رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

لقاء المصالحة والمصارحة.. أهم ملفات قمة الخرطوم بين «السيسي» و«البشير»

النبأ


القمة المصرية السودانية التي سوف تعقد اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، استحوذت على اهتمام كل وسائل الإعلام المصرية والسودانية.

فقد تصدرت القمة، عناوين الصحف السودانية الصادرة اليوم، فقد أكدت صحيفة "المجهر السياسي"، على أن القمة سوف تتناول العديد من القضايا أهمها العلاقات السياسية والتجارية، بجانب مناقشة المهددات التي تحيق بالمحيطين الإقليمي والدولي، كما أكدت الصحيفة أن علاقات البلدين شهدت خلال الفترة الماضية المزيد من التطور، بجانب تفعيل العديد من الاتفاقيات الموقعة بينهما، مثل الربط الكهربائي بين البلدين وفتح المعابر، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية والعلاقات البرلمانية.

كما أكدت صحيفة "اليوم التالى"، أن هذه الزيارة تؤكد التنسيق الكبير بين القاهرة والخرطوم، وتأتى بعد طفرة في العلاقات بين البلدين، وضعت الأمور بينهما على الطريق السليم، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة تحتاج إلى مزيد من التنسيق بين القاهرة والخرطوم، لمجابهة التغيرات الجديدة التي تشهدها المنطقة.

وذكرت صحيفتا "السودانى"، أن القمة السودانية المصرية بالخرطوم سوف تبحث شؤون الجاليتين المصرية بالسودان والسودانية بمصر بجانب قضايا البحر الأحمر والأمن المائي وقضايا دولة جنوب السودان والشأن الليبي والقضيتين الفلسطينية والسورية .

وقد أطلقت عليها صحيفة السودان اليوم «زيارة تجاوز عثرات الماضي»

من جانبه أكد السفير أسامة شلتوت سفير مصر لدى السودان قي تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، آن الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى للخرطوم تحظى بترحيب رسمي وشعبي كبير في ضوء خصوصية العلاقات التاريخية والأزلية والإستراتيجية بين مصر والسودان، مشيرا إلى أن القمة ستناقش العديد من القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون المشترك بينهما في كافة المجالات، إلى جانب مناقشة العديد من القضايا الأفريقية والعربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف السفير المصري في الخرطوم، أن هذه القمة الثانية والعشرين بين الرئيسين السيسى والبشير ستمثل دفعة قوية في مسيرة العلاقات والتشاور والتنسيق بين البلدين، في كل ما من شانه خدمة قضايا بلديهما ودعم مسيرة الاستقرار فى المنطقة والإقليم.

بدوره أكد عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدى مصر ومندوبه لدى جامعة الدول العربية ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم والمقرر لها اليوم، تتميز بأهميتها توقيتا ومضمونا، وتأتي ردا أيضا على الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير للقاهرة قبيل الانتخابات الرئاسية.

وأضاف السفير السوداني، أن الزيارة تعكس أيضا حيوية وخصوصية العلاقات بين البلدين والشعبين، مشددا على أنها تأتي في وقت تحتشد فيه المنطقتان العربية والأفريقية بتطورات ومستجدات بالغة الأثر وتسارع للأحداث في ليبيا واليمن وسوريا، بجانب التطورات المهمة في القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن هذه التطورات لها تبعات جمة على سلام المنطقة التي تشكل مصر والسودان فيها مركز الثقل المحوري، موضحا أن الزعيمين يبحثان العلاقات الثنائية ونتائج آليات التعاون المشترك والأوضاع في القارة الإفريقية والعالم العربي.

وحول أهم الملفات التي سيناقشها الرئيسان.. قال السفير السوداني: "سوف يقف الرئيسان على سير ونتائج الاجتماعات العديدة لآليات التعاون الثنائي التي شهدتها الفترة المنصرمة منذ عقد اجتماع الرئيسين بأديس أبابا على هامش القمة الأفريقية مؤخراً مروراً بزيارة الرئيس البشير لمصر، واجتماعات اللجنة الرباعية المشكلة من وزيري الخارجية ومديري المخابرات في البلدين بالتكليفات الصادرة إليهم وغيرها من آليات التعاون المشترك، وصولا إلى اجتماعات لجنة التعاون العليا برئاسة الرئيسين والتي ستستضيفها الخرطوم أيضا في أكتوبر القادم، كما سيتبادل الزعيمان وجهات النظر حول التطورات الجارية في المنطقة والإقليم وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك".