رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

معلمة تكسر ذراع تلميذ داخل مدرسة في أسوان.. اعرف القصة

ارشيفية
ارشيفية

شهد مركز إدفو شمال محافظة أسوان، اعتداء معلمة على تلميذ فى الصف الخامس الابتدائى، بطريقة وحشية وعنيفة داخل مدرسة ابتدائية بذات المركز، الأمر الذى أصاب الطفل بكسر فى الذراع اليمنى بجانب حالته النفسية السيئة ونوبة اكتئاب حاد.

معلمة تكسر ذراع تلميذ داخل مدرسة فى أسوان.. اعرف القصة

وكشف مصدر، تفاصيل الواقعة، مشيرًا إلى أن المعلمة وجدت مشادة «هزار» بين مجموعة التلاميذ مع بعضهم البعض داخل المدرسة، وبعدما فضت الاشتباك بينهما، طلبت من التلميذ ويدعى «م.ص.م» 11 سنة، بالنهوض من على الأرض، لكنه لم يستطع القيام وظل يصرخ قائلًا: «دراعى اتكسر يا أبلة.. دراعى وجعنى»، لكن المعلمة اعتقدت أن التلميذ يدعى حيلة الإصابة، وقامت عن طريق الخطأ بالسير بقدمها فوق يده كمحاوله للتأكد من صدق روايته، إلا أن الطفل شعر فى هذا التوقيت أن روحه كادت أن تخرج من جسده وظل يصرخ بشكل هيستيرى ودخل فى نوبة بكاء من شدة الألم الذى لحق به من فعل المعلمة غير المقصود.

وأضاف المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، أن الأمر تصاعد بعدما علم ولى أمر التلميذ، والذى استشاط غضبًا ما جرى مع ابنه، وعبر قائلًا:«إحنا مودين عيالنا عشان يتعلموا ويتنوروا ولا يرجعولنا مكسرين ومتهانين.. اللى حصل دا ممكن نسمع عنه فى غابة لكن فى مدرسة بصراحة حاجه بقت تخلى العاقل يبقا مجنون»، وتابع، المعلمة كان يجب عليها أن تتعامل بانسانية ورحمة وتتحقق من استغاثة الطفل، قبل أن تضعه فى دائرة الشك والكذب وتتعامل معه بمنتهى الوحشية، متسائلًا هل يجوز معلمة تربوية تغرس القيم وحسن السلوك تسير بحذائها فوق جسد طفل بهذا التصرف؟

وأشار المصدر، إلى أن ولى الأمر شاهد الطفل فى حالة نفسية سيئة والاكتئاب يتملكه ملامح وجهه وغير قادر على مسح مشاهد القهر من عيناه التى مارستها ضده المعلمة، مؤكدًا الأب أن المدرسة دائمًا هى من محراب للعلم وتقويم السلوك بالوعى وليس بالضرب وبالحوار وليس بالعصا، وبالتالى كان من الأحرى على مربية الأجيال أن تتحلى بالصبر وتتعامل مع الصغار برحمة ولين دون قهر.

مضيفا، أنه يوجد عدد من العقلاء والقيادات الحكيمة تلعب دورًا لتهدئه الموقف مع الأب والتراجع عن الشكوى، مناشدًا من وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازى، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، بفتح تحقيقا عاجلًا بشأن ما جرى مع التلميذ حتى لا تتكرر المأساة مع ضحية جديدة، بجانب ضرورة تأهيل المعلمين بدورات بصورة دائمة للتعامل مع جميع أنماط السلوك خاصة مع النشء والصغار.