رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تعرف على «المستذئبة» التي تهدد عرش «أردوغان»

ميرال أكشنر
ميرال أكشنر

لا حديث لوسائل الإعلام التركية والدولية سوى عن وزيرة الداخلية السابقة «ميرال أكشنر» الملقبة بـ«السيدة الحديدية»، ورئيسة حزب «الصالح» المعارض في تركيا، بعد أن أعلنت خوضها الانتخابات الرئاسية القادمة أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد أن سمحت اللجنة العليا للانتخابات التركية لعشرة أحزاب سياسية، بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها 24 يونيو المقبل، وهي، العدالة والتنمية، تركيا المستقبل، الوحدة الكبرى، الشعب الجمهوري، الديمقراطي، الشعوب الديمقراطي،الصالح، الحركة القومية، السعادة، الوطن.

وقد انضم 15 نائبا عن حزب الشعوب الجمهوري إلى حزب، الصالح، لمنحه تمثيلا برلمانيا مطلوبا للمشاركة في الانتخابات، في محاولة لتحدي أردوغان، حيث يرى الكثيرون في «أكشنز» أهم منافس مفترض للرئيس الحالي في الانتخابات المقبلة.

و«ميرال أكشنر» لمن لا يعرفها، ولدت في مدينة إزمير عام 1956، وتخرجت من جامعة إسطنبول، من كلية الآداب قسم التاريخ، ثم أتمت دراستها العليا في معهد العلوم الاجتماعية في قسم العمارة بجامعة مرمرة، وبعد أن حصلت على الدكتوراه عملت في عدة جامعات مختلفة.

تركت العمل الأكاديمي في الجامعة عام 1994، وخاضت الانتخابات البرلمانية عام 1995 على قوائم حزب «الطريق القويم» المحافظ، وأصبحت نائبة في البرلمان التركي، وتبلغ من العمر 60 عاما، ويطلق عليها الأتراك « المستذئبة».          

 تولت منصب وزير الداخلية عام 1996 خلال فترة حكم سليمان دميرال، ورئيس الوزراء الإسلامي الراحل نجم الدين أربكان، وبعد تركها للوزارة عام 1997 انضمت لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، رغم أنها من أصحاب الفكر اليميني المتطرف، لكنها تركته، والتحقت في عام 2007 بحزب الحركة القومية اليميني المعارض، حيث رأت فيه الحزب السياسي الملائم لأيديولوجيتها القومية، وذلك قبل أن تستقيل منه، بسبب موقفه المؤيد لتعديل الدستور، والتحول من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، بعد الانقلاب العسكري الفاشل عام 2016، وهي من أشد المعارضين لتدخل الجيش في السياسة، وكانت تتعامل مع حزب العمال الكردستاني بصلابة وقوة.

والعام الماضي أسست حزب «الصالح» تحت شعار«تركيا ستصبح أفضل»،بعد انشقاقها عن حزب الحركة القومية.