رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالتفاصيل.. اتهامات «النحت والسرقة» تُطارد عمرو دياب فى «معدى الناس»

عمرو دياب
عمرو دياب

لحن «أحلى حاجة» يتشابه مع «ارجع للشوق» للفنانة إليسا

طرح النجم عمرو دياب، ألبومه الجديد «معدي الناس» بعد طول انتظار من الجمهور، وحققت أغانيه رواجًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما تصدر اسم الألبوم وهاشتاج عمرو دياب موقع "تويتر" لساعات طويلة، وأصبح الأكثر بحثًا عبر محرك البحث "جوجل".

وضم ألبوم "معدي الناس" 10 أغانٍ متنوعة ما بين الرومانسية والدراما والغزل، ونال إعجاب عدد كبير من الجمهور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن على الرغم من ذلك لم ينج "الهضبة" من الانتقادات والاتهامات التي يتعرض لها مع طرح ألبومه كل عام.

وتم اتهامه بسرقة ونحت بعض أغاني ألبومه الجديد من أغاني مطربين آخرين تم طرحها سابقًا، ولم يلتفتوا إلى عدد الأغاني التي تمت سرقتها من "الهضبة" من ألحان وكلمات على مدار الأعوام الماضية.

وجاءت في المقدمة أغنية "أحلى حاجة" التي تُعد من أبرز أغاني الألبوم الجديد، وتسببت في مشادات كلامية و"خناقات" بين جمهور عمرو دياب والمطربة اللبنانية إليسا؛ بسبب تواجد شبه كبير بين ألحان هذه الأغنية، وأغنية "ارجع للشوق" التي تم طرحها عام 2012.

وأكد البعض أن التشابه فقط في مطلع الأغنية، ولكن لم ير جمهور "إليسا" الأمر من هذا النطاق، واتهموا "الهضبة" بسرقة الألحان منها في الأغنية بالكامل، ولم تلتفت أو تُعلق المطربة اللبنانية على هذا الأمر، ما جعل البعض يؤكد أن اللحنين مختلفان تمامًا، وإلا كانت خرجت عن صمتها، وأعلنت سرقة ألحان أغنيتها.

أغنية "أحلى حاجة" كلمات تركي آل الشيخ، وألحان عمرو دياب، وقام بالتوزيع الموسيقي للألبوم أسامة الهندي.
ونفس الأمر حدث مع أغنية "جنب حبيبي" منذ طرح البرومو الأول لها، وشن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا حادًا على عمرو دياب بسبب هذه الأغنية؛ لتشابه لحنها مع أغنية أخرى رومانية، طرحت عام 2009، وتحمل اسم "A beautiful Day".

ولكن نفى الملحن الموسيقي أشرف السر خوجلي، عضو جمعية المؤلفين والملحنين، هذا الاتهام، وقال في أكثر من تصريح صحفي له في المواقع الإخبارية، إن الاتهام بالسرقة غير صحيح، والسبب في الخلط هو تشابه الأسلوب في الأغنيتين، وهو أمر معروف ويُسمى «الريجا تون».

وأكد أن الميلودي أو الخط اللحني الأساسي مختلف تمامًا بين الأغنيتين، موضحًا أن "الهضبة" قدم الأغنية باحترافية عالية.

 ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض لها عمرو دياب لمثل هذه الاتهامات، فكانت أقرب الوقائع التي حدثت له مؤخرًا، هي اتهامه بسرقة الألحان والكلمات، في العام الماضي، عندما فوجئ الجمهور بانتشار بيان مجهول المصدر يتهم الفنان عمرو دياب بسرقة أغنية "معاك قلبي"، التي صدرت في ألبومه الأخير "أحلى وأحلى" من الفنان حسام حبيب.

وجاء في البيان: "كعادته الدائمة مع اقتراب ألبوم نجمه المفضل وصديقه عمرو دياب، يجتمع حسام حبيب مع أصدقائه للاستمتاع بالألبوم الجديد، ولكن بالأمس كانت الصدمة لحسام وهو يستمع إلى سيمبل الألبوم، وإذا به يستمع لأغنية خاصة به وهي معاك قلبي، متواجدة بالفعل في ألبومه القادم ولكن بصوت عمرو".

ومن جهته، نفى الملحن الشاب محمد النادي، ملحن أغنية "معاك قلبي"، سرقة عمرو دياب لحن الأغنية من الفنان حسام حبيب، مهاجمًا الأخير، متهمًا إياه بفقر الموهبة في التلحين، على الرغم من جودة صوته واختياراته للأغاني.

وفي واقعة مشابهة، أطلق المطرب محمد فؤاد في شهر نوفمبر من العام الماضي العديد من التصريحات الساخنة، كشفت فيها عن سرقة "الهضبة"، أغنية "ماتخافيش" منه، وقال أثناء استضافته في أحد البرامج التلفزيونية: "أنا كنت مشتري لحن أغنية ماتخافيش، عمرو عجبه اللحن راح مسخّن الملحن حجاج عبد الرحمن والشاعر مجدي النجار عليّا وأخدها وغناها لايف".

وكانت لأغنية "اللي بيني وبينك" واقعة أخرى شهيرة، للمطربة جنات عام 2006، حيث كان الملحن محمد رحيم أكد في مارس 2011، أنه سيُقاضي الفنان عمرو دياب، بسبب تسريب أغنية "اللي بيني وبينك"، وهي من ألحانه.

وأوضح "رحيم" في تصريحات صحفية له، أن أول خطوة بعد الثورة سيتخذها أنه سيقاضي عمرو دياب؛ لأنه ظلمه في يوم من الأيام، وأخذ حقه، متابعًا: «قدّمت له يومًا لحنًا لأغنية اللي بيني وبينك، وعرضت عليه التنازل عنها مقابل أن يغنيها، لكنه رفض، وبعد أن غنتها جنات سرَّبها على الإنترنت».

وأكد "رحيم" أن صمته من البداية جعل عمرو دياب يعتقد أنه يحكم في مملكته الخاصة، وأنه تعاقد مع شركة هواتف محمولة، وصدرت الأغنية بالفعل عن طريق أحد إصداراتها دون تصريحٍ كتابي منه أو من الشاعر، وأيضًا غنى "عمرو" الأغنية في عدة حفلات مسجلة دون اهتمام بحقوق شركة جود نيوز، المنتجة لألبوم جنات.

وتحدثت المطربة "جنات" بنفسها عن هذه الواقعة في أبريل 2016، وقالت، خلال حوار لها مع الإعلامية منى الشاذلي، ببرنامج «معكم»، عبر فضائية «CBC»: "كل ظروف ألبوم اللي بيني وبينك كانت بتقول إنه هيفشل، خاصةً إن الأغنية الرئيسية لقيت الفنان عمرو دياب بيغنيها مع إني شرياها، أي فنان أما بياخد أغنية لازم يكون في تنازل عنها من الملحن في الشهر العقاري".

وأضافت: "عمرو دياب أخد الأغنية وسجلها بصوته ولم يحصل على التنازل لأنه مارضيش ينزلها لمدة 3 سنين، وفضلت في الاستوديو مركونة، والله أعلم بقى مين اللي أخد الأغنية ونزلها بصوته، ونزلت الأغنية بصوتي وصوته في نفس الوقت، أنا قولت خلاص ربنا مش كاتبلي النجاح، ومع ذلك الألبوم نجح وأصبح عمرو دياب بالنسبالي جالب الحظ، مع إني انهرت وقتها".

وبالعودة للوراء قليلًا، سنجد أن عمرو دياب تعرض لمثل هذه الأمور مرات عديدة من قبل، مثلما حدث في أغنية "صدقني خلاص"، التي اتهم عمرو دياب أيضًا بسرقة لحن الأغنية، وهي من ألحان عمرو مصطفى، وتوزيع طارق مدكور، المطروحة في أغسطس 2001، من أغنية "Westlife - My Love" الأجنبية، التي تم طرحها في أكتوبر 2000.

وكذلك في أغنية "باعترف"، وهى من ألحان عمرو مصطفى، وتوزيع طارق مدكور، المطروحة في يوليو 2000، هاجم البعض عمرو دياب لكونها مسروقة من أغنية مارك أنتوني "My baby you"، التي تم طرحها في سبتمبر 1999.

ولم تسلم أغنية "تملي معاك" من هذه الاتهامات أيضًا، على الرغم من تحقيقها نجاحًا كبيرًا عام 2000، ولكن تم اتهام "الهضبة" مرة أخرى بسرقة لحنها من مارك أنتوني "When I Dream at Night"، الصادرة سبتمبر 1999.

وعلى الرغم من كل هذه الاتهامات التي لا يرد عليها النجم عمرو دياب، إلا أن العالم بأكمله يشهد على مجموعة كبيرة من أغانيه التي تمت ترجمتها إلى لغات عديدة، فضلًا عن السرقات العلنية التي تحدث له كل عام في أغاني ألبوماته من جميع أنحاء العالم.