رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

علماء يكتشفون سلاح عمره 3 آلاف سنة وقادم من الفضاء!

صورة بالأشعة السينية
صورة بالأشعة السينية للسلاح

اكتشف العلماء سلاح عمره 3000 عام مصنوع من مكونات قادمة من الفضاء وهو ما يُعرف باسم "حديد فضائي"، حيث تم العثور على رأس السهم - المصنوع من نيزك - من قبل باحثين من جامعة برن في موقع قديم من العصر البرونزي يسمى Mörigen في سويسرا.

واختبر الجيولوجيون تركيبة القطعة الأثرية، والتي تشمل الألومنيوم بدرجة نقاء لا توجد على الأرض، وهو نظير قصير العمر كان متوفرًا بوفرة في النظام الشمسي المبكر، لكنه غير موجود بشكل طبيعي على الأرض.

ومع ذلك، فقد سقطت ثلاثة أحجار فقط من نفس المجموعة من المعادن على الأرض في نفس الوقت تقريبًا في أوروبا، وآخر في جمهورية التشيك، وآخر في إسبانيا، والثالث في إستونيا.

صخرة من الفضاء

ويعتقد الفريق أن صخرة الفضاء الإستونية كانت المرشح المحتمل، على بعد أكثر من 1400 ميل من سويسرا، حيث يبلغ طول رأس السهم 1.5 بوصة ويزن 0.102 أونصة فقط.

واستخدم الفريق طرقًا مختلفة لاختبار التركيب، بما في ذلك صور المجهر الإلكتروني، والأشعة السينية، وتحليلات الإشعاع عالي الطاقة.

وتم صنع القطعة المدببة من نيزك حديدي مصنوع أساسًا من معادن الكاماسيت والتينيت الموجودة على الأرض فقط لأنها سقطت من الفضاء، حيث تُشتق النيازك الحديدية من نوى الكواكب القديمة التي دمرت منذ حوالي 4.5 مليار سنة بسبب أحداث التأثير الكارثي أثناء تكوين نظامنا الشمسي.

وشارك الفريق في الدراسة: "إن نمط رأس السهم الحديدي يشبه إلى حد كبير نمط رؤوس سهام برونزية من نفس مجمع الاكتشاف، ولكنها من خلال مادة قادمة من الفضاء، على الرغم من أن عملية التصنيع كانت مختلفة تمامًا".

من المحتمل أن تمثل المادة العضوية الغنية بالكربون المرفقة بقايا من القطران، ربما خشب (البتولا؟) القطران، مما يشير إلى أنه تم تثبيته بسهم في مرحلة ما.

وفي حين تم العثور على رأس السهم في الأصل في بحيرة بيل في وقت ما خلال القرن التاسع عشر، فقد تم وضعه بعيدًا في متحف برن التاريخي، حيث أعيد اكتشافه واختباره، حيث اعتقد الباحثون في البداية أن صخرة الفضاء المستخدمة في صنع السلاح جاءت من نيزك Twannberg الذي تحطم في سويسرا منذ حوالي 160 ألف عام.

ومع ذلك، وجد التحليل الإضافي للنيازك التي لها نفس التركيب أن هذا لم يكن كذلك، ويعتقد الفريق أن رأس السهم جاء من إستونيا، مما يشير إلى أن الناس تبادلوا الأسلحة عبر نفس الطرق من منطقة البلطيق مثل الكهرمان.