رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تحركات أعضاء مجلس النواب لإفشال مخطط مقاطعة الانتخابات

الانتخابات الرئاسية
الانتخابات الرئاسية - أرشيفية


مع اقتراب ساعة الحسم، انتفض مجلس النواب ضد من أسماهم بدعاة الفتنة و«الدسائس» الذين يدعون إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث اتبع أعضاء المجلس مسارات مختلفة لمواجهة هذه الدعوات منها:


المسار الأول: يتعلق بالمواجهة القانونية والتشريعية، فقد طالب عدد من النواب بمواجهة هذه الدعوات بسيف التشريع، من خلال تطبيق المواد 171 و188 من قانون العقوبات، والمادة 98 ب من قانون العقوبات التي تنص على الحبس خمس سنوات للداعين لتعطيل العمل بالدستور، كما طالب عدد من النواب بسن قوانين جديدة لمعاقبة هؤلاء.


وطالبت النائبة الدكتورة إيناس عبد الحليم، بتطبيق قانون الكيانات الإرهابية على كل من يدعون إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أن الامتناع عن المشاركة والترويج لها «خيانة للوطن».


أما النائب إسماعيل نصر الدين، فقد قال إنه سوف يتقدم بمشروع قانون في مجلس النواب لمواجهة دعاة مقاطعة الانتخابات، من خلال فرض عقوبات تصل إلى حرمان هؤلاء من مباشرة حقوقهم السياسية، ومنعهم من حق تأسيس ورئاسة الأحزاب السياسية.


كما طالب النائب محمد عبد الله زين، بقطع يد دعاة التحريض السياسي بسيف التشريع، بحيث يتم إجراء مراجعة شاملة لكل التشريعات التي تنظم الحياة السياسية.


المسار الثاني: ويتمثل في المواجهة الفكرية والتثقيفية، من خلال عقد لقاءات وندوات ومؤتمرات جماهيرية لحث البسطاء على المشاركة في هذه الانتخابات، فقد أسس النائب علاء والي، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، حملة بعوان «انزل انتخب وفيد بصوتك وطنك» بهدف تشجيع المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية وتوعيتهم بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية من أجل مصر واستقرارها واستكمال مسيرة البناء والتنمية.


وأسست النائبة منى منير، حملة: «صوتك لمصر بكرة» بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، لحث السيدات على المشاركة بإيجابية والإدلاء بأصواتهن في الانتخابات، وتتضمن تنظيم لقاءات جماهيرية بكل المحافظات لدعوة السيدات والمواطنين إلى النزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة والإدلاء بأصواتهم.


ويقوم عدد من النواب بعقد ندوات ومؤتمرات جماهيرية في دوائرهم لحث الناس، وإقناعهم على الخروج والتصويت في الانتخابات، من خلال إلقاء الضوء على وضع مصر قبل «30 يونيو»، ووضعها الآن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتسليط الضوء على إنجازات الرئيس فى وسائل الإعلام وحث الشباب على المشاركة، وإظهار حجم الإنجاز الذى تم على أرض الواقع خلال هذه الفترة، وتحقيق الأمن والاستقرار.


يقول سيد عبد العال، عضو مجلس النواب، عن حزب «مستقبل وطن»، إنه سوف يقوم بإخراج كل رجالة دائرته للتصويت في هذه الانتخابات، مؤكدًا أنه سوف يكون هناك اقبال كبير من جانب الناس "اللي خايفة على البلد" على هذه الانتخابات، واصفا هذه الدعوات بغير المسئولة، مشيرا إلى أن دعاة المقاطعة سوف يصابون بخيبة أمل كبيرة، وأن الشعب المصري سوف يخرج بكثافة في هذه الانتخابات، لافتا إلى أنه سوف يقوم هو وزملاؤه بإقناع الناس بوجود مؤامرة من جانب بعض أجهزة المخابرات لهدم وتدمير مصر.


وأضاف «عبد العال» لـ"النبأ"، أن تحركات أعضاء حزب مستقبل وطن سوف تكون تحركات فردية، بحيث يقوم كل نائب بإقناع الناس في دائرته، ولا يوجد خطة محددة من جانب الكتلة البرلمانية للحزب، مشيرا إلى أن كل نائب له كامل الحرية في إقناع الناس بطريقته الخاصة، لاسيما وأن كل منطقة تختلف عن الأخرى، فالوجه القبلي يختلف عن الوجه البحري، لافتا إلى وجود مسئولية كبيرة من جانب الإعلام الوطني في هذه الحرب، وبالتالي الموضوع يحتاج إلى مشاركة من الجميع، وأن يعى المصريون خطورة اللحظة التي تعيشها مصر، مؤكدًا أن الناس سوف تخرج وتحشد، وهذا ما لمسه من خلال احتكاكه بالناس، منوها إلى أن المشاركة حق دستوري وديمقراطي لكل شخص مصري محب لبلده.


أمام النائب محمود عطية عضو مجلس النواب عن حزب الوفد فقال، إن مجلس النواب سوف يواجه دعوات المقاطعة بالوسائل التشريعية والقانونية وبالحملات الشعبية والندوات والمؤتمرات، من أجل أن يفهم الناس أن المقاطعة خطر على الدولة، مشيرا إلى أن نواب حزب الوفد يتحركون في كل مكان ويعقدون مؤتمرات وندوات في الشارع وعلى المقاهي من أجل إقناع الناس بالمشاركة، لافتا إلى أن الناس في حاجة إلى من يفهمها أن المقاطعة مضرة بصورة مصر أمام العالم، وأن مصلحة مصر تتطلب من الجميع المشاركة والنزول من أجل الدفاع عن صورة مصر في الخارج.


وأضاف «عطية» لـ"النبأ" أن الموضوع ليس في حاجة إلى سن تشريعات جديدة في مجلس النواب، لكن الأمر يحتاج فقط إلى تفعيل المواد الحالية الخاصة بالمقاطعة ومنها عقوبة الغرامة، مؤكدا أنه لو تم تطبيق عقوبة الغرامة فسوف ينزل الشعب كله، لافتا إلى أن السبب في الانزعاج من دعوات المقاطعة أنها تعبر عن عدم رضا من جانب الشعب عن ما يحدث، وهذا يعطى صورة سيئة لمصر في الخارج، لاسيما فيما يتعلق بموضوع الحريات والديمقراطية، كما أن المقاطعة سوف تعطى فرصة للجماعات الإرهابية لممارسة المزيد من التخريب، وتعطى فرصة لبعض الدول الكارهة لمصر لتحقيق أهدافها.


من جانبه يقول النائب أحمد سعيد شعيب عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر، إن الشعب المصري أصبح لديه الوعي الكافي واللازم لتجاوز مثل هذه الدعوات الساذجة، وهي مجرد دعوات من بعض الفاشلين الذين تم حرقهم سياسيا بسبب اعتمادهم على القدرة الخطابية فقط بدون عمل على الأرض، على عكس ما يحدث من الإدارة المصرية الحالية التي تتحدث قليلا وتعمل كثيرًا، وهذا واضح أمام الجميع، لذلك الشعب المصري أصبح يعرف مصلحته، وبالتالي هو سوف ينزل ويشارك بكثافة شديدة من أجل الحفاظ على مقدرات هذه الأمة وإرادتها.


وأضاف «شعيب»، أنه يعكف هو وزملاؤه على عقد ندوات تثقيفية بمشاركة القيادات المحلية في محافظة الاسماعيلية من أجل توعية الناس، وجعلهم لا يستمعون إلى مثل هذه الدعوات، لأن غرضها الأساسي هو هدم مصر، وهذا لن يحدث أبدا.


ولفت عضو مجلس النواب إلى أن تركيز النواب سوف يكون على الأرياف والقرى والنجوع، مؤكدا أنه ضد إصدار قوانين جديدة من مجلس النواب لمواجهة هذه الدعوات، لاسيما وأن هناك قانونًا يجرم الامتناع عن المشاركة السياسية، بالتالي تفعيل هذا القانون سيكون أجدى من استحداث تشريعات جديدة، حتى لا يتم إعطاء الفرصة لهذه الأبواق بالكذب والافتراء على المجلس التشريعي أو على الدولة، والتي تزعم أن الديمقراطية تتقلص في مصر على غير الحقيقة، مشيرا إلى أن سبب الانزعاج من مقاطعة الانتخابات هو أن هذه الدعوات تصب في مصلحة الإرهاب والإرهابيين، وهي ضمن حلقة من حلقات الحرب الشاملة التي يتم شنها ضد الدولة المصرية.


وأكد أنه مع تفعيل مادة الغرامة الخاصة بمقاطعة الانتخابات، وضد استحداث قوانين جديدة أو تطبيق قانون الكيانات الإرهابية على المقاطعين، ومع مواجهة الفكر بالفكر والكلمة بالكلمة، وعقد الندوات والمؤتمرات، من أجل إقناع الناس بضرورة الحفاظ على مكتسبات ثورتي 30 يونيو و25 يناير، لاسيما وأن الانتخابات سوف تجرى تحت رقابة قضائية كاملة، وهذا يحمل المواطن المصري مسئولية الخروج والمشاركة، لأن صوت المواطن المصري أصبح له دور وله ثمن في صناعة مستقبل مصر.