رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كيف ازدهرت الحياة البحرية وسط القمامة في بعض المحيطات؟

القمامة البحرية
القمامة البحرية

اكتشف بحث علمي جديد أن العشرات من الأنواع البحرية تعيش في القمامة التي تطفو في وسط المحيط، وهو أمر غريب بالنسبة للعلماء الذين كانوا يعتقدون أن أعالي البحار منطقة لا تعيش فيها الأنواع الساحلية أبدًا.

وقام الباحثون بتحليل أكثر من 100 قطعة من الحطام مما يسمى برقعة القمامة الكبرى في المحيط الهادئ، والتي تقع بين هاواي وكاليفورنيا، حيث تم إنشاء كومة القمامة عن طريق التيارات وتراكم الحطام العائم. 

في حين أنه من المعروف أن الأنواع الساحلية تتنقل على متن السفن والحطام العائم، لم يكن العلماء على دراية بإمكانها البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة في وسط المحيط أو إنشاء مجموعات سكانية جديدة هناك. وذلك لأن المحيطات والمناطق الساحلية تختلف عندما يتعلق الأمر بعوامل مثل درجة الحرارة والملوحة والعناصر الغذائية.

إعادة التفكير في الحياة الساحلية

قلب تسونامي عام 2011 في اليابان المفاهيم العلمية حول بقاء الحياة الساحلية في بيئة مختلفة. فبعد تسونامي، ظهرت عناصر من القمامة في مناطق مثل هاواي بما في ذلك الدلاء والزجاجات والصناديق والحبال. 

في المختبر، قرروا أن معظم اللافقاريات البحرية التي تعيش على القمامة كانت من المناطق الساحلية. كانت القمامة أيضًا موطنًا للحياة البحرية التي تعيش عادة في المحيطات المفتوحة. كان عدد وتنوع المخلوقات غير متوقع. بالإضافة إلى ذلك، كان البعض يتكاثر في منازلهم البلاستيكية، بما في ذلك شقائق النعمان اليابانية.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الأنواع الساحلية والحياة البحرية في المحيطات المفتوحة كانت تتعايش على نفس قطعة القمامة. كيف يتفاعلون غير واضح، لكن من المحتمل أن يتحدوا بعضهم البعض من أجل المكان والطعام، حيث لاحظ العلماء أيضًا شقائق النعمان الساحلية تأكل حلزونًا أرجوانيًا يسكن المحيط.

وذلك يُظهر أن الحياة الساحلية التي تعيش لفترة طويلة في البحر هي أكثر من مجرد حدث لمرة واحدة. وأشارت إلى أنه "مع أحدث الأبحاث، نرى أنه مجرد شيء طبيعي الآن، يحدث طوال الوقت". "الأنواع الساحلية تسافر بشكل منتظم، طوال الوقت، بعيدًا عن موطنها."

ولكن المشكلة هي أن بعض الأنواع قد تصبح غازية عند السفر إلى منازل جديدة، حيث إن قدرة الأنواع الساحلية على تثبيت نفسها في أشياء من صنع الإنسان هي قدرة ثورية ورائعة و"مخيفة بعض الشيء".