رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل تتحول جوجل إلى طبيب بشري بالذكاء الاصطناعي؟!

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

طورت جوجل ذكاءً اصطناعيًا يمكن أن يؤدي أداءً جيدًا مثل الطبيب عند الإجابة على أسئلة حول الأمراض.

وذكرت جوجل عملاق التكنولوجيا في مجلة Nature، أن أحدث طراز لها، والذي يعالج اللغة بشكل مشابه لـ ChatGPT، يمكنه الإجابة على مجموعة من الأسئلة الطبية بدقة 92.6%.

ويقول الباحثون في جوجل إن التكنولوجيا لا تهدد وظائف الممارسين العامين، ولكنه يقدم إجابات مفصلة ودقيقة عن أسئلة مثل "هل يمكن علاج سلس البول؟" والأطعمة التي يجب تجنبها إذا كنت مصابًا بالوردية.

وقال الدكتور فيفيك ناتاراجان، كبير مؤلفي دراسة حول برنامج الذكاء الاصطناعي: هذا البرنامج نريد أن يكون الأطباء قادرين على الوثوق به.

وعندما يلجأ الناس إلى الإنترنت للحصول على المعلومات الطبية، فإنهم يقابلون بالحمل الزائد من المعلومات، حتى يتمكنوا من اختيار أسوأ سيناريو من بين 10 تشخيصات محتملة ويواجهون الكثير من الإجهاد غير الضروري.

وسيوفر هذا النموذج اللغوي رأيًا قصيرًا للخبراء، دون تحيز، يستشهد بمصادره ويعبر عن أي شك، ويمكن استخدامه للفرز؛ لفهم مدى إلحاح حالة الناس، ورفعهم في قائمة الانتظار للعلاج الطبي، ونحن بحاجة إلى هذا للمساعدة عندما يكون لدينا نقص في الأطباء الخبراء، وسوف يتيح لهم ذلك القيام بعملهم.

وتم تكييف برنامج الذكاء الاصطناعي Med-PaLM من برنامج يسمى PaLM، والذي كان خبيرًا في معالجة اللغة ولكن لم يتم تدريبه بشكل خاص على الصحة.

وقام الباحثون بتدريب الذكاء الاصطناعي بعناية لإعطائه المزيد من المعلومات الطبية عالية الجودة وتعليمه كيفية توصيل عدم اليقين عندما يكون لديه فجوات في المعرفة.

وتم تدريب البرنامج على إجابات الأطباء على الأسئلة، حتى يتمكن من التفكير بشكل صحيح وتجنب إعطاء المعلومات التي قد تسبب ضررًا للمريض.

كان يجب أن يفي بمعيار يسمى MultiMedQA، والذي يجمع ست مجموعات بيانات من الأسئلة حول الموضوعات الطبية والبحث العلمي واستفسارات المستهلكين الطبية، بالإضافة إلى HealthSearchQA - مجموعة بيانات من 3173 سؤالًا طبيًا بحث الناس عنها عبر الإنترنت.

لم تقدم Med-PaLM سوى إجابات تنطوي على المخاطرة بإلحاق ضرر محتمل بالمريض في 5.8% من المناسبات، وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة Nature.

هلوسة الذكاء الاصطناعي

لا يزال هناك خطر من "الهلوسة" داخل الذكاء الاصطناعي، مما يعني أنه يمكن أن يشكل إجابات دون وجود بيانات وراءها، لأسباب لا يفهمها المهندسون تمامًا، ولا تزال التكنولوجيا قيد الاختبار.