رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

5 رسائل هامة من المستشار السياسي لقائد الدعم السريع إلى المجتمع الدولي

النبأ

قال يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد الدعم السريع، إن منبر جدة للوساطة بين الجيش والدعم السريع سيستأنف خلال الشهر الجاري. 

وأكد المستشار السياسي لقائد الدعم السريع، خلال مقابلة مع راديو دبنقا، إن الوسطاء لديهم تصور جديد للتفاوض ولكنهم لم يطرحوا ذلك على الأطراف بشكل رسمي حتى الآن، موضحا أن وفد الدعم السريع المفاوض لا يزال في جدة بينما غادر وفد الجيش في وقت سابق.

وشدد المستشار السياسي لقائد الدعم السريع، على ضرورة الإسراع بحل الأزمة التي تعيشها البلاد مشترطًا أن يكون الحل شاملًا ويناقش جذور الحروب في السودان.

وقال المستشار السياسي لقائد الدعم السريع، إن التفاوض يجب أن يبدأ بوقف إطلاق النار طويل الأمد؛ من أجل معالجة المسائل الإنسانية وإيصال المساعدات، وأكد ضرورة مشاركة القوى السياسية والمجتمعية في الحل النهائي للأزمة وصولًا إلى إيقاف كافة الحروب وبناء الدولة على أسس جديدة وعادلة.

الاتفاق الإطاري تجاوزته الحرب

وبشأن اجتماعات القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري في أديس أبابا، أكد يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد الدعم السريع، أن الأوضاع ما بعد الحرب تجاوزت الاتفاق الإطاري. 

وقال إن الاتفاق الإطاري كان مرحلة للعودة إلى المسار المدني وتضمن قضايا مهمة، ولكن لا يمكن تأسيس حل على الاتفاق الإطاري لوحده، مضيفا (يمكن أن يصبح الاتفاق الإطاري جزءً من مرجعيات الحل).

وأكد المستشار السياسي لقائد الدعم السريع، أن الاتفاق الإطاري كان سيجنب البلاد الحرب الدائرة متهمًا الإسلاميين بعرقلته، مشيرا إلى أن القضايا بعد الحرب ازدادت عمقًا، حيث تتمثل في تأسيس الدولة، وبناء الجيش الواحد، وتأسيس جيش يعكس التنوع بعقيدة قتالية محددة، ومهام واضحة، كما تشمل القضايا هيكلة كافة المؤسسات وقضايا التنوع والعدالة والمساواة، مؤكدًا أن الاتفاق الإطاري لم يناقش هذه القضايا.

الدعم الخارجي

وبشأن ما يتردد عن الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع، نفى يوسف عزت، المستشار السياسي للقائد الدعم السريع، تلقيهم أي دعم من أي جهة خارجية أو التنسيق معها، متهما الإسلاميين بترويج الاتهامات التي وصفها بالكاذبة في إطار صراعهم مع الإمارات.

وقال يوسف عزت، إن مخزونهم من السلاح والعتاد الحربي يكفي لأكثر من عام بعد أن سيطروا على مخازن الجيش الخاصة بالأسلحة والعتاد، مشيرًا إلى عدم حاجتهم لأي دعم في هذا الجانب.

ونفى تلقيهم أي مقترح بدخول قوات دولية للفصل بين طرفي الحرب، مؤكدًا أن الجيش والدعم السريع لا يمكنهم اتخاذ قرار بمفردهم حول هذا الأمر وإن الشعب السوداني هو الذي يمكن أن يقرر ذلك.

تحذير من حرب أهلية

وحول التحشيد القبلي، جدّد يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد الدعم السريع، تحذيره من العواقب الوخيمة للتحشيد القبلي، مؤكدا أن قوات الدعم السريع رحبت بالبيانات المؤيدة لها من قيادات الإدارة الأهلية ولكنها لا ترحب بانضمام أي قبيلة للقتال في صفوفها بشكل جماعي وإن أي فرد يجب أن ينضم بصورة فردية.

وأضاف (لم نعلن الاستنفار ونحن ضد حمل أي مدني السلاح في صفوف الدعم السريع).

واتهم الإسلاميين بإدارة الاستنفار الحالي من أجل بناء جيش بديل لصالح التيار الإسلامي، محذرا من أن يؤدي التحشيد القبلي لديمومة الحروب وتحولها لحرب أهلية داعيًا السودانيين لرفض الأمر بشكل جماعي.

ونفى اتجاه الدعم السريع لتوسيع دائرة الحرب إلى الولايات الآمنة المجاورة للخرطوم واتهم الاستخبارات العسكرية بتحريض المواطنين على أساس عنصري لدفعهم للانضمام إلى معسكرات التدريب. 

وقال إن الترويج الإعلامي لقضية تصفية الدعم السريع للأسرى على أساس أثني يهدف لتحريض المواطنين مؤكدًا إن قوات الدعم السريع ردت على المزاعم بمقطع مصور.

تسهيل وصول المساعدات

وبشأن إنشاء قائد الدعم السريع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، قال يوسف عزت، إن القرار يهدف لتسريع وصول الإغاثة إلى المتضررين في مناطق سيطرة الدعم السريع، وتعمل الوكالة على تنسيق عمل المنظمات ومنحها أذونات للتوزيع بجانب سعيها لتوفيرالمعاينات الأساسية والاحتياجات الدواء والغذاء، مبينًا أن إدارتها مدنية من أشخاص متخصصين. 

وأشار إلى عدم وصول أي مواد إغاثية لمناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وأن إنشاء الوكالة وجد ترحيبًا من الجهات الدولية.

وقال إن قوات الدعم السريع اقترحت، في منبر جدة قبل شهرين، فتح مطار الشهيد صبيرة بالجنينة، الذي يقع تحت سيطرتها، لإيصال المساعدات الإنسانية، على أن يدار بواسطة لجنة مشتركة بين الجيش والدعم السريع مبينًا إن الجيش رفض الأمر.

تحقيق محايد

وحول الاتهامات الموجهة للدعم السريع بدفن ضحايا الجنينة في مقابر جماعية أو إلقاءهم في وادي كجا، قال يوسف عزت، إن كثيرا من الاتهامات لا تسندها الحقائق، وطالب بتحقيق دولي محايد حول ما جرى وعدم استخدام القضية سياسيًا في إطار دعاية الحرب. 

وأكد استعدادهم لاستقبال أي جهة للتحقيق بشأن الأحداث، مؤكدًا إنهم متأكدون من سلامة موقف الدعم السريع ولديهم شهود.