رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

انهيار تاريخي لسعر الليرة اللبنانية.. وبري يتهم المصارف بتهريب الأموال

رئيس مجلس النواب
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري

سجلت الليرة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، انهيارًا جديدًا أمام الدولار الأمريكي، مع تخطي سعر صرف الدولار الواحد عتبة الـ100 ألف ليرة، في انهيار تاريخي، فيما أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، على أن الحل السياسي في لبنان يبدأ برئاسة الجمهورية، مشددًا على أنه لا خلاص للبنان إلا بالدولة المدنية.

وتواكب الانهيار التاريخي لسعرالليرة اللبنانية مع ارتفاعات مماثلة في أسعار المواد الأساسية، حيث قارب سعر صفيحة البنزين 1.8 مليون ليرة، كما ارتفع سعر ربطة الخبز، وأسعار المواد الأولية الأخرى، بعد قرار المصارف العودة إلى الإضراب بدءًا من صباح اليوم احتجاجًا على الملاحقات القضائية.

ومن جهته، اتَّهم رئيس البرلمان اللبناني المصارفَ بتهريب الأموال إلى الخارج، ما ساهم في تفاقم الأزمة.

ورأى بري أنَّ "الحل السياسي هو بداية لحل كل الأزمات"، مؤكدًا أنَّ مسؤولية الأزمة المالية تتحملها الدولة اللبنانية ومصرف لبنان والمصارف، وليس من المقبول أن يتحملها المودعون.

أمين عام جمعية مصارف لبنان: لا سيولة لدى البنوك | سكاي نيوز عربية
مصرف لبنان

وشدَّد بري على أنه من المنطقي أن يجتمع البرلمان، وأن تجتمع الحكومة كلما كان ذلك ضروريًا رغم الفراغ الرئاسي.

وكرَّر بري تمسكه بترشيح النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، معتبرًا أنَّه يمتلك المواصفات التي سبق أن أعلن بري عنها وهي "رئيس وطني يجمع ولا يفرق. رئيس له حيثية مسيحية وإسلامية، وقبل أي شيء حيثية وطنية. رئيس يجمع ولا يطرح. رئيس يؤمن بعلاقات لبنان مع محيطه العربي. رئيس يؤمن باتفاق الطائف"، سائلًا: "كيف لهذه العناوين أن تتلاقى مع الأصوات الداعية إلى التقسيم والفدرلة المغلفة بعناوين اللامركزية الإدارية المالية الموسعة؟"، معتبرًا أنَّ لبنان «هو كالذرة إذا ما جزئت انفجرت".

وقال بري: "بعد 11 جلسة انتخابية، أخذوا علينا (تصويتنا) بالورقة البيضاء بياضها، وقالوا لماذا لا يكون هناك مرشح؟ وبعد مضي 5 أشهر على الفراغ وأمام الانهيار المالي والاقتصادي، وبعد رفض الدعوات التي وجهتها وما زالت للحوار، والتي تجاوب معها معظم الكتل باستثناء الكتلتين الأساسيتين، لم يعد مقبولًا الاستمرار بذلك، ولم يكن هناك خيار إلا خيار الإقدام على ترشيح اسم يتمتَّع بالصفات التي ذكرتها".

وأضاف بري: "أريد أن أسأل هنا من هو سليمان فرنجية؟ ألم يكن مرشحًا عندما تم التمديد للرئيس إميل لحود؟ ألم يرشحه السفير الأمريكي السابق ديفيد هيل؟ ألم يكن مرشحًا حينما كان العماد ميشال عون مرشحًا؟".