رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بكين وواشنطن تتفقان على إنشاء قنوات اتصال جديدة لمعالجة الخلافات التجارية

النبأ

أجرى وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو ووزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو محادثات " وصريحة وبناءة" يوم الاثنين وسط آمال بإنهاء توتر تفاقم بين اكبر اقتصادين في العالم في السنوات الأخيرة.
ووصلت الوزيرة الأمريكية إلى بكين يوم الأحد في زيارة استهلتها بلقاء مدير إدارة الأمريكيتين وأوقيانوسيا بوزارة التجارة الصينية لين فنغ. وتأتي زيارة ريموندو استكمالا لسلسلة زيارات عالية المستوى قام بها مسؤولون أمريكيون إلى الصين في الأشهر الأخيرة دون جدوى.
وأعلن الجانبان في اليوم الثاني من زيارة وزيرة التجارة الأمريكية التي تستغرق أربعة أيام إلى الصين عن إقامة قنوات اتصال جديدة لمعالجة مختلف القضايا. وفي بيان صدر في وقت متأخر من ليل الاثنين، قالت وزارة التجارة الصينية إن وانغ أثار أيضا مخاوف جدية بشأن السياسات الأمريكية المختلفة تجاه الصين مثل التعريفات الجمركية بموجب المادة 301، وسياسات أشباه الموصلات، والقيود على الاستثمارات والعقوبات على الشركات الصينية، مشددا على أن الإفراط في توسيع نطاق مفهوم الأمن القومي الأمريكي لا يفضي إلى تجارة ثنائية مثمرة بين الجانبين.
وقوبل إنشاء آليات الاتصال الجديدة بين الجانبين بحالة من الترحيب اعلاميا وأكاديميا، حيث اعتبرها خبراء خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز المحادثات بيت الجانبين لمعالجة النزاعات، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه على الحاجة إلى إجراءات ملموسة من جانب واشنطن لمعالجة مخاوف الصين الأساسية من أجل إقامة علاقة اقتصادية وتجارية ثنائية مستقرة.
ووصلت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوياتها مع فرض واشنطن المزيد من القيود التجارية بدعوى حماية الأمن القومي، وهو ما اعتبرته بكين محاولات الهدف منها عرقلة اقتصادها واحتواء نموها المتصاعد.
وعلى الرغم من أن الخلافات الرئيسة بين البلدين لا تزال قائمة، إلا أن الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية وتعزيز التعاون في المجالات ذات المصالح المشتركة يمكن أن تساعد الجانبين على التغلب على تحدياتهما الداخلية وتخدم أيضا استقرار الاقتصاد العالمي، بنظر الخبراء.
ووفقا لبيان وزارة التجارة الصينية، قال وانغ إن العلاقات الاقتصادية والتجارية هي حجر الزاوية للعلاقات الصينية الأمريكية، وإن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة على أساس مبدأ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين لتوفير بيئة سياسية مواتية للشركات في كلا البلدين وتعزيز التجارة والاستثمار الثنائي.
وقالت ريموندو أيضا “من المهم للغاية أن تكون لدينا علاقة اقتصادية مستقرة، وهو ما يعود بالنفع على بلدينا. وفي الواقع، هذا هو ما يتوقعه العالم منا”. وقالت وزارة التجارة الأمريكية في بيان لها أيضا إن ريموندو أكدا على أهمية ضمان خطوط الاتصال مفتوحة.
والجدير بالذكر أن الجانبين أعلنا عن إنشاء قنوات اتصال جديدة بين السلطات التجارية في البلدين، بما في ذلك مجموعة عمل تتكون من مسؤولين صينيين وأمريكيين وممثلي الأعمال للبحث عن حلول بشأن قضايا تجارية محددة، وفقا لوزارة التجارة. واتفق وزيرا التجارة أيضا على التواصل بانتظام والاجتماع مرة واحدة على الأقل كل عام. كما أطلق الجانبان آلية تواصل خاصة بضوابط التصدير، واتفقا على إجراء مشاورات فنية بين خبراء البلدين حول تعزيز حماية الأسرار التجارية والمعلومات التجارية السرية أثناء إجراءات الترخيص الإداري.
ولم يعلن الوزيران عن أي تقدم في المسائل الخلافية التجارية الأساسية وخاصة تصدير التكنولوجيا والمنتجات الفائقة التي فاقمت التوترات بين الاقتصادين وسط عقوبات متبادلة. 
ستلتقي ريموندو رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ ومسؤولين آخرين خلال زيارتها إلى الصين