رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار فدية الـ6 مليارات دولار.. صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة

النبأ

اقترب موعد تنفيذ صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، والتي تتضمّن الإفراج عن أموال إيرانية محتجزة في الخارج، وفق ما أفادت وكالة رويترز.

ونقلت الوكالة عن مصادر إيرانية وأخرى مطّلعة على  صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، أنه سيتم تحويل مبلغ ستة مليارات دولار وتبادل السجناء قبل بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ما هي تفاصيل الصفقة؟

أُعلن عن  صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة في 10 أغسطس الماضي بعد مفاوضات سرية بوساطة قطرية، وهي تتضمن الإفراج عن خمسة سجناء أمريكيين معتقلين في الجمهورية الإسلامية.

وغادر هؤلاء السجن إلى الإقامة الجبرية الشهر الماضي، ومن المقرّر أن يرحّلوا من البلاد بعد نقل الأموال المجمّدة إلى الحساب في قطر.

واحتجز الأميركيون الخمسة في إيران لمدة تصل إلى ثمانية أعوام تقريبًا، وجميعهم من أصل إيراني، بيد أن طهران لا تعترف بحاملي الجنسية المزدوجة.

وهؤلاء الأمريكيون هم سياماك نمازي، مراد طهباز، عماد شرقي وآخران لا يرغبان في الإفصاح عن هويتيهما.

 

في المقابل ستطلق الولايات المتحدة سراح خمسة إيرانيين مسجونين لديها بتهم "ملفقة" وفق ما تقول طهران، وهم لطف الله كاوه أفراسيابي، مهرداد معين أنصاري، أمين حسن زاده، رضا سرهنك بور كفراني وكامبيز عطار كاشاني.

وتبلغ الأموال الإيرانية التي سيتم تحريرها في  صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة ستة مليارات دولار، هي عبارة عن أصول جمعتها طهران من بيع نفطها، وسيتم تحويلها إلى حساب خاص في قطر.

وجمّدت كوريا الجنوبية هذه الأموال التي ستشملها  صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، وإعادة فرض العقوبات عليها.

وتشدّد واشنطن على أن هذه الأموال ليست "فدية"، وأنها مخصّصة حصراّ لشراء إيران الأغذية والأدوية والسلع الإنسانية الأخرى التي لا تشملها العقوبات الأميركية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: "إذا حاولت إيران تحويل الأموال (إلى غايات أخرى) سنتحرك وسنجمّدها مجددًا".

وأوضح أن الإفراج عن هذه الأموال لا يعني رفع العقوبات المفروضة على طهران.

ووقّع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تنازلًا يحمي المصارف المشاركة في عملية التحويل من العقوبات الأميركية.

من جهتها ترى إيران أنها ستتمكّن من شراء "أيّ سلعة غير خاضعة لعقوبات" وليس فقط “أدوية ومواد غذائية” من أموال  صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة

ووقّعت إيران عام 2015، على صفقة طويلة الأمد بشأن برنامجها النووي مع مجموعة القوى العالمية الخمس، وهي كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا.

لكن الاتفاق انهار بعد أن انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب منه، وعاد التوتر ليخيّم على العلاقات بين الطرفين، وبلغ ذروته باغتيال الولايات المتحدة للقائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في بغداد مطلع عام 2020، ورد إيران بتدمير قاعدة عين الأسد التي تحتوي قوات أمريكية في الأنبار غرب العراق.