رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

داعش جريمة الغرب الكبرى «1»

أحمد عز العرب - أرشيفية
أحمد عز العرب - أرشيفية


لم يعد سرًا أن عصابة داعش الإرهابية التى سيطرت على جزء كبير من أرض العراق وسوريا وتمددت فى جزء من اليمن وليبيا وغيرها هي تنظيم إجرامي من صنع المخابرات الامريكية بتعاون كامل من باقى المخابرات الغربية وغيرها من دول النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط مثل تركيا ودويلة قطر وأن الهدف من إنشائها هو تنفيذ مخطط تقسيم المنطقة إلى دويلات متعادية على أساس طائفي وعرقي وديني حتى تظل إسرائيل وحدها هي الدولة القوية المتماسكة في المنطقة لتقوم بدور الشرطي الذي يحمي مصالح الاستعمار الغربي في المنطقة ويساعده على نهب مواردها وبقاء دويلاتها الجديدة ضعيفة متحاربة فيما بينهما.

في يدنا الأن تقرير مطول من مصدر غربي بعنوان مشروع "كلايرون-تقرير خاص- الدولة الإسلامية" يحاول فيه واضعوه التنصل تمامًا من أي مسئولية للاستعمار الغربي عن جريمة خلق هذه العصابة ويخلطون الأوراق بطريقة تجعل من المستحيل على غير المتخصص المتعمق معرفة الحقيقة في وسط هذا التيه الذي يحاول الاستعمار الغربي دفعنا إليه حتى نظل نضرب أخماسا في أسداسا ولا نري طريقة لخروجنا منه فنظل نتحارب ويقتل بعضنا بعضًا بأسلحة صنعها مجرمو الحرب واشتريناها منهم على غفلة كاملة لننفذ مشروعه الإجرامي بتقسيم المنطقة وتخفيض عدد شعوبها إلى أقل حد ممكن وكعادتنا مع القارئ سنعرض هذا التقرير الاستعماري بأمانة كاملة ثم نفضح كل جزء فيه بما فيه من اكاذيب.

يقول التقرير إن مشروع كلاريون تأسس في عام 2006 كمنظمة تثقيفية لا تهدف إلى الربح وتقدم ساحة لحقوق الإنسان وأنشطتها ولتتحدى التطرف الإسلامي عن طريق الحقائق وقد شاهد أفلامها التى اكتسبت الجوائز العديدة أكثر من 50 مليون شخص حول العالم وهي أفلام تغطي مواضيع مثل الاضطهاد الديني وحقوق الإنسان وحقوق المرأة وخطر وجود دولة نووية في إيران وماذا يعني مفهوم الجهاد للغرب، وموقعنا المفعم بالحيوية يشاهده تسعمائة ألف شخص سنويا ويقدما تحليلا لخبراء في التطرف والكفاح في سبيل حقوق الإنسان.

وتستخدم أفلام كلاريون وأبحاثه كبرامج دراسية يستخدمها خبراء مدربون وأجهزة مكافحة الإرهاب ونشطاء حقوق الإنسان ويضم المشروع خبراء دارسون في الشرق الأوسط وحقوق الإنسان من جهات مختلفة بهدف الترويج لفكر التسامح والدخول في مناقشات تتحدى التطرف.

وصدر التقرير بمعرفة الباحث إليوت فريلاند في 10 مايو 2015 ويشرح الفصل الأول ماهي الدولة الإسلامية قائلًا -على لسان من يسمون محاربي الدولة الإسلامية -: إننا نعلن الفالوجة دولة إسلامية وندعوكم أن تأخذوا جانبنا فنحن هنا لندافع عنكم ضد جيش المالكي والإيرانيين الصفويين" والتوقيع باسم محارب الدولة الإسلامية التى كانت أول الأمر الدولة الإسلامية في العراق وسوريا عند إعلانها في الفوجة في 3 يناير 2014.

وسنعرض في المقالات التالية تقرير كلاريون بأمانة كاملة ونفضح في حينه اكاذيبه واختلاقات واضعيه من خدم الاستعمار الغربي.

الفصل الأول: ماهي الدولة الإسلامية؟

"إننا نعلن الفالوجة دولة إسلامية وندعوكم أن تكونوا في صفنا فإننا هنا للدفاع عنكم ضد جيش المالكي والصفويين الإيرانيين" هكذا أعلن محارب الدولة الإسلامية التى كانت تسمى عند إعلانها الدولة الإسلامية في العراق وسوريا من فوق المنصة في الفلوجة لحظة إعلانها في 3 يناير 2014.

إن الدولة الإسلامية ليست فقط منظمة إرهابية فإنها تنظيم سياسي وعسكري يعرض تفسيرا متطرفا للإسلام كفلسفة سياسية ىويعمل على فرضها بالقوة على المسلمين وغير المسلمين في العالم كله، وقد طرد التنظيم من تنظيم القاعدة الأصلى لكونه أكثر تطرفًا من القاعدة ولذلك تزعم الدولة الإسلامية أنها الحاكم الشرعي لكل المسلمين السنة في العالم، وقد أسست ما تعتبره دولة على مساحة كبيرة من العراق وسوريا وجعلت عاصمتها مدينة الرقة السورية، وتقف عند هذه الفقرة حتى المقال التالى.