رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالتسجيلات والفيديو.. قصة اختطاف وتعذيب «طفلين» فى دار السلام

خطف طفل - أرشيفية
خطف طفل - أرشيفية


حضرت إلى مقر جريدة «النبأ»، والدة سامح فوزي أحمد محمود، مقيم بمنطقة دار السلام، والمطلوب ضبطه وإحضاره في واقعة اختطاف شقيقين مسجلين خطر، ومتهمين في قضية قتل موظف بالمعهد الثقافي الفرنسي في منطقة البساتين، الواقعة ترويها والدة سامح و«حماته».


في البداية، قالت والدة «سامح» إنه تم اختطاف طفلين من أحفادها، الأول يدعى سعد سامح فوزي، وشقيقه الثاني «محمود» بمنطقة سكنهما بدار السلام أثناء زيارة الطفلين لهم، لكونهم يسكنون في منطقة «بولاق»، على أيدي الشقيقين أبو بكر حسين عبد اللاه وشقيقه «أحمد»، اللذين قاما عقب ارتكاب جريمتهما، بإرسال والدتهما إلى مكتب النائب العام في يوم 21 مارس تزامنًا مع «عيد الأم» لتقديم بلاغ ضد نجلها «سامح»، والد الطفلين، يفيد بقيامه باختطاف نجليها، «المسجلان خطر»


وأكدت أنه بعد بلاغها للنائب العام، أصدر إذن ضبط وإحضار لنجلها سامح فوزي، ليصبح متهمًا بدلًا من كونه والد الطفلين المخطوفين، وانقلبت القصة رأسًا على عقب مع نجلها.


وتابعت: حدث كل ذلك بعدما نفذ «المسجلان خطر» خطتهما في عملية اختطاف الطفلين، وتحصلا على مبلغ مالي قدره 50 ألف جنيه مقابل إطلاق سراح الطفلين، مشيرة إلى أنهما ابتزوهما بما فيه الكفاية، وأرسلا صورا للطفلين وهما مقيدان الأيدي والأرجل وحول الرقبة، ومجردان من ثيابهما «عاريان» وأخرى كان أحدهما مقيدًا ومعلقًا بالسقف للضغط على والدهما لدفع المبلغ.


ومن جانبها قالت والدة زوجة سامح «حماته» «إن سامح تقدم إلى قسم شرطة دار السلام لتحرير محضر ضد المتهمين باختطاف أولاده، وقالوا له في القسم أنت مش تابع الدائرة هنا لكونه يقيم بمنطقة بولاق، روح اعمل المحضر في دائرتك، وأنه فيه تسجيلات بالصوت تؤكد كل كلامنا وتقدمنا بها للنيابة العامة والصور».


وأضافت: «لو الحكومة اهتمت بالقضية بتاعتنا وقبضوا على المتهمين أبو بكر الشهير بـبكار، وشقيقه أحمد، ما كانش قتلوا الشاب اللي من البساتين المدعو أحمد فارس الموظف بالمعهد الثقافي الفرنسي بسبب إجباره على توقيع إيصالات أمانة».


وكشفت تسجيلات المكالمات الهاتفية التي دارت بين بكار وأصدقائه، تفاصيل جريمة اختطاف الطفلين لمساومة أهلهما لدفع مبلغ مالي 100 ألف جنيه «فدية» مقابل إطلاق سراحهما.


وتضمنت التسجيلات بعض الاتفاقات التي دارت بين المدعو «بكار» وأحد أصدقائه يدعى «مؤمن» هو الذي ساعده في الجريمة عن طريق استدراج الطفلين لكونه أحد جيرانهما، وليتمكن بكار من خطفهما ووضعهما داخل إحدى الشقق لمساومة والده على مبلغ مالي وأن يقتسما فيما بينهما المبلغ الذي يتحصلان عليه من أهليتهما.


ودارت مكالمة أخرى أيضًا بين والد الضحايا المدعو «سامح بلاطة»، و«بكار» الخاطف للتفاوض معه على دفع مبلغ مالي قدره 100 ألف جنيه «فدية» مقابل إطلاق سراحهما.


وأوضحت التسجيلات أن هناك أطرافا تدخلت لحل هذه المشكلة كـ«وسيط» بين الطرفين لتسليم المبلغ للخاطفين واستلام الطفلين وإرجاعهما.


كما كشفت والدة سامح أنه من ضمن الوسطاء شقيق برلماني عن دائرة دار السلام الذي قال أثناء مكالمة مسجلة دارت بينه وبين بكار الخاطف «هات العيال يا بكار ولو واحد اتلمس منهم هتبقى مشكلتك معايا» على حد قوله.


وأضافت «حماته» أنه تم إحضار مبلغ مالي قدره 50 ألف جنيه وتم الاتفاق مع الخاطفين بأن والد الطفلين لم يستطع جمع المبلغ المطلوب وأنه تحصل على هذا المبلغ بـ«السلف» من المسلمين والمسيحيين.


كما أوضحت مكالمة هاتفية أخرى مسجلة أن الخاطف أرسل طفلًا لاستلام المبلغ، ثم إطلاق سراح الطفلين.