رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وزيرة التخطيط تكشف تفاصيل الصندوق السيادي للدولة

وزيرة التخطيط- أرشيفية
وزيرة التخطيط- أرشيفية

كشفت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري هالة السعيد عن تفاصيل إنشاء صندوق سيادي للاستفادة من الأصول غير المستغلة للدولة.

وقالت السعيد حسب بيان للوزارة اليوم، الخميس، إن "صناديق الثروة السيادية تمثل مجموعة كبيرة ومتنامية من المدخرات على مستوى العالم، وقد قامت تلك الصناديق باستثمار العوائد من الثروات الطبيعية"، مضيفة أن الأهداف طويلة الأجل للصناديق السيادية تتفق مع الاحتياجات الاستثمارية طويلة الأجل للبلدان النامية. 

وأشارت إلى أن مصر لديها الكثير من الطاقات والقطاعات الواعدة، ولديها كذلك فجوات تنموية متعددة على المستوى القطاعي والجغرافي، ويمكن أن مواجهة العديد من تلك المشكلات من خلال زيادة الاستثمارات وتوجيهها التوجه الأمثل، قائلة "بالرغم من أن العائد المتوقع على الاستثمار في مصر مرتفع بالنسبة للمتوسط العالمي وحتى بالنسبة للأسواق الناشئة، فإن حجم الاستثمارات الحالية لا يتناسب إطلاقا مع هذا العائد على المستوى القطاعي والإقليمي في مصر " . 

وتابعت أن إنشاء هذا الصندوق السيادي المصري يؤدى إلى تعظيم القيمة المضافة في القطاعات الاقتصادية المختلفة من خلال الشراكة مع شركات ومؤسسات عالمية، بالإضافة إلى المكاسب الاقتصادية المباشرة للاقتصاد المصري كزيادة الاستثمار والتشغيل والاستغلال الأمثل لأصول وموارد الدولة إلي جانب تعظيم قيمة المشروعات العامة القائمة وتحسين البنية التحتية وإعطاء دفعة قوية للتمويل من أجل التنمية فى إطار رؤية مصر 2030.

 وأوضحت السعيد أن إنشاء الصندوق يؤدي إلى تحسين وضع مصر التنافسي وخفض علاوة المخاطر مما ينعكس إيجابيا على وضع مصر الائتماني السيادي ومن ثم خفض تكلفة خدمة الدين و بالتبعية المصروفات الحكومية وعجز الموازنة العامة.

 وعن تفاصيل إنشاء الصندوق كشفت السعيد أنه تم بموجب قانون خاص لتمكينه من العمل وفقاً لمعايير واضحة، و أن رأسمال الصندوق بلغ مائتي مليار جنيه، وذلك للتأكيد على قوة وحجم الصندوق، أما رأس المال المصدر والمدفوع بالكامل فيبلغ مقداره خمسة مليارات جنيه.

 وأشارت "السعيد" إلى أن إنشائه تتمثل في المساهمة في التنمية المستدامة والاستخدام الأمثل للموارد العامة ورفع كفاءة البنية التحتية بكل مكوناتها فضلاً عن تحفيز الاستثمار الخاص والتعاون مع الصناديق السيادية العربية والأجنبية والمؤسسات المالية في تحقيق خطط الدولة للتنمية الاقتصادية وحفظ حق الأجيال القادمة في الثروات والموارد الطبيعية. 

وقالت "السعيد" إنه سعيًا للوصول إلى التوازن بين سرعة اتخاذ القرار وصحته للحفاظ على المال المملوك للدولة، تم اقتراح عدة لجان بالصندوق أهمها لجنة الاستثمار والحوكمة والمراجعة الداخلية والمخاطر والاستحقاقات، وذلك على غرار الصناديق السيادية الأخرى التي تمت دراستها وقد تم ترك تشكيل وتحديد اختصاصات تلك اللجان للنظام الأساسي للصندوق.