رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل سقوط شبكة دعارة في شارع الهرم.. تقودها المعلمة «زينب»

شبكة دعارة ــ أرشيفية
شبكة دعارة ــ أرشيفية


ألقى رجال الإدارة العامة لحماية الآداب، بقيادة اللواء زكي زمزم، القبض على شبكة دعارة تتزعمها سيدة تدعى «زينب» في العقد الخامس من عمرها، بمنطقة شارع الهرم.


البداية بورود معلومات من أحد المصادر السرية للعقيد هشام شريف، المفتش بإدارة النشاط الخارجي بالإدارة العامة لحماية الآداب، تفيد قيام المدعوة «زينب» في العقد الخامس من العمر، المقيمة دائرة قسم شرطة الهرم، في أعمال الدعارة.


وبإجراء التحريات تبين صحة المعلومات، وأضافت التحريات أن المُتحرى عنها تقوم باستقطاب مجموعة من النسوة الساقطات داخل مسكنها وتقوم بتسهيل دعارتهن بترتيب اللقاءات الجنسية بينهن وبين راغبي المتعة الحرام التي تقوم بإحضارهم لتلك النسوة داخل مسكنها نظير مبالغ مالية تتحصل عليها نظير إدارتها لتلك الشقة، وكذلك قيامها باقتسام المبالغ المالية بينها وبين النسوة الساقطات.


وبعرض تلك التحريات على المستشار أحمد الصادق، وكيل النائب العام بالهرم، أذن بضبط وتفتيش شخص ومسكن المُتحرى عنها؛ لضبط الأعمال المنافية للآداب ما قد يستخدم في تلك الأعمال المنافية ونتائجها وضبط مرتكبيها، وما قد يظهر عرضًا أثناء الضبط والتفتيش والذي يعد إحرازه أو حيازته جريمة يعاقب عليها القانون.


ونفاذًا لذلك الإذن، انتقل العقيد هشام شريف، على رأس قوة من أفراد الشرطة السريين، وبإجراء التحريات السريعة تأكد من وجود المُتحرى عنها داخل شقتها، وأمكن التوصل إلى وجود مجموعة من النسوة الساقطات في انتظار راغبي المتعة الحرام، وأثناء ذلك شاهد شخصان يصعدان للشقة المذكورة، وبالانتظار لفترة ثم الصعود وطرق باب الشقة فتحت لهم المُتحرى عنها، وباطلاعها على إذن النيابة العامة الصادر بشأنها وشخص طبيعة المأمورية وما لديهم من معلومات عن نشاطها، وتم التحفظ عليها.


وبالدخول شاهد اثنان من النسوة يجلسون بجوار الشخصان السابق رؤيتهم تحت المنزل، وتبين أن الأولى تدعى «فتحية. م. س. ا» 47 سنة، ربة منزل، مقيمة بشارع العشرين – فيصل، والثانية «عبير. ح. أ. م» 46 سنة، كوافيرة، مقيمة بشارع الهرم، وشخص آخر يدعى «هاني. أ. ط. س» 33 سنة، حداد مسلح، مقيم أوسيم بالجيزة، وباستكمال فحص الشقة شاهد إحدى الفتيات عارية تمامًا من ملابسها مستلقاة على مرتبة وبجوارها أحد الأشخاص يرتدي سروالًا داخليًا فقط، وتبين أن تلك الفتاة تدعى «رباب. م. م. ز» 24 سنة، ربة منزل، مقيمة المريوطية – فيصل، وأن ذلك الشخص يدعى «صلاح. ح. ع. م» 42 سنة، عامل خردة، مقيم أوسيم الجيزة، فتم السماح لهم بستر عوراتهم بارتداء الملابس الخارجية فقط وتم التحفظ عليهم.


وبسؤال المدعو «صلاح» قرر أنه حضر رفقة صديقه «هاني» لممارسة الجنس وقام بإعطاء مبلغ 250 جنيها للمدعوة «عبير» لممارسة الجنس مع «رباب» وأن صديقه «هاني» كان ينتظر حتى ينتهي من الممارسة للدخول مع «فتحية».


وبسؤال «عبير» قررت ممارستها للدعارة مع الرجال دون تمييز واعتيادها على ذلك منذ فترة تقرب من العام نظرًا لاحتياجها للمال وأنها تساعد المدعوة «زينب» في إدارة المسكن للدعارة نظير تقاسم المبالغ المالية.


وبسؤال «فتحية» اعترفت باعتيادها ممارسة الدعارة مع الرجال نظير مبالغ مالية وأنها حضرت اليوم لممارسة الجنس مع أي من الرجال راغبي المتعة الحرام الذي تقدم كل من «زينب» و«عبير» بإحضارهم.

وبسؤال المدعو «هاني» قرر بأنه حضر رفقه صديقه «صلاح» لممارسة الدعارة وتعرف على كل من «زينب» و«عبير» منذ فترة عن طريق أحد الأشخاص يدعى «حجاج» وأنه حضر إليها من قبل لممارسة الجنس مع الفتيات الساقطات التي تحضرهن.


وبسؤال «زينب» اعترفت بأنها تقوم بإدارة مسكنها لأعمال الدعارة نظرًا لاحتياجها للمال وكذا قيامها بتسهيل دعارة مجموعة من النسوة الساقطات الذي تحتفظ بأرقام هواتفهم مع هاتفها المحمول.


وبتفتيش المسكن، تم ضبط مبلغ 850 جنيها، و3 هواتف محمولة، وتم التحفظ على الملابس الداخلية الخاصة بالمدعوة «رباب» واصطحابهم لديوان القسم لاستكمال الإجراءات.


وبإعادة مناقشة «رباب» اعترفت بأنها تعرفت على «زينب» منذ فترة لتسهيل دعارتها عن طريق أحد الأشخاص يدعى «طارق» قام بتقديمها إليها لتسهيل دعارتها.


وأضافت بأن «زينب» تقوم بالاتصال الهاتفي بزبائنها من راغبي المتعة وأنها تقوم بالحصول على مبلغ 100 جنيه من «زينب» لكل ممارسة جنسية وأنها لا تعلم بباقي المبالغ المالية التي تحصل عليها من الرجال.


وتابعت بأن آخر ممارسة لها كانت قبل ضبطها مباشرة، وأفادت أنها حضرت اليوم عقب العصر لممارسة الدعارة داخل شقة المُتحرى عنها، وأن «عبير» قامت بالاتصال بزبائنها فحضر «صلاح» و«هاني» وقاما بإعطاء «عبير» مبلغ 250 جنيها.


وأضافت أن «زينب» هي من تقوم بمحاسبه الزبون، وتقوم بإعطائها مبلغ الـ100 جنيه عقب الممارسة.


وبإعادة مناقشة «زينب» اعترفت بإدارة مسكنها لأعمال الدعارة نظرًا لاحتياجها للمال فهي ليس لها وسيلة للتعايش سوى ذلك، وأنها انتقلت حديثًا منذ شهر تقريبًا لتلك الشقة بعد أن حدثت مشادة كلامية بينها وبين جيرانها في الشقة القديمة لكثرة تردد الرجال راغبي المتعة.


وأضافت «عبير» تقوم بمعاونتها في أعمال القوادة، وأقرت بأن الهاتف المضبوط بحوزتها لتسهيل الاتصال بزبائنه من الرجال راغبي المتعة، وأن المبالغ المالية من متحصلات جريمة الدعارة.


وبإحالتهم للنيابة العامة، أنكرت المتهمة الأولى «زينب» كل ما أنسب إليها من اتهامات، ثم اعترفت أمام المستشار محمود السرجاني، وكيل النائب العام بالهرم، أنها تعمل في مجال الدعارة منذ عام قائلة: «عشان مش لقياه شغل وعندي أبن مسجون ومش عارفة أصرف».


وتابعت بأنها قام بتأجير تلك الشقة قبل عملية الضبط بأربع أيام، وأنها لم تكن متواجدة بالشقة في وقت الضبط، وأنه تم استدعائها عن طريق المتهمة «عبير» وبمجرد دخولها المسكن فوجئت بتواجد مباحث الآداب، وأضافت أنها اعتادت تغيير الشقق كل خمس شهور حتى لا يتم ضبطها، بينما أنكر باقية المتهمين كل ما أسند إليهم من اتهامات.