتنياهو أن تظهر المسؤولية عن حالة حرب، وأن تعزز القوات بطريقة تمكنها من تحقيق ما يطلب منها، وقال "أي تصرف أو تصريح آخر يضر بصمود الشعب وقوته، مطالبًا رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يتراجع عن تصريحاته الماضية، ويتوقف عن التعامل مع هذه القضية.

 

قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحذف التغريدة التي اتهم فيها رئيسي جهازي الشاباك وأمان بالفشل بعد الانتقادات التي تلقاها، من بين آخرين من الوزير بني جانتس وزعيم المعارضة يائير لابيد.

 

وأوضحت القناة “13” الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قام بحذف التغريدة التي ألقى فيها باللوم على رؤساء الشاباك في الفشل الاستخباراتي الذي أدى إلى الهجوم المفاجئ لحماس في عملية طوفان الأقصى.

 

توضيح من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن سبب التغريدة

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه: "خلال الليل، بعد المؤتمر الصحفي، تكررت الاتهامات الخطيرة بأن رئيس الوزراء تلقى تحذيرات محددة بشأن الحرب، الأمر الذي لم يكن كذلك، وقد رد رئيس الوزراء على ذلك.

 

واستكمل مكتب نتنياهو قائلًا: رئيس الوزراء الإسرائيلي يركز على قيادة الحملة ولديه ثقة كاملة في جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات الأمن وقدرتهما على تحقيق أهداف الحرب.