رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مفاجآت فى قضية اغتصاب راقصات الأفراح الشعبية على يد «عفاريت المشرحة» بحلوان

راقصات الأفراح الشعبية
راقصات الأفراح الشعبية بحلوان


بدأت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، برئاسة المستشار نبيل عزيز إبراهيم، وعضوية المستشارين محمد علي عبد الرحيم، ومحمد سامح عبد الخالق، وعبد العزيز عبد الونيس، بأمانة سر أشرف جابر، ومحمد الغلبان، أولى جلسات محاكمة الـ«6» المتهمين وآخرين بخطف راقصتين ومحاولة اغتصابهن وسرقة متعلقاتهما الشخصية، والتى قررت تأجيل المحاكمة لجلسة 31 من شهر أكتوبر المقبل؛ لسماع شهود النفى كطلب دفاع المتهمين.


وشهدت جلسة اليوم، حضور إحدى الفتيات المجنى عليهن، وعلمت «النبأ» أنها جاءت للإدلاء بأقوال مغايرة لما قررته فى محضرى الشرطة والنيابة.

 

كانت النيابة العامة، أحالت كلا من محمد فتحى محمد حسن، 26 سنة، مدرب سباحة، ومصطفى عادل محمد عبد الجواد، 29 سنة، ميكانيكى، وإسلام عاطف خليل عمر، 27 سنة، سائق، وعبد الرحمن رفعت السيد سالم، 17 سنة، طالب، وعمر محسن سالم صقر، 16 سنة، طالب، وعبد الرحمن ممدوح محمد مصطفى، "هارب"، إلى المحاكمة الجنائية بتهمة خطف المجنى عليهما زينب أكرم عبد المنعم، الشهيرة بـ«شقاوة» 21 سنة، راقصة استعراضية، ومنه الله شعبان زكريا، الشهيرة بـ«سندس» 17 سنة، راقصة استعراضية، بالاشتراك مع آخرين مجهولين، حال كون الأخيرة طفلة تبلغ من العمر سبعة عشر عاما «قاصر» وذلك بطريق الإكراه، بأن استوقفوهما حال استقلالهما لإحدى سيارات الأجرة وأشهروا فى وجههما الأسلحة البيضاء، مهددين إياهما بها لإتمام جريمتهم، واقترنت تلك الجناية بأنه فى ذات الزمان والمكان قاموا بهتك عرضهما بالقوة والتهديد، وقد حسروا عن الأخيرة بنطالها واستطالت يدهم إلى أماكن عفة بجسدهما فعبثوا بحرمة عرضهما بإظهار ما صانتاه عن الأنظار بكينونتهما الفطرية، كما سرقوا متعلقاتهما الشخصية.


وكشفت أوراق القضية أن المجنى عليها الأولى قررت أمام المستشار أحمد مدكور، وكيل النائب العام بحلوان، بسكرتارية السيد شحاتة، أنهم كانا يقومن بإحياء إحدى الأفراح الشعبية فى منطقة العزبة القبلية بحلوان، وبعد انتهائهما من الحفل قاما باستقلال «تاكسى» بصحبه أحد العاملين فى الفرح.


وتابعت:« وفوجئنا بـ"تاكسى" و"توك توك" يقوما بمطاردتنا فى محاولة منهم لاستيقافنا مرددين عبارات "أوقف يا أسطى" بينما كان السائق يحاول الهروب لكنهم قاموا بقطع الطريق فتوقفنا وشاهدت ناس كتير نازلين من "التاكسى" التانى و"التوك توك" وقاموا بفتح باب سيارتنا وقاموا بضرب السائق وأخذونا بالقوة وركبونا "تاكسى" وقعدونا على رجليهم».


وأضافت: «اصطحبونا إلى مبنى مهجور وليه بوابة حديد بيقولو عليها المشرحة، ونزلوا كلهم وقام شخص يدعى "عبودة" وهو زعيم العصابة بالصياح فيهم ومسكنى وقالهم خدوا البنت التانية اطلعوا بيها على فوق وسيبوا البنت دى ليا، وهما نفذوا أوامره، بعد كدا أنا حاولت أقاومه بس هو اعتدى عليا بالضرب لحد ما شاهدت ميكروباص يمر من أمامنا بقمت بالصراخ ولقيت الميكروباص توقف ونزل منه أكتر من شخص وخلوا جوا ولما "عبودة" شافهم جرى وسابنى وأنا بلغتهم أنى مخطوفة وصاحبتى فوق».


واستطردت: «اكتشفت أنهم رجال مباحث وأخدونى معاهم ولف الميكروباص الناحية التانية من المبنى نزلوا طلعوا وبعد شوية نزلوا ومعاهم الخمس متهمين الموجودين وبعد شويا طلعوا تانى جابوا "منة" ونزلوا، وأحنا وقتها كان معانا شنطتين "هاند باج" فيهم هدومنا ومبلغ ألفين جنيه».


بينما أضافت المجنى عليها الثانية، أنهم قاموا باصطحابها عنوه بالدور الثالث من المبنى المهجور، وقام أحد المتواجدين بالاعتداء عليها بالضرب لإجبارها على خلع ملابسها، ولكنها كانت تقاوم حتى بدء فى لمس أماكن حساسة من جسدها واخلعها بنطالها، وفجأة قاموا بسماع صوت المباحث وقام الجميع بالهروب ماعدا مجموعة من المتهمين الذى تم ضبطهم، فقاموا بوضع أيديهم على فمها حتى لا تصدر أى صوت وافتضاح الأمر تحت تهديد الأسلحة البيضاء، وأنصرف رجال المباحث، ولكن بعد حوالى ربع ساعة حضرت المباحث مرة أخرى وقاموا باصطحابها لديوان القسم.


وباستجواب سائق التاكسى المدعو محمود إبراهيم حسن أبو النيل، 57 سنة، مقيم بالعزبة القبلية، أيد ما جاء على لسان المجنى عليهما.


وجاءت تحريات المباحث، التى أجراها الرائد أحمد ماضى، معاون المباحث، أكدت صحة الواقعة.


كان العميد أشرف عبد العزيز، مأمور قسم شرطة حلوان، تلقى بلاغًا يفيد بخطف مجهولين لراقصتين تحت تهديد السلاح بطريق أوتوستراد حلوان المعادى، أثناء استقلالهما سيارة أجرة واتجاه سيارة الخاطفين لـ«خرابة» خلف مشرحة حلوان.


ونظرا لما يتسم به الأمر من خطورة، انتقل على الفور رجال المباحث، بقيادة العقيد هانى أبو علم، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، ومعاونيه أحمد ماضى، ومحمد عاطف وأحمد عباس وأحمد الدالى وعمرو أبو اليسر، إلى المكان، وتم إنقاذ الراقصتين، وتم ضبط المتهمين الخمسة.