رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

رئيس السكة الحديد يكشف جاهزية محطة صعيد مصر للافتتاح الرئاسي

رئيس السكة الحديد
رئيس السكة الحديد

أجرى المهندس محمد عامر - رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، جولة تفقدية لمحطة سكة حديد الصعيد ببشتيل، يرافقه وفد إعلامي من وزارة النقل وقيادات الهيئة، لمتابعة جاهزية محطة سكك حديد صعيد مصر للافتتاح الرئاسي خلال الفترة القادمة.

حيث بدأت الجولة بمتابعة  جاهزية مبني المحطة الرئيسي المقام علي مساحة 31.000 م2  والذي يتكون من دور بدروم يستخدم كجراج بسعة 250 عربة، ودور أرضى ‏يحتوى علي جزء تجاري ضمن مول تجاري متكامل، بالدور (الأول - الثاني) وأماكن إدارية ‏بالدور الارضي خاصة بالعاملين بالمحطة، ‏بالإضافة إلي 28 شباك تذاكر وكذلك دورات المياه ، ومنطقة الهرم الزجاجي بالبهو الرئيسي ‏للمحطة، والذي يبلغ ارتفاعه 40 مترًا، بالاضافة إلى الدورين الأول والثاني للمحطة، والذي يشمل ‏محلات تجارية ومناطق استثمارية.

وتابع الوفد خلال جولته في المبنى الرئيسي للمحطة، تأثيث المكاتب الإدارية وأماكن خدمة العملاء والاستعلامات، ومخطط حركة سير الركاب بالمحطة، سواء من المدخل الرئيسي أو من الأنفاق، للوصول إلى صالات التذاكر، وتوافر السلالم الكهربائية والمصاعد، لتسهيل تنقل الركاب.

كما تم متابعة جاهزية عدد 2 نفق سيارات ونفق للمشاة، للدخول والخروج ‏من محور الفريق كمال عامر ‏، ولربط جراج المحطة ‏بالمحور  عدد 2 نفق سيارات ‏بإتجاه شارع السودان، ونفق للمشاة ‏لربط الشارع بجراج المحطة.

كما تم متابعة جاهزية أرصفة المحطة المختلفة، وحيث يشتمل المبنى عَلِي عدد (6) أرصفة ‏لخدمة ركاب الوجه القبلي جهة شارع السودان، وعدد (4) أرصفة لخط المناشي، جهة محور الفريق كمال عامر، بالاضافة إلى ‏سكك حوش المحطة، ‏وترتبط سكك الورش بالسكك الطوالي‏ ( أسوان/اسكندرية - المناشي - البضائع)، حيث يبلغ إجمالي أطوال السكك الحديدية ‏بالمحطه 22 كم، بعدد 89 مفتاح.

وتابع رئيس الهيئة والوفد الإعلامي سكك قطارات السكك الحديدية القادمة من وإلى كافة محطات الوجه البحري والقبلي عبر المحطة صعيد مصر، كما تم  تفقد المبانى الخدمية لهيئة سكك حديد مصر، وكذلك جاهزية ورشة صيانة عربات القطارات ‏والتي تشمل 12 سكة، بالاضافة إلى ورشة صيانة الجرارات، والتي تشمل 6 سكك لأعمال ‏صيانة وتجهيز الجرارات، وكذلك جاهزية مباني ( محطة الوقود - مبنى مغسلة القطارات -مبنى موزع الكهرباء 1،2) - مبنى محطة محولات الكهرباء - غرف أمن - خزانات السولار - خزانات فصل الزيت - خزانات المياه لمكافحة الحريق. 

كما تم استعرض  مخطط تطوير المنطقة المحيطة بمحطة سكك حديد صعيد مصر، والتي تشمل إنشاء جراج متعدد الطوابق يسع ( 1100) عربة طبقًا للاشترطات العامة، والتي راعت فصل حركة السيارات الملاكي المتترددة على الجراج متعدد الطوابق، عن حركة النقل الجماعي، لتيسير حركة تنقل المواطنين، وتحقيق السيولة المرورية في هذه المنطقة، واستغلال المنطقة أسفل محور 26 يوليو الجديد، كمواقف للحافلات يسع حوالي (20) اتوبيس، وكذلك ربط مداخل موقف الحافلات والجراج متعدد الطوابق، بالطرق المحيطة بأرض كل من (موقف الحافلات – الجراج متعدد الطوابق). 

وأكد المهندس محمد عامر - رئيس السكة الحديد في تصريحات صحفية على هامش الجولة، أن محطة سكك حديد صعيد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة، تلقي إهتمام من القيادة السياسية، والفريق مهندس كامل الوزير - وزير النقل، والتي تقام على مساحة  239 ألف متر مربع، بما يعادل 57 فدان، ستكون عند افتتاحها  ذات مستوى عالمي من الخدمات، فهي محطة ‏ذكية تبادلية عملاقة، ذات طابع فرعوني، وتحتوي على شاشات إرشادية للركاب، وبوابات تذاكر إلكترونية وماكينات TVM ‏، وكاميرات مراقبة، ‏‏حيث ستكون محطة مكيفة الهواء ‏في كافة طوابقها، بها خدمة Wi-Fi ‏كما ستشمل ‏على نظام حديث للإطفاء والإنذار.

مضيفًا أنه روعي عند اختيار موقع المحطة، وقوعها في منطقة وسطية بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة، كونها تقع في محافظة الجيزة، التي تعتبر بوابة لصعيد مصر، وكذلك كونها منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر، وهي( السد العالي / الإسكندرية – إمبابة / المناشي / القباري )، بالإضافة إلى وقوعها علي 4 محاور رئيسية، تسهل نقل الحركة منها وإليها وهي ( محور الفريق كمال عامر / شارع السودان / محور أحمد عرابي وشارع المطار – محور 26 يوليو ) مشيرًا إلي أن موقع المحطة استراتيجي، يربط المحطة مع وسائل النقل المختلفة من ( سكك حديدية - الخط الثالث للمترو - مونوريل - اتوبيسات ترددية على الطريق الدائرى) ) لخدمة جمهور الركاب، موضحًا أن امكانات المحطة سوف تضعها في مصاف المحطات العالمية، والتي ستقدم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب، خاصة وأن إمكانيات المحطة تعادل ثلاثة أضعاف محطة مصر، بما يمثل نقلة نوعية هائلة في منظومة محطات السكك الحديدية، حيث تكلفت محطة سكة حديد الصعيد بلغت تكلفتها حتي الأن 3.5 مليار جنيه، من ميزانية السكة الحديد، وسيتم استخدامها وإدارتها استثماريًا من خلال شركة MOT إحدي شركات السكة الحديد، وقد بلغ مشغولية المحلات التجارية بالمحطة 70٪ حتي الأن، وجاري استكمال أعمال التشطبيات النهائية بالمحطة استعدادًا لافتتاحها في أقرب مناسبة قومية، بتشريف فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية. 

جدير بالذكر، أن إجمالي مساحة المشروع يبلغ 239 ألف متر مربع أي بما يعادل 57 فدان، حيث يشمل المشروع مبني المحطة الرئيسي علي مساحة 31.000 م2 بإجمالي مساحة بنائية 112.000 م2، وملحقات المحطة من مباني خدمية وورش صيانة وأرصفة وكذلك خطوط سكك حديدية، علي مساحة 164.000 م2، وعمارات إستثمارية علي مساحة 44.000 م2، وحيث من المتوقع أن تبلغ الطاقة الإستيعابية للركاب بالمحطة 250 ألف راكب يوميًا، وقد أتاح المشروع منذ بداية تنفيذه حتى الآن، توفير فرص عمل بلغت حوالي 7500 فرصة عمل بالمشروع، ويوجد في المبنى الرئيسي بدروم، يستخدم كجراج يسع 250 عربة، بالإضافة إلي جراج مخطط أسفل المنطقة السكنية التجارية الإدارية يسع إلى 500 عربة.

كما أن محطة سكك حديد صعيد مصر، ومحطة قطارات مصر للسكك الحديدية برمسيس، كلاهما لخدمة المواطن المصري، وتم انشاء محطة مصر برمسيس عام 1854، وكان عدد سكان مصر وقتها 4 ملايين مواطن، بينما الآن يبلغ عدد سكان مصر 104 ملايين نسمة، لذا كانت الحاجة لإنشاء محطة سكك حديد صعيد مصر، لتسهيل حركة تنقل المواطنين خاصة وأن مستخدمي السكك الحديدية حاليًا يصل إلي 1.1 مليون راكب يوميًا بالإضافة إلي وجود 10آلاف كم سكك حديدية حاليًا وسوف تزداد مع إنشاء الخطوط الجديدة وإزدواج الخطوط المفرده مقابل 400 كم سكك حديدية كانت تخدم سكك حديد مصر عام 1854، لذا تم التخطيط لبناء هذه المحطة، خاصة وأن محطة رمسيس لا تقبل التوسع حاليًا ولا يوجد إمكانية لزيادة عدد الأرصفة وتعاني من الإزدحام الشديد، خاصةً بعد تجديد اسطول السكة الحديد من جرارات وعربات جديدة.