رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل ستحسم معارك سلاح المدرعات لصالح الجيش السوداني أم قوات الدعم السريع؟

النبأ

فيما لا تزال المعارك العنيفة مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في “معسكر المدرعات”، بمنطقة الشجرة جنوب العاصمة الخرطوم، تتضارب الأنباء حول من المسيطر على هذا الموقع المهم.

بدوره، رد الجيش السوداني على قوات الدعم السريع بمقطع مصور لضباطه من داخل غرفة التحكم بسلاح المدرعات.

جاء الرد بعدما أفادت قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، بأنها سيطرت على مواقع في محيط هذا الموقع المهم، لتنشر لاحقا مقاطع مصورة زعمت أنها من داخل المعسكر.

وقال عيسى القوني، عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع إنهم “سيطروا على الجزء الأكبر من سلاح المدرعات التابع للجيش”.

 

في المقابل، أكد مصدر عسكري  أن قوات الدعم السريع دخلت بالفعل المعسكر من الشرق لكن تم طردها. وشدد على أن الوضع بات تحت السيطرة.

وكانت تلك القوات التي يقودها حميدتي شنت هجوما جديدا فجر اليوم الثلاثاء، فيما استخدم الجيش مدفعية بعيدة المدى من مناطق عدة لضرب القوات المهاجمة وكذلك الطيران.

كما أشار إلى أن مجموعات الدعم السريع التي وصلت بوقت سابق إلى محيط المدرعات، نشرت قناصين في مجمع سكني ضخم يحيط بالمنطقة، ويعرف بمجمع غزة السكني.

ويمثل هذا الموقع مركزًا عسكريًا مهمًا، بسبب السلاح والتجهيزات والعتاد الذي يحتويه.

تأتي تلك التطورات بعدما أعلن الجيش أمس تصديه لهجوم شنته قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة، إثر معارك عنيفة استمرت يومين في تلك المناطق العسكرية. وقال المتحدث باسم الجيش إن القوات المسلحة قتلت وجرحت المئات من عناصر الدعم السريع أثناء محاولتهم عدة مرات اقتحام المقرين.

وتتواصل المعارك بين القوتين العسكريتين في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي، في العديد من المناطق، بلا هوادة، وقد أسفرت حتى الآن عن نحو خمسة آلاف قتيل حسب منظمة أكليد.

يقع مقر سلاح المدرعات في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم في مساحة تزيد على 20 كيلومترا مربعا.

وهو الموقع العسكري الأكثر أهمية كونه يتوسط بين مقر القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم، والقاعدة العسكرية التابعة  لسلاح الجو بمنطقة جبل أولياء في أقصى جانب الخرطوم.

 ويرى الخبير العسكري اللواء محمد إسماعيل ويرى الخبير العسكري أن قوات الدعم السريع تريد السيطرة على هذا الموقع لأنه سيمهد الطريق للاستيلاء على القيادة العامة.

وقال إن قوات الدعم السريع تريد السيطرة على القيادة العامة للجيش لتعلن سقوط الخرطوم وبالتالي فإنها بحاجة إلى السيطرة على سلاح المدرعات والتي تعتبر العقبة الرئيسية في الطريق إلى القيادة العامة.

وأضاف اللواء محمد إسماعيل إنه إذا تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على سلاح المدرعات فهذا يعني أن الكفة العسكرية للحرب أصبحت لصالحها وبات 

الطريق سالكا للسيطرة على القيادة العامة وبقية المقرات العسكرية بسهولة لأن سلاح المدرعات هو  الأقوى والأكثر شكيمة".