رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ضحايا عرب تنتهي حياتهم وسط إعصار دانيال المدمر بليبيا

النبأ

كشف وزير الداخلية الليبي، بعد إعصار دانيال المدمر عن أعداد الضحايا المصريين الذين لقوا حتفهم جراء الفيضانات والسيول التي ضربت ليبيا، عقب العاصفة دانيال.

وأعلن وزير الداخلية الليبي، عماد الطرابلسي، مقتل 75 مصريا جراء الفيضانات التي ضربت ليبيا خلال الساعات الأخيرة بعد  إعصار دانيال المدمر.

وكان قد خيمت حالة من الحزن على أهالي منطقة الجزيرة المرتفعة في محافظة بني سويف، عقب وصول نبأ وفاة شاب في منتصف العقد الرابع من العمر، خلال عمله بمنطقة درنة الليبية، في  إعصار دانيال المدمر.

وتداول عدد من مستخدمي فيس بوك في ليبيا، صورة للشاب المتوفي في  إعصار دانيال المدمر الذي ضرب درنة والبيضاء وبنغازي وبعض مدن الشرق الليبي، مكتوبًا عليها: إنا لله وانا إليه راجعون هذا الجثمان موجود في مستشفى البيضاء لمن يتعرف عليه، حتى تعرف عليه أهله وأصدقاؤه المقيمون معه

ونعى الشاب المتوفي عددًا من أصدقائه وأقاربه بكلمات مؤثرة، حيث قال أحد أصدقائه ويدعى إسلام عبد الجليل: أخويا وحبيبي مصطفى زين في ذمة الله توفي في حادث  إعصار دانيال المدمر أشهد الله عليك يا مصطفى أنك كنت نعم الأخ ونعم العشرة الطيبة ومحب للنبي محمدًا وآل بيته اسأل الله ان يكتبك في منازل الشهداء وأن يربط على قلوب أهلك وأصحابك وخاصة أهلنا في الجزيرة.

وقال عبد الله الفيومي أحد جيران الشاب المتوفي، إنه كان أبا لـ 3 أولاد أكبرهم في الصف الأول الإعدادي والابن الأصغر عمره 5 سنوات، لافتا إلى أن الشاب المتوفي كان قد سافر للعمل في ليبيا منذ 7 أشهر وهو يمتهن العمل بالنقاشة.

وأضاف أنه جار الانتهاء من الإجراءات القانونية واستصدار تصريح الدفن، والعمل على إنهاء إجراءات السفر لنقل الجثمان إلى مصر لدفنه بمسقط رأسه.

وعلى صعيد آخر، قدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خالص تعازيه للشعب الليبي في ضحايا  إعصار دانيال المدمر.

وكتب “شيخ الأزهر” عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”:"نعزي أنفسنا والشعب الليبي الشقيق في ضحايا العاصفة والفيضانات العنيفة، أدعو العالم للانتفاضة من أجل إغاثة المحاصَرين والمنكوبين، وتقديم يد العون للمتضرِّرين، والإسراع لإنقاذ الأرواح.. اللهم لطفَك ورحمتَك بأهلنا في ليبيا".

بينما قضى 9 فلسطينيين بينهم 8 من عائلة واحدة، في كارثة الإعصار "دانيال" الذي ضرب مناطق شرق ليبيا، وأوقع مئات الضحايا والمصابين أمس الإثنين، حسبما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينية.

وأشارت الخارجية، إلى أنّ عائلة الفلسطيني محمود الطواب وزوجته وأولاده، قضوا بكاملهم، في منطقة درنة شرق البلاد، فيما سجّل قضاء شخص آخر وارتفاع عدد المفقودين إلى 3.

وقالت الخارجية الفلسطينية، إنّ قنصليتها في بنغازي، تتابع قضية 62 فلسطينيًا تحاصرهم المياه في إحدى قرى مدينة درنة، وتجري القنصلية اتصالاتها مع الهلال الأحمر الليبي لتأمين وصولهم إلى مناطق أمنة.

وأشارت القنصلية، إلى أنها قامت بتأمين عدد من الأغطية وبعض الاحتياجات اللازمة للعائلات المحاصرة، فيما بدت المنطقة منكوبة للغاية، حسب بيان الخارجية.

وقال وزير الطيران المدني في الحكومة الليبية المعينة من قبل البرلمان وعضو لجنة الطوارئ، هشام شكيوات، إن ربع مدينة درنة قد اختفى، بعد إعصار دانيال، الذي تسبب في خسائر كارثية، وجاء ذلك في تصريحات لـ "رويترز".

وأوضح وزير الطيران المدني، أنه لا توجد حصيلة إجمالية للقتلى في درنة، مضيفا "تم انتشال أكثر من ألف جثة في مدينة درنة بعد السيول.. الأمر كارثي للغاية".

وفي ذات السياق أكدت جمعية الصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، أن عدد ضحايا سيول ليبيا قد يكون بالآلاف، وفقا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز عربية.

وأشار إلى أن: "عدد القتلى كبير وكبير جدا، والجثث في كل مكان"، مبرزا "لا أبالغ عندما أقول إن 25% من المدينة قد اختفى.. العديد من المباني انهارت".

وكانت مصادر طبية ليبية أفادت بوفاة نحو 2800 شخص جراء الفيضانات التي اجتاحت مدن شرق ليبيا بسبب الإعصار المتوسطي "دانيال"، الذي ضرب البلاد فجر الأحد.

أشارت تقارير صحفية، اليوم الثلاثاء، نزوح ما يقرب من 20 ألف عائلة من مدينة درنة وبلغ عدد المفقودين 7 آلاف جراء الفيضانات التي ضربت المدينة.