رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

نشرة أخبار ليبيا اليوم الخميس 29- 3- 2018

حفتر- أرشيفية
حفتر- أرشيفية


تتسارع وتيرة الأحداث بشكل كبير على مدار الساعة في الأراضي الليبية، وحول أخبار ليبيا اليوم، الخميس، 29 - 3 - 2018، نعرض عددًا من الأنباء التي يتم تحديثها بشكل مستمر.

أخبار ليبيا اليوم... مبعوث الأمم المتحدة: لا يمكن حل الصراع دون الاقتصاد


قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا إنه لا يمكن حل الصراع الدائر فى البلاد دون القضاء على الاقتصاد الأسود و"نهب المال العام"، داعيا الفاعلين الدوليين إلى فرض عقوبات على "المهربين الكبار".


يقود مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة أحدث المساعى الرامية لإعادة توحيد ليبيا وإحلال الاستقرار بها بعد سبع سنوات من انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسى وأسفرت عن الإطاحة بمعمر القذافى ومقتله.


وخلال سنوات من القلاقل التى تخللها صراع مسلح، ظهر فى البلد الغنى بالنفط اقتصاد ظل مربح يقوم على عمليات الاحتيال فى العملة والتهريب والابتزاز.


وقال سلامة فى مقابلة "أعتقد أن هذه هى أهم قضية فى ليبيا اليوم إنها لب الأمر فى ليبيا، على الأقل فى رأيى المتواضع".

وأضاف سلامة، الوزير السابق بالحكومة اللبنانية والأستاذ الجامعى الذى تولى منصبه فى أغسطس من العام الماضى، أن التخلص من اقتصاد الظل يتطلب "جهدا بعزيمة قوية" من الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والقوى الأجنبية.


وأضاف أنه يعمل على إقناع المجتمع الدولى بأن أى اتفاق سياسى لتوحيد الفصائل المتناحرة فى طرابلس وشرق ليبيا لن يكون سوى اتفاق "شكلي" دون القضاء على اقتصاد الظل.


وتابع "بذلت قصارى جهدى لإقناعهم بأنهم إن كانوا يريدون عملية سياسية فعليهم إنهاء جميع أنواع التهريب فى هذا البلد. لا تهريب البشر فحسب، بل وتهريب الوقود وتهريب (السلع) المدعمة وتهريب المخدرات، "عليهم التصدى للسوق السوداء. كما ينبغى لهم وقف نهب المال العام".


وقال سلامة "إنه تحد كبير - أعتقد أن علينا أن نبدأ فى تحميلهم التبعات وفضحهم. وأظن أننا بحاجة للنظر فى تحويلات الأموال"، وأشار إلى أنه ينبغى التحرك أيضا "من خلال عقوبات محددة على المهربين الكبار يفرضها أهم شركاء ليبيا الاقتصاديين".


غالبا ما يقع الاقتصاد غير الرسمى فى ليبيا تحت سيطرة الجماعات المسلحة التى تملك القوة الحقيقية على الأرض منذ 2011، ويتمتع بعضها بصفة رسمية، وأطلق سلامة حوارا مع الجماعات المسلحة وقال إنه يأمل بالكشف عن استراتيجية للتعامل معها بحلول مايو .


وقال "أعتقد أنها ستكون مشكلة مستمرة لعدة سنوات، لأن هناك الكثير منها (الجماعات)، وأيضا لأن الحكومة ليست مجهزة على الوجه الأمثل لدمجها فى الجيش أو الشرطة".


يأتى الحوار فى إطار عملية تقودها الأمم المتحدة تدعم إبرام اتفاقات سلام محلية وتمكين عمداء البلديات وإتمام المصالحة مع أنصار نظام القذافى المنفيين.


وقال سلامة "ذات يوم، ربما فى غضون أسابيع أو أشهر قليلة، سندعو القادة الذين شاركوا فى كل هذه العمليات الفرعية للاجتماع معا" لكنه أشار إلى أن ذلك أشبه بتتويج للعملية أكثر من كونه جزءا من جوهرها.

ودعا سلامة إلى إجراء انتخابات جديدة بنهاية العام لكنه قال إنه "يدرك تماما" أن الانتخابات قد تؤدى إلى زيادة المشكلات لا حلها. كانت الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى 2014 مثار خلاف وأدت إلى تشكيل حكومتين متنافستين إحداهما فى طرابلس والأخرى فى الشرق.


وذكر سلامة أن "من العسير جدا جدا التفكير في" الانتخابات الرئاسية دون تبنى دستور أولا، مضيفا أنه سيسعى للحصول على التزام من الأطراف المعنية لقبول النتائج ،وقال "أتمنى أن أحصل على بيان مكتوب، على الأقل يكون لدى بيان عام".


أخبار ليبيا اليوم.. قوات حفتر تقصف متمردين تشاديين


قصفت قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوى فى شرق ليبيا، متمردين تشاديين متمركزين فى جنوب ليبيا، وفق ما علم الخميس من الجيش الذى يقوده.


وقال مسؤول فى الجيش الوطنى الليبى بقيادة حفتر "أن سلاح الجو نفذ نهاية الأسبوع الماضى غارات على حاجز لحركة التمرد التشادية على بعد اكثر من 400 كلم جنوب شرقى سبها (600 كلم جنوبى طرابلس) وعلى مواقع اخرى للمتمردين التشاديين فى واحة بمنطقة تربو على بعد نحو 400 كلم جنوبى سبها".

وأضاف المصدر "هدفت هذه الغارات إلى إستعادة الأمن وتطبيق القانون فى الجنوب" دون تقديم تفاصيل عن حصيلة الغارات أو المتمردين المستهدفين.

وأكدت مجموعة "مجلس القيادة العسكرى لانقاذ الجمهورية" المسلحة التشادية إستهدافها بطائرات قوات حفتر، بحسب ما أفاد كينغابى أغوزيمى دو تابول المتحدث باسم المجموعة فى المنفى، مشيرا إلى عدم سقوط ضحايا.

واعتبر أن غارات حفتر تشير الى ان نظام الرئيس التشادى إدريس ديبى اتفق مع المشير حفتر على القضاء على المتمردين التشاديين فى ليبيا.

فى المقابل ترتبط مجموعة تشادية أخرى هى "جبهة التداول والوفاق فى تشاد" الموجودة فى منطقة الجفرة الليبية، بعلاقات جيدة مع المشير حفتر الذى أبرم معها اتفاقا غير رسمى بعدم الإعتداء، بحسب مصدر فى المجموعة التشادية.

وهذه المجموعة الأخيرة ولدت فى 2016 إثر انشقاق فى المجموعة المستهدفة، وتقدم نفسها باعتبارها معارضة سياسية عسكرية لنظام ديبى وتقول ان لديها آلاف المسلحين.

وكان تم توقيف ثلاثة من عناصر "المجلس العسكرى" فى أكتوبر 2017 فى النيجر بينهم قائد المجموعة حسن بولماى، ولم تنشر أية معلومة عنهم منذ توقيفهم.

وتؤكد عدة مجموعات "سياسية عسكرية" تشادية موجودة فى جنوب ليبيا وشرق السودان تحضيرها هجمات ضد نجامينا. لكن متابعى الساحة التشادية يقولون ان هذه المجموعات لا تملك وسائل تنفيذ ما تعلن.

واوضح جيروم توبيانا الباحث المتخصص فى شؤون تشاد أن حركات التمرد التشادية منقسمة وتحاول اليوم "البقاء" بفضل مساعدات مالية أو عبر عمليات تهريب.

ومنذ أن استقلت تشاد فى 1960 واجهت سلطات نجامينا باستمرار حركات تمرد مسلحة من وراء حدودها. يشار إلى أن الرئيسين حسين حبرى وإدريس ديبى هما متمردان سابقان.