رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

انقلاب النيجر.. قبول النظام الجديد أو الحرب

انقلاب النيجر.. قبول
انقلاب النيجر.. قبول النظام الجديد أو الحرب

أكد إنسا غاربا سيدو، الناشط المحلي الذي يدعم حكام النيجر العسكريين الجدد وأحد المدافعين عن حقوق الإنسان المرتبطين بالمجلس العسكري في حديث مع وكالة "أسوشيتد برس".، أن الطريقة الوحيدة لتجنب الصراع بين الجنود المتمردين الذين أطاحوا بالرئيس في النيجر ودول المنطقة التي تهدد بالغزو لإعادته إلى منصبه هي الاعتراف بالنظام الجديد.

وفي أول مقابلة له مع وسائل الإعلام الغربية، أكد إنسا غاربا سيدو، أنه على اتصال مباشر بهم، وأنه لن يكون هناك حوار مع دول المنطقة حتى يعترفوا بالرئيس الجديد.

وقال سيدو: "هناك خيار واحد فقط، هو قبول النظام أو الحرب.. انتهى الأمر بالنسبة لبازوم، يجب أن تنساه.. انتهى الأمر.. إن محاولة إعادته للسلطة مضيعة للوقت".

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» قد هددت باستخدام القوة العسكرية إذا لم يتم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم، الذي تولى منصبه قبل عامين، وإعادته إلى منصبه، ومع ذلك، رفض المجلس العسكري تحذيراتها ورفض معظم محاولات الحوار.

وقالت «إكواس»، إنها أمرت "قوة احتياطية" باستعادة النظام الدستوري في النيجر بعد انتهاء مهلة الأحد المحددة لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم.

وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لإصرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على استكشافِ جميع الخيارات من أجل حلّ سلمي للأزمة، مشددةً على ضرورة إعادة النظام الدستوري إلى النيجر.

 لكنَّ وزيرَ الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن أكد أن بلادَه ستحمّل المجلسَ العسكري المسؤوليةَ عن سلامة الرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم وعائلتِه، وأعضاءِ الحكومةِ المُحتَجَزين.

كما أعلنت فرنسا دعمَها التام لكل القرارات التي تبنّتها قمة إيكواس بشأن النيجر، ومن بينها نشرُ القوة الاحتياطية للمنظمة لاستعادة النظام الدستوري.

وكان جنود نيجر متمردون  بقيادة رئيس الحرس الرئاسي، الجنرال عبد الرحمن تشياني، قد أطاحوا بالرئيس المنتخب للبلد الواقع في غرب إفريقيا، بدعوى أنهم يستطيعون القيام بعمل أفضل لتأمين الأمة من العنف المتطرف المتزايد المرتبط بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش. 

وأعرب رئيس الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد عن "دعمه القوي" لقرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" بشأن النيجر، داعيا المجتمع الدولي إلى "إنقاذ حياة" رئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم.

وقال الاتحاد الإفريقي في بيان، الجمعة: "رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يعرب عن دعمه القوي لقرارات الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بشأن التغيير غير الدستوري في النيجر".

وأضاف البيان أنه "يعرب عن قلقه العميق إزاء تدهور ظروف اعتقال الرئيس محمد بازوم، حيث شهدت عدة مصادر على تدهور مقلق لمثل هذه الظروف".

ودعا موسى فقي السلطات العسكرية في النيجر "بشكل عاجل" إلى وقف تصعيد العلاقات مع "المنظمة الإقليمية، ووقف تحديها لها، ووقف استمرار حبس الرئيس بازوم في ظروف تتدهور بشكل مقلق".

وتابع البيان: "مثل هذه المعاملة لرئيس منتخب ديمقراطيا من خلال عملية انتخابية منتظمة، غير مقبولة".

كما دعا رئيس المفوضية إلى "الإفراج الفوري عن بازوم وأفراد أسرته أو حكومته المحتجزين معه بشكل غير قانوني"، وحث المجتمع الدولي على "إنقاذ حياة بازوم".

وختم البيان قائلا: "رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يدعو المجتمع الدولي بأسره، إلى توحيد جهوده لإنقاذ حياة الرئيس محمد بازوم، وسلامته المعنوية والجسدية".