رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«7» ملاحظات من حزب العدل بعد حديث رئيس الوزراء عن أزمة انقطاع الكهرباء

 الدكتور معتز الشناوي
الدكتور معتز الشناوي المتحدث الرسمي لحزب العدل

قال الدكتور معتز الشناوي، المتحدث الرسمي لحزب العدل، إن الحجج التي ساقها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لتبرير الانقطاعات الطويلة والمستمرة للكهرباء، لا تليق أن تخرج من الحكومة المصرية في الوقت الحالي، ولا من أي حكومة تدرك معنى التطور على مستويين، التطور التكنولوجي والتطور السياسي.

وأضاف “الشناوي” في بيان له، أن جميع هيئات الأرصاد الجوية بالعالم تعرف أن هناك موجة حارة صعبة وقبة حرارية مقبلة ستضرب مناطق من العالم، فهل الحكومة لم يكن لديها علم بحدوث هذه الموجة الحارة؟ أشك في ذلك، لكن الأمر ليس أكثر من رهان على صبر المواطنين.

وأشار إلى أنه من المعلوم جيدا أن ذروة الأحمال على الشبكة الوطنية وصلت إلى 34.6 ألف ميجا وات، وهذا رقم كبير، لكن الإنتاج سجل فائضًا بنحو 10 آلاف ميجا وات، وهذا يعني أن المشكلة ليست في الأحمال.

وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في أمرين، الأمر الأول هو أن فائض الإنتاج لم يوزع بشكل يسهم في استقرار التيار في العديد من مناطق مصر، والثاني خشية الحكومة من ارتفاع سعر الغاز المشغل لمحطات الكهرباء يدفعها لوقف المحطات عن العمل، مثل محطتي محولات جهد 220 كيلو فولت في العبور، التي توقفت عن العمل لمدة 3 ساعات.

وأكد “الشناوي” أن مثل هذه السياسات راجعة لنمطية الحكومة في الحلول المقولبة المعلبة المعتادة، لانقطاع كهرباء إذن نخفف أحمال، متناسية العديد من الأمور:

1- مصر حققت فائضا من الكهرباء وتتجه للتصدير، إذن لماذا لا يكفي للاستهلاك المحلي؟

2- أن التطور التكنولوجي موجود ليسمح لنا بتوقع الأزمات ووضع حلول لها قبل وقوعها، بخاصة أنها ليست كارثة طبيعية مفاجئة.

3- أن غرف عمليات الوزارات المعنية دورها الاستعداد لمثل هذه الأحداث ببدائل، بداية من التوعية والترشيد وانتهاء - إذا لزم الأمر في نهاية المطاف - بتحديد ساعات معينة وإخبار الموطن بها ليتمكن من ترتيب حياته، بدلا من أن يفاجأ بانقطاع التيار.

4 - الحكومة التي تحاول أن تنقل مصر إلى طريق التحول الرقمي في كل الخدمات والمعاملات،  تعرف أنه لا رقمنة دون كهرباء، ولن تتخيل أو تتحمل حجم الخسائر في المعاملات في المجتمع بسبب قطع الكهرباء العشوائي.

5- قطع الكهرباء عن المدن الصناعية الكبرى مثل المحلة ودمياط والعبور والعاشر، وتحمل الاقتصاد خسائر بالملايين، من أجل توفير ثمن الغاز، لا يعتبر تفكيرا متطورا، ولكنه تفكير عشوائي متخبط بعود بنا للوراء.

6- قطاعات عريضة من المصريين الآن تعتمد اعتمادا كليا على العمل من المنزل، وشركات كبرى تسمح لموظفيها بالعمل من المنزل، تعطل هذه الأعمال يمكن أن يصيب آلاف الأسر بخسائر فادحة في دخولها، في ظل ظروف اقتصادية لا تحتمل.

7- عشرات النقاط والأسئلة التي يمكن توجيهها للحكومة ولرئيس الحكومة بعد خروجه ليواجه الجماهير بحجج واهية، لا تليق بمكانته أو قيمة مصر.