رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مندوب فلسطين بالجامعة العربية: وضع الشهداء بثلاجات الآيس كريم لامتلاء المستشفيات

النبأ

ألقى السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، كلمة أمام المنتدى الحوارى الإقليمى حول مستقبل التربية والتعليم والتثقيف على حقوق الإنسان.

وقال المندوب الفلسطيتي: "فى الوقت الذى نجتمع فيه لمناقشة مستقبل التربية والتعليم والتثقيف على حقوق الإنسان في المنطقة العربية"، نشهد أكبر درس بمستقبل قاتم من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقاب الجماعي، من بين جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل خلال الـ11 يومًا الأخيرة على الهواء مباشرة، أمام أعين ومسامع الناس جميعًا، بلا رحمة وبلا إنسانية وبلا خجل، وقد أمنت العقاب في ظل آليات عدالة دولية عاجزة بل منحازة وظالمة". وأضاف: “وضمنت إسرائيل، قوة الاحتلال والتطهير العرقى والإبادة الجماعية، الحصانة في ظل مجتمع دولي ظالم وفاشل، تجاوز مرحلة الكيل بمكيالين أو المعايير المزدوجة، إلى أن يكون بإرادته رهينة نظرة عنصرية تستمر رؤية أطفال فلسطيني وقد حرقت أجسادهم وقطعت أوصالهم ودمرت منازلهم وشرد أو قتل أهلهم، ولكنها تقيم الدنيا ولا تقعهدها على أساس ادعاءات لا دليل عليها بقتل مدنيين إسرائيليين”.
 وتابع: “العكلوك أن اليوم يوم أسود مظلم قاتم مأساوي لا يوصف بالكلمات، ولكنه بالتأكيد يضع وصمة عار أبدية في جبين هذا العالم الذي يدعي المدنية والحضارة وحقوق الإنسان والقانون الدولي، ويصمت على إنذار المستشفيات بالإخلاء وهي مليئة بجثث الشهداء والمصابين، وتهدد بل تقصف سيارات الإسعاف الطواقم الطبية”. 

وضع الشهداء في ثلاجات الآيس كريم

وأشار العلكوك إلى أن مشافي قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما، لم تستطع أن تتعامل مع 3500 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف مصاب، خلال 11 يومًا فقط، وذلك تحت وطأة قطع الماء والكهرباء والوقود، هل تعلمون بأنه تم وضع  الشهداء في ثلاجات الآيس كريم بعد امتلاء ثلاجات المشافي.

ولفت إلى أن الطواقم الطبية أصبحت تفاضل بين الجرحى من يمكن إنقاذه ومن لا يمكن ذلك اليوم نحن أتعس حظا ممن شهد الكوارث الطبيعية والحرب العالمية ونحن نرى على الهواء مباشرة أطفال فلسطين يحرقون يحرقون ويحرقون بلا هوادة، على أساس أنهم ليسوا بشرًا بل وحوش بشرية كما وصفهم ظلمًا وعدوانا وعنصرية، قادة الفصل العنصري والإجرام الإسرائيلي. والأظلم والأشد مرارة هو أن يوصف هذا الإجرام بحق إسرائيل القائمة بالعدوان والاحتلال والإجرام، بأنه دفاع عن النفس، بينما ينكر هذا الحق على الشعب الفلسطيني، بل يسمي بالعنف والإرهاب. ما هذه الغفلة العنصرية التمييزية الظلامية التي يعيش فيها العالم.