رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد غادة عبد الرازق.. خبير نفسي يكشف أسرار الشخصية السيكوباتية

غادة عبدالرازق
غادة عبدالرازق

تداول رواد التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية مسلسل حدث بالفعل حكاية "تحت الحزام"، مما آثار حالة من الجدل والتشويق والتساؤل حول شخصية غادة عبدالرازق في المسلسل التي تحب ابنها بطريقة غريبة ولديها حب تملك غير طبيعي، مما يدفعها لقتل خطيبته، وفي السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن هذه الشخصية التي تسمى بالشخصية السيكوباتية.

الشخصية السيكوباتية 

في سياق ذلك قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة في تصريح خاص لـ "النبأ "، إن الشخصية السيكوباتية أو المعادية للمجتمع تشير إلى نمط من الاضطرابات النفسية التي تفرز أنماطا من السلوك العدواني والانتهاك لمعايير وقيم المجتمع.

وأضافت أن المرض يبدأ تشخيصه من عمر ١٨ عاما ويصيب الذكور أكثر من الإناث وتتعدد الأسباب المسببة لهذا الاضطراب فمنها العوامل الجينية، والتعرض للصدمات النفسية العنيفة وما يتعلق بأساليب التنشئة الاجتماعية غير السوية في الصغر كالقسوة والاهمال واستخدام العنف المفرط في تربية الطفل سواء أكان لفظيا أو جسديا أو نفسيا. 

الحذر من الشخصيات السيكوباتية

 وشدد على الحذر من الشخصيات السيكوباتية لأنهم ليسوا أغبياء بل إنهم يظهرون قدرا مرتفعا من الذكاء ولكنهم لا يمتلكون مشاعر الحب أو التعاطف مع الآخرين ومندفعون ويميلون إلى انتهاك حقوق الآخرين ويميلون إلى الغش والكذب وعدم تحمل المسؤولية ويميلون دائما إلى استخدام العنف بكل صوره الجسدي واللفظي والنفسي مع الآخرين، مضيفا أن هذا يمكن أن  يؤدي الاضطراب بصاحبه إلى الإدمان أو ارتكاب الجرائم الجنسية أو ربما الانتحار في بعض الحالات.

مشاعر الشخصية السيكوباتية مضللة

وأكد أن مشاعر الحب التي يظهرها السيكوباتي هي مشاعر مضللة لأن الهدف الأساسي منها هو التملك والسيطرة وليس حبا سويا قائما على الايثار والتضحية،لافتا إلى أنه يمكن اكتشاف السيكوباتي بسهولة من خلال ملاحظة ردود أفعاله فإذا كانت تتسم بالاندفاعية والتهور والعصبية والغضب والمبالغة في الانفعالات مع عدم إظهار الحب والتعاطف والاهتمام بحقوق ومشاعر الآخرين، أو كانت تبدو في سلوكياته الانتهازية والغش والكذب فحينئذ يجب أخذ الحيطة والحذر.

السيكوباتي ليس لديه القدرة على تحمل المسئولية 

ونصح "أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة " بضرورة استشارة الطبيب النفسي إذا كان هذا الشخص السيكوباتي من المقربين، مشيرا إلى أن السيكوباتي ليس لديه القدرة على تحمل المسؤولية كما أنه لا يشعر بالندم أو تأنيب الضمير وبالتالي فإنه من المتوقع أن يظهر سلوكيات معادية للمجتمع في أي لحظة، لذلك يجب علاجه مبكرا وتدارك الأمر.