رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

عادل توماس يكتب.. ستيفن كوك وفورين بوليسي عراب خراب مصر!!

عادل توماس
عادل توماس

السياسة في معانيها الأولية تعني مصالح الفئات المختلفة في المجتمع، ولو استعرضنا مسميات وأهداف الأحزاب السياسية في الغرب، لاكتشفنا أن كل منها يمثل مصالح وأيدولوجيات مختلفة، لكنها ملتزمة بالمصالح الكبرى للدولة، وخاضعة لقانون الانتخاب والعمل المدني، وما هو يعني استحالة وجود خطاب سياسي مثالي في الحياة، فالسياسة تعني برمتها سياسة المصالح في المجتمع الديمقراطي، وإذا أردنا محاولة فهم ما يجري، علينا أن نبحث عن أخلاقيات العمل المجتمعي وندقق في وسائل  الخطاب المسيس، وعن تلك المواقف التبريرية من قبل أتباعهم عند ارتكاب رموزهم لمخالفات شرعية لا يختلف عليها اثنان، ولكنهم مع ذلك يجدون لها مخرجًا من خلال مقولة الغاية تبرر الوسيلة وهو ما سنتحدث عنه بخطاب عن كاتب أمريكي منشور بصحيفة فورين بوليسي الامريكية يمس الأمن القومي المصري.

العراب الأول


• ستيفن كوك -كاتب وباحث في "إيني أنريكو ماتي" لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية وهو من أكثر مراكز صنع القرار غير الحكومية تأثيرًا ونفوذًا وقد أنشأه أكبر رأسمالي في التاريخ، ج.ب مورجان وجون روكفلر عام 1921 كقناة اتصال وتنسيق بين  رؤوس الأموال والحكومة الأمريكية.

العراب الثاني:

• فورين بوليسي  مجلة أمريكية رئيس تحريرها سوزن جلاسر تصدر كل شهرين أسسها سنة 1970 صامويل هنتنجتون ووارن ديميان مانشل-مالكها شركة جراهام القابضة المساهمون في فورين پوليسي الدبلوماسي السابق پيتر جالبرايث، المراسل العسكري توم ريكس، تسفن والت، المدون دانيال درزنر، الكاتبة السابقة في لوس أنجلس تايمز روزا بروكس، مشرفة كتابة خطابات كوندوليزا رايس كريستينا بروز،، مدير مفوضية 9/11 فليپ زليكاو، الرئيس السابق لمساعدات البيت الأبيض پيتر فيڤر، من كبار موظفي الپنتاجون دوڤ زاخيم،مستشار السياسة الخارجية لجون ماكين ستڤ بيجن الصحفي المتخصص في المراسلات الاستقصائية للأمن الوطني والسياسة الخارجية جوش روجين.

عرابا الخراب..

هل لنا أن نعرف منكم كم مقالة وكتاب هاجمتم فيها السيسي والدولة المصرية وهل توجد مقارنة بينها وعدد مقالاتكم لباقي قادة ودول الشرق الأوسط وإفريقيا مجتمعة وستفضحكم المقارنة دون دفاع منا.

والسؤال الذى يطرح نفسه هل سبق لكم التحدث عن فلسطين المحتلة والقمع والاحتلال الإسرائيلي، وعن خراب العراق وليبيا وسوريا والسودان، وعن الإرهاب والتطرف، وعن تهريب الأسلحة في غزة، والميليشيات في ليبيا وما تشنه من حرب على دولتنا، وعن المتطرفين لدينا وفي سوريا ومن يدعمهم من أجل إسقاط دولتنا.

هل تتذكران كم عدد رفضكم لحق نشر الرد علي أكاذيبكم المقدم من الدولة المصرية، ونعلم أن ما تنشرانه مكتوب للخارج لإنزال مكانة مصر وليردده قطيع الخرفان من خلفكم فلعلكم إنتهيتم من تخريب دولنا العربية ولم يعد أمامكم غير مصر والخليج.

هل راجعتما معلوماتكما في ضوء المعلومات المنشورة لدي البنك الدولي وصندق النقد الدولي والمنظمات الأممية الأخري، التي تغرق بها نيويورك وهل نقلتم تصريحا واحدًا موثقا يعود إلى مصدر مصري.

هل توحيا لنا بتوجهات السياسة الأمريكية فتنشرا ما لايستند إلى قواعد النشر المعروفة من المصادر والإحصائيات والمقارنات.

هل استمتعتم بسخريتكم من المصريين وثورتهم وأغانيهم ومن الثوار والمعارضين للنظام السياسي الاستبدادي لجماعة الإخوان المسلمين، وهل زاد إستمتاعكم بالسخرية من احتفال الملايين من المصريين بتدخل الجيش ضدهم.

فياعرابا الخراب أسمعا منا هذا القول ليس للمصريين وطن غير مصر ولن يتركوها لكم ولن يسمحوا لكم بهدمه وتخريبه مهما كانت ظروفهم ونقول لكم لن نهجره في يوم من الأيام ولن نكن لكم لاجئين ونحن فخورين بجيشنا السند في كل ما مضي وكل ما هو آت فكنا نحارب به في سيناء والصحراء الغربية وعند تركيا في ليبيا وعند حدود السودان..

ونعلم جيدا أننا خرجنا من ثورة قامت علي دولة واقعة لاتعمل لدولة ليس لديها وقت سوي العمل ومن إرهاب إستنزاف خزينة الدولة، فبدأنا بإحياء مشروع توشكى فحطمنا الحائط الصخري المانع للمياه وزرعناها بشكل غير طبيعي بالمحاصيل الإستراتيجية بعدد يبلغ ألأن 350 ألف فدان وأفتتحنا مجرى قناة السويس الجديد المحبط لكم، وفخورين بإنشائه في مدي زمني صغير، وفخورين بما حققه من عائد بالعام المالي المنتهي فى 30 يونيو 2023 بمبلغ 9.4 مليار دولار وفخورين أيضا بأن أعينكم عميت عن رؤيتكم لما تحقق في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفخورين بما تم إنشاؤه من جسور جديدة، وطرق، وتقاطعات، وتحسينات للمطارات، والمترو وكلها تستحق ذلك بكل تأكيد، بسبب عائدات هذه المشاريع للنشاط الاقتصادي الأكبر والأكثر فعالية للدولة وفخورين بحلمنا بعاصمة إدارية عالمية، تعتبر الإمتداد العمراني للقاهرة الجديدة وفخورين بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ودولة الصين اللذان لم ينسحبا من مشروعها فمن البداية لم تدخل دولة الإمارات في المشروع لكي تنسحب، ولم تنسحب دولة الصين من المشروع فهي مستمرة بشركاتها، نعم إنفقنا الكثير في مدي زمني قليل وبسرعة هائلة في الأداء علي العاصمة ومعها عاصمة الصيف الجديدة بالعلمين وفخورين بما تحققه من عائد ومن كمية البشر الموجودة بها، وفخورين بمشروع محطة الضبعة النووي بمساهمة روسية واضحة للجميع ولكن قاتلة لكم فحدث ولا حرج فمشاريع دولتنا تساهم في التنمية الأقتصادية لها، وسعداء بأستيعابها  للعائدين المصريين من ليبيا ولخروجنا من فيرس كورونا وتعرضنا لأزمات حرب أوكرانيا كالعالم كله، وجميعها أسباب غير محتملة وغير متوقعة للجميع فقد كان الرهان لدينا علي أن إنطلاقتنا بشهادة العالم ستكون 2023/2024 ولم يكن في الحسبان كالعالم كله تلك المطبات ولكن لكل جواد كبوة ما يلبث أن يقف ويعاود إلانطلاق وقد يكون تأخرها لبعض الشئ هو خيرًا لنا.

ثم من المعروف أن الضعيف لا يحضر مؤتمرات ولاروسيا ولا السعودية ولا أمريكي ولا الخليج أوأوربا ممكن تضيع وقتها مع ضعيف وستظل صورة مصر شامخة محتفظة بدورها الأقليمي والدولي.

ياعرابا الخراب ألم تسمعا وتفهما بعد تصريحات كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، على هامش اجتماعات الربيع في واشنطن "منتصف إبريل عام 2023"، قالت "إن مصر ربما تحتاج إلى تعديل وتيرة تنفيذ مشروعاتها الاستثمارية طويلة الأجل التي تعتزم القيام بها"، مؤكدةً أن "هذه المشروعات جيدة ومهمة بالنسبة لمصر، غير أنها في ظل الظروف الصعبة حاليًا قد تقوض استقرار الاقتصاد الكلي.