رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وزارة الخارجية الأميركية تصدر تحذيرًا بشأن السودان

النبأ

دعت وزارة الخارجية الأميركية إلى وقف فوري للقتال في السودان، والسماح بالمرور الآمن للمدنيين خارج مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وقالت  وزارة الخارجية الأميركية  في بيانها إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في نيالا، وما حولها جنوب دارفور حيث يحاصر عشرات آلاف المدنيين.

وأشارت  وزارة الخارجية الأميركية  إلى وجوب محاسبة مرتكبي الفظائع في السودان، موضحة أن الولايات المتحدة لديها الأدوات القانونية والسياسية “لردع مثل هذا العنف”.

وكان السفير الأميركي بالسودان جون غودفري قد ذكر في وقت سابق قبل ما ذكرته  وزارة الخارجية الأميركية  أن جهود بلاده والشركاء لاستعادة ديمقراطية السودان قد انقلبت رأسا على عقب بسبب الحرب.

وأضاف في تغريدة على منصة “إكس” أن الأطراف المتحاربة أثبتت أنها غير صالحة للحكم وأن عليها نقل السلطة لحكومة مدنية انتقالية، مشيرا إلى أن المستقبل الذي يبنيه الشعب السوداني لا يمكن أن يتحقق إلا مع استعادة الأمن للمدنيين.

أصدرت وزارة الخارجية السودانية  اليوم بيانا صحفيا حول تغريدة للسفير الأمريكي التي سبقت تقرير  وزارة الخارجية الأميركية   في الخرطوم  تحدث فيها عن “طرفين متحاربين” في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم أعربت فيه عن إستيائها من التغريدة ومطالبة اياه بالنأي عن التصريحات التي تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.

  طالعت وزارة الخارجية باستغراب واستياء  بالغ تغريدة للسفير الأمريكي في الخرطوم  تحدث فيها عن “طرفين متحاربين” في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم.

لايمثل هذا التعليق غير اللائق  خروجا على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر فقط، وإنما يتنافي مع   مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية كما يعبر عن عدم احترام السفير الأمريكي للشعب السوداني واستقلاله  بتنصيب نفسه  وصيا عليه  يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه. 

تجاهل التعليق حقيقة أن القوات المسلحة،  الجيش الوطني للسودان، تدافع عن البلاد وأهلها  ضد مليشيا إرهابية واجرامية تمارس أسوأ الفظائع التي عرفتها البشرية خلال هذا القرن، والتي ادان تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نفسها امس، جزءا منها وهو الذي يتصل بالعنف الجنسي والعنف ضد المرأة، الذي تمارسه المليشيا المتمردة بشكل منهجي ويتناقض تعليق السفير الأمريكي مع تصريح وزارة خارجية بلاده