رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

معبد الشيطان 32

أحمد عز العرب
أحمد عز العرب

عام 1971


فى كتابهما بعنوان: «لا أحد يجرؤ على تسميتها مؤامرة» يقول المؤلفان جارى ألن ولارى أبرهام ما يلى:


«فى حقيقة الاشتراكية هناك عصبة أوليجاركية صغيرة فى القمة، لا يزيد عددها عادة عن 3% من جملة الشعب تدير الثروة كلها والإنتاج كله وحياة باقى الـ97% من الشعب طبعا حتى أكثر الناس سذاجة يلاحظ أن المستر برزنييف لا يعيش كأحد الفلاحين الفقراء فى المراعى الكبرى السوفيتية، ولكن طبقا للنظرية الاشتراكية مفروض أن يفعل ذلك».


«إذا فهم الانسان أن الاشتراكية ليست برنامجا للمشاركة ف الثروة ولكنها فى الحقيقة طريقة لترسيخ والسيطرة على الثروة فإن هذا التناقض المفترض من أن رجال أغنياء جدا يروجون للاشتراكية لا يبدو تناقضا إطلاقا، فعل العكس يبدو الأمر منطقيا بل الأداة الرائعة فى يد مجانين البحث عن القوة».


«أما الشيوعية أو بمعنى أدق الاشتراكية فإنها ليست حركة الجماهير المطحونة ولكنها حركة النخبة الاقتصادية ولذلك فخطة المتآمرين داخل أمريكا هى تحويل أمريكا للاشتراكية وليس للشيوعية».


ويستطرد المؤلفان عرضهما فيقولان:


«سبب جوهرى للتعتيم التاريخى على دور المصرفيين العالميين فى التاريخ السياسى هو أن أل روتشيلد يهود، والأعضاء اليهود فى المؤامرة استخدموا تنظيما يسمى «عصبة مقاومة التشهير» كأداة لإقناع الكافة أن أى ذكر لأل روتشيلد وحلفائهم هو هجوم على كل اليهود».


«وبهذه الطريقة يخرسون تقريبا كل دراسة أمينة عن المصرفيين العالميين وجعلوا من الموضوع شيئا محظورا فى الجامعات، فأى فرد أو كتاب يخوض فى الموضوع تتم مهاجمته فورا عن طريق المئات من أعضاء عصبة مقاومة التشهير فى أمريكا كلها، فعصبة مقاومة التشهير لم تسمح أبدا للحقيقة أو المنطق بالتدخل فى عملها العالمى، والواقع أنه ليس هناك من يحق له ان يكون أكثر غضبا من عصابة روتشيلد من زميلهم اليهودى الذى مولت امبراطورية روتشيلد صعوده للسطلة وهو أدولف هتلر».


ينشر المؤلف هانك مسّيك كتابه بعنوان «لانسكى» وهو قصة حياة اليهودى المجرم مايرلانسكى، لقد طبع الكتاب أول الأمر بالعنوان الفرعى التالى على الغلاف:


«اليهود يسيطرون على الجريمة فى أمريكا».


على أى حال فبمجرد أن علمت عصبة مقاومة التشهير عن الكتاب اتصلت بالناشر كما ذكرت فى نشرتها فى أكتوبر ذلك العام، ونتيجة لتدخلها فى الموضوع أعيد طبع غلاف الكتاب بالعنوان الفرعى التالى على الغلاف الذى يبدو أنه ترجم إلى لغة إنجليزية يهودية !! إذ يقول:


«العصابات تحكم أمريكا.. ولانسكى يحكم العصابات»


فى سجلات الكونجرس بتاريخ 6 ديسمبر ينقل عضو الكونجرس جون راريك عن خطاب ألقاه السناتور جاك تينى من كاليفورنيا يقول فيه الأتى عن عصبة مقاومة التشهير:


«إن المخابرات المركزية CiA ومكتب التحقيقات الفدرالى مجرد لعب أطفال مقارنة بعصبة مقاومة التشهير إننا قد بدأنا نفهم شيئا عن ضخامة عمليات عصبة مقاومة التشهير لقد بدأنا نقدر حجم شبكة الجاسوسية الملقاة على الأمة الأمريكية وعلى العالم كله، إن خيالنا عاجز عن إدراك مدى السيطرة الواضحة على طرق المعلومات».


«فعملاؤها السريين يتجسسون على المواطنين الأمريكيين ويتم تجميع ملفات تنفيذية ومستندات ضد كل من لا ترضى عنهم، ومن خلال سيطرتها متعددة الجوانب على وسائل الإعلام فهى قديرة على تحطيم سمعة كل من يعارضها وإلزامه بالصمت».


عام 1972


تقوم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ذلك العام بحملة ضخمة ضد مرض الجدرى وتنفيذ برنامج تطعيم ضخم ضده لملايين الأفريقيين وهذا التطعيم مضاف له HIV/AIDS  أى جرثوم مرض الإيدز بحيث يبدأ برنامج أل روتشيلد فى خفض تعداد سكان العالم فى التنفيذ وسط الفقراء السود من شعوب العالم الثالث التى كان عددها يتزايد بسرعة خطيرة.


عام 1973


فى محاولة لاسترداد أرض سرقتها إسرائيل منهم فى الجولان وعزة والضفة الغربية ومصر وسوريا والعراق، هاجمت هذه الدول إسرائيل واضطرت جيوشها للتراجع، فمحاولتها المبدئية للمفاوضة قوبلت بعدوانية إسرائيلية رافضة، ولما هاجمت القوات العربية إسرائيل واضطرت جيشها للتراجع ومواجهة الهزيمة، قامت أمريكا التى يسيطر عليها اليهود بإرسال كميات ضخمة من السلاح من مخازن الجيش الأمريكى على حساب دافع الضرائب الأمريكى لتعزيز القوات الإسرائيلية وزادت بذلك حده العداء العربى نحو أمريكا، وفوق كل ذلك وضعت أمريكا جيشها فى حالة إستنفار فى كل من ألمانيا وفورت براج وكارولينا الشمالية لاحتمال إرسال هذه القوات إلى إسرائيل لإنقاذها من الهزيمة، وثبت أن ذلك لم يكن ضروريا حيث استطاعت بالسلاح الذى وصلها على عجل تحويل دفة الحرب والخروج نتصرة.


يوم 15 إبريل ذلك العام يصرح السيناتور الأمريكي وليام فولبرايت بالأتى على قناة CBS التلفزيونية بالنسبة لقوة اليهود فى أمريكا:


«إن مجلس الشيوخ الأمريكى خادم لإسرائيل، فإسرائيل تسطير على مجلس الشيوخ وقد وضح ذلك المرة بعد المرة، مما وضع حكومتنا فى موقف صعب».


يوم 10 أكتوبر ذلك العام يستقيل نائب الرئيس الأمريكى سبيرو أجنيو، فقد أتهم بالرشوة فى وسائل الإعلام، ولكن السبب الحقيقى لإزاحته كان معرفته ورفض للمافيا اليهودية الشيوعية التى تسيطر على أمريكا، وقد كشف ذلك فى الخطاب التالى الذى ألقاه:


«الناس الذين يملكون ويسيطرون على الإعلام يهود، ومع يهود أخرين من ذوى النفوذ علموا على خلق سياسة أمريكية كارثية فى الشرق الأوسط، وكل ما عليك عمله هو بحث صانعى السياسة الحقيقيين ومالكيها وستجد تركيزا أعلى لليهود ويزيد كثيرا عن نسبتهم فى المجتمع الأمريكي».


«وعندما أتحدث عن تأثير وسائل الإعلام فأنا أعنى وسائل الإعلام الرئيسية وفحص اتجاهات الجمهور، مجلة تايم ونيوزويك وجريدة نيويورك تايمز، وواشنطن بوست وإنترناشنال هيرالد تربيون، وعلى سبيل المثال فإن مستر وليام بيلى اليهودى صاحب تلفزيون CBS وNBC التى يديرها اليهودى مستر جوليان جودمان، وهناك أيضا ليونارد جولد نسون، قناة ABC  ومدام كاترين جراهام التى تملك جريدة واشنطن بوست ومستر سولز برجر مالك نيويورك تايمز، كل هؤلاء من اليهود».


«وإذا استمرينا على هذا الطريق ليس فقط بالملكية ولكن أيضا بوظائف الإدارة فى هذه الصحف والمجلات وستجد أنه من خلال عدوانيتهم واختلاقهم الأخبار، يسيطرون على الإعلان ليس فقط فى وسائل الإعلام ولكن كذلك فى الدوائر الأكاديمية والمجتمعات المالية ومؤسساتها بكل الوسائل الواضحة والخدمات ذات التأثير التى تخص الجمهور إن صوتهم حاليا قوى جدًا».


«فى رأيي أن سياستنا فى الشرق الأوسط كارثية وليست متعادلة إننى لا أرى سببا أن نضف المعونات الخارجية التى تدفعها أمريكا تذهب إلى إسرائيل وحدها، وذلك طبعا بسبب نفوذ اللوبى الصهيونى وأعتقد أن قوة الإعلام فى قبضة عدد صغير من الناس ولا تخضع لرقابة الناخبين إنها فقط تحت رغبة مجالس إدارة هذه المؤسسات الإعلامية».