رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ما هو الفرق بين الاستثمار والتداول؟

الفرق بين الاستثمار
الفرق بين الاستثمار والتداول

الاستثمار والتداول (المضاربة اليومية) طريقتان مختلفتان لمحاولة الربح في الأسواق المالية، يسعى كل من المستثمرين والمتداولين إلى تحقيق الأرباح من خلال المشاركة في السوق. يسعى المستثمرون عموما إلى تحقيق عوائد أكبر على مدى فترة طويلة من خلال الشراء والاحتفاظ. على النقيض من ذلك، يستفيد المتداولون من كل من الأسواق الصاعدة والهابطة للدخول والخروج من المراكز خلال فترة زمنية أقصر، والحصول على أرباح أصغر وأكثر تكرارا.

لفهم الفرق بين كل من الاستثمار والتداول، تابعونا في التقرير التالي للتعمق في شرح المصطلحين بشكل أكثر تفصيلًا.

ما هو الفرق بين الاستثمار والتداول؟

دعونا نتعرف على المقصود من كل مصطلح في البداية قبل رصد الفروقات بينهم بالشكل التالي.

ما هو الاستثمار؟

الاستثمار هو نهج طويل الأجل عادة يكون لشراء أسهم استثمارية طويلة الآجل حيث يكون الهدف من ورائه هو بناء الثروة تدريجيًا على المدى الطويل باستخدام مخططات الاستثمار، مثل الصناديق المشتركة، وشراء وبيع محفظة من الأسهم، والسندات، وسلة من الأسهم، وغير ذلك الكثير.

على عكس التداول، يتم الاحتفاظ بالاستثمار لسنوات وعقود من الزمن، وهذا من أجل الاستفادة من العديد من الامتيازات مثل الفائدة، وأرباح الأسهم، وتقسيم الأسهم، وغيرها الكثير.

إلى جانب ذلك، في الاستثمار، يتم استبعاد مخاطر الاتجاهات الهبوطية، وتقلبات السوق لأن هناك دائما توقعًا لارتفاع الأسعار، وبما أنه استثمار طويل الأجل، فلا داعي للقلق بشأن الاتجاه الهبوطي المعين لأنه سيستمر لفترة أقصر. المستثمرون أكثر قلقًا بشأن أساسيات السوق، وليس الاتجاهات الصعودية، أو الهبوطية التي تتغير كل يوم.

أنواع الاستثمار

  • الاستثمار النشط: يشمل الاستثمار النشط مديري الصناديق، أو مديري المحافظ الذين يديرون أموال المستثمرين نيابة عنهم، ويتقاضون رسوما مقابل خدماتهم. يمكن أن تكون رسوم ذلك مرتفعة حيث تتم إدارة الصناديق المدارة بنشاط من قبل خبراء.
  • الاستثمار السلبي: يتم الاستثمار السلبي من قبل المستثمرين الذين يرغبون هم أنفسهم في إدارة أموالهم، ولا يريدون الاعتماد على مدير صندوق للقيام بذلك نيابة عنهم. التكلفة هنا منخفضة حيث لا يدفع المستثمر أي رسوم خبير، أو رسوم  إدارية.
  • استثمار القيمة: هو شكل من أشكال الاستثمار يختار المستثمرون فيه الاستثمار في شركات قوية وراسخة بالفعل لكي لا يعرضون استثمارهم للمخاطر.
  • الاستثمار في النمو: استراتيجية تركز على شراء الأصول ذات النمو القوي، والتوسع السريع، بغرض الاستفادة من زيادة قيمتها على المدى الطويل، وتحقيق عوائد عالية بفضل النمو المستدام والابتكار والزيادة في الأرباح والإيرادات. تأتي هذه الاستثمارات مع قدر معين من المخاطر، ويجب على المستثمر مراعاة هذا الجانب أثناء الاستثمار.

ما هو التداول؟

التداول هو عملية مضاربة يومية في سوق البورصة ومتقلبة تتضمن معاملات متكررة بناءً على الاتجاهات في السوق. يعد التداول قصير نسبيا مقارنة بالمعاملات طويلة الأجل مثل الصناديق المشتركة، أو السندات. الأمثلة الشائعة للتداول هي تداول الأسهم، أو السلع، أو العملات، أو الأدوات المالية الأخرى.

ميزة التداول عن الاستثمار، هي إمكانية تحقيق المزيد من الأرباح في وقت قصير. لنفترض أن المستثمرين على المدى الطويل يكسبون 10-15٪ من الأرباح سنويًا، يمكن للمتداول أن يكسب نفس 10-15٪ شهريا اعتمادًا على اختيارات وقرارات المتداول.

لكن ليس هذا كل شيء، فإن التداول عملية كسب أموال عالية المخاطر، حيث تؤثر اتجاهات السوق بشكل مباشر على التداول، ويمكن أن تتكبد أرباحا عالية للغاية، وكذلك خسائر فادحة.

الأساس الأساسي للتداول هو الشراء عندما يكون السعر منخفضا، والبيع عندما يكون السعر مرتفعًا، ولكن هناك العديد من الاستراتيجيات الأخرى، مثل التداول العكسي والبيع على المكشوف، والتي يستخدمها المتداولون المتمرسون فقط لتحقيق أرباح عالية على المدى القصير. هذه الاستراتيجيات محفوفة بالمخاطر ولا ينصح بها للمبتدئين.

أنواع التداول

  • التداول اليومي: التداول اليومي، فيه يمكنك شراء وبيع الأسهم في نفس اليوم مع عدم ترك أي مراكز مفتوحة، ويحتاج هذا النوع من التداول إلى قضاء وقت طويل أمام الشاشات، وإجراء المزيد من التحليلات للسوق.
  • تداول المضاربة: هو أيضًا قصير الأجل مثل التداول اليومي، ولكنه أقل في الفترة الزمنية حيث يمكن أن يمتد إلى دقائق، أو حتى ثواني من تاريخ فتحه، هدفه الأساسي تحقيق أرباح صغيرة متكررة، ولكن يعيبه أن رسومه مرتفعة.
  • التداول المتأرجح: هنا سيتخذ المتداول صفقات على الأسهم المرغوبة عادة لبضعة أسابيع، ومن خلال التحليل الفني والأساسي، واستغلال الفرص يتم تحقيق الأرباح.
  • تداول المراكز: فيه يتم شراء الأصول المالية، ومن ثم الاحتفاظ بها لمدد طويل قد تتراوح ما بين أسابيع، أو سنوات، ويعد هذا النوع أقل مخاطر، ولكنه أيضًا قد يتم فيه تفويت ارتفاعات سعرية قصيرة الأجل كانت من الممكن أن تحقق للمتداول أرباح سريعة.

ما هي أفضل شركات التداول المرخصة؟

تحديد أفضل شركات التداول المرخصة يعتمد على عدة عوامل، أهمها التراخيص التي تحملها هذه الشركات. 

ظهر لنا العديد من مواقع تقييم شركات التداول على رأسهم موقع ثقة المخصص لتقديم خدمات استشارية وتقييم لهذه الشركات، بناءً على تقييم فريق ثقة للشركات المعروفة تعتبر XTB الوسيط المالي الموثوق لتقديم خدمات التداول في منطقة الشرق الأوسط

يأتي اختيار شركة اكس تي بي كونها تحمل تراخيص من عدة جهات موثوقة لترخيص التداول في أسواق المال حول العالم عامة وفي دبي بشكل خاص، مما يعطي موثوقية كبيرة للتعامل مع هذه الشركة.

الاستثمار مقابل التداول - الاختلافات الرئيسية

هناك العديد من الاختلافات بين التداول والاستثمار، ولكن الاختلافات الأكثر شيوعا هي نهج الاستثمار والوقت المستغرق.

نهج الاستثمار بين الاستثمار والتداول

الفرق الحاسم بين الاستثمار والتداول، هو نوع النهج المتبع في كلتا الطريقتين. في الاستثمار، يستخدم المستثمر التحليل الأساسي للشركة، وفي التداول، فإنه ينطوي على التحليل الفني.

يتضمن التحليل الأساسي التحليل المالي للشركة، والسجلات المالية السابقة للشركة، وتحليل الصناعة التي تستند إليها الشركة، والأداء العام للصناعة بناء على أوضاع الاقتصاد الكلي في البلد والنتائج.

التحليل الفني، هو الاتجاهات المالية اليومية، مثل أداء الشركة بالأرقام بناء على الاتجاهات الصاعدة والهابطة في السوق كل يوم. يتطلب من المتداولين دراسة الشركة عن كثب وكل يوم لأنها تتخذ القرارات المالية وتنعكس في الرسوم البيانية والأرقام في سوق الأسهم.

تساعد هذه البيانات المتداولين على إجراء تنبؤات مهمة للتغيرات، وتتضمن دراسة الاتجاهات في الحجم والسعر والمتوسطات المتحركة.

يحتاج المتداولون إلى التصرف بشكل سريع، والشراء أو البيع بناء على الاتجاهات الحالية بينما يدرس المستثمرون الشركة عن كثب، ويستثمرون فيها ويحتفظون بها لفترة أطول لكسب الربح بمخاطر أقل.

الاختلافات القائمة على الوقت والمخاطر بين الاستثمار والتداول

هناك اختلاف في الوقت الذي ينطوي عليه كل من الاستثمار، والتداول. ينطوي الاستثمار على دراسة الشركة عن كثب والاحتفاظ بها لفترة أطول مع توقع أنها ستعود بالأرباح على المدى الطويل، ينطوي هذا النوع من الاستثمار على مخاطر أقل، وفي نفس الوقت قد لا يحقق أرباحًا ضخمة، ولكنه بشكل عام آمن نسبيًا لاتجاهات السوق. يمكن أن يتجسد الاستثمار في، أسهم استثمار طويل الاجل، الصناديق المشتركة، السندات.

أما التداول، فهو استثمار قصير الأجل ويمكن أن يتضمن الشراء والبيع في غضون يوم أو أسابيع أو أشهر، حيث فيه يتم رصد الاتجاهات اليومية لتحركات الأسهم، والتنبؤ بالتغيرات المستقبلية التي يمكن أن تشهدها، والتصرف على أساس ذلك، واستغلال الأوقات الحاسمة للبيع، أو الشراء، وهذه الآلية الاستثمارية تتضمن مخاطرة عالية، ولكنها أيضًا إذا نجحت تتضمن أرباح عالية.

كانت هذه أبرز التفاصيل المتعلقة بالفرق ما بين الاستثمار والتداول.