رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الحركات السياسية الشبابية».. دعم أمني وتمويلات «مشبوهة» على طريقة «تمرد»

حركة تمرد
حركة تمرد


عندما ظهرت حركة «تمرد» التي دعت للإطاحة بالدكتور محمد مرسي من سدة الحكم، ونجحت في ذلك، وُجهت لها اتهامات بالتبعية لـ«المخابرات»، التي راعتها، ومولتها لـ«التغلل والانتشار» في المحافظات، ثم جرى انتخاب مُنسقها الصحفي الشاب محمود بدر، عضوًا في مجلس النواب عن قائمة «في حب مصر».


ويبدو أن هذه اللعبة، أعجبت كثيرًا من الشباب الذين يطمحون في التقرب من نظام السيسي؛ لتحقيق مكاسب سياسية فيما بعد مثل دخول مجلس النواب.


الحديث السابق، يؤكده ما ستشهده الأيام القادمة من ظهور حملات لتأييد ترشيح السيسي في الانتخابات الرئاسية 2018، على غرار الحملات التي ظهرت في انتخابات 2014، مثل «كمل جميلك»، و«كمل جميلك وحدد مصيرك».


البداية مع حملة «الكتلة الشبابية» لرئيسها المهندس أحمد حمدي، التي أعلنت أن الكتلة تعمل على مستوى المحافظات بهدف دعم السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة 2018.


وقال «حمدي»، إن الهدف من الحملة، هو بذل كل مجهوداتها لإعلام المواطنين بإنجازات السيسي خلال فترة رئاسته الأولى، لافتًا إلى أن إيمان «الكتلة الشبابية» بالرئيس، ينبع من إيمان السيسي بقطاع الشباب، والذي أولاه اهتمامًا غير مسبوق على مدار الفترات الماضية، وهو ما وضح من خلال عدد المؤتمرات التي دعا لها الرئيس.


أما محمد عطية، فهو شاب يهوى العمل على إطلاق المبادرات والحملات السياسية، ونجح في الظهور إعلاميًا وسياسيًا منذ تدشين حملة «لا للأحزاب الدينية» التي دعت لحل الأحزاب التي أُسست على أساس ديني مثل «النور»، «الحرية والعدالة»، و«الأصالة»، و«مصر القوية»، «البناء والتنمية»، «الفضيلة».


بعد هذه المبادرة التي وجدت صدى «سياسيًا وإعلاميًا»، أطلق محمد عطية مبادرة أخرى حملت اسم «الجيش هو الحل».


ووفقًا لبيان أصدرته هذه الحركة، فإنها تدعو لإصلاح المنظومة التعليمية والتموينية والصحية.


لكن من الواضح أن هذه الحملة ستدعم ترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة، لأن مؤسسيها في الأصل من الشخصيات المعروفة بدعمها للرئيس.


من الحملات الأخرى الداعمة لترشح «السيسي» في انتخابات 2018، حملة «نعم للسيسي 2018»، التي دعت السيسي للترشح مرة ثانية؛ لتحقيق ومواصلة دعم مصر في تصديها للإرهاب، وتقوية قواتها المسلحة، وتحقيق التنمية.


هذه الحملة أسسها مجموعة من النشطاء المصريين بالداخل والخارج، بقيادة «محمد الدوانسي»، الذي قال في تصريحات صحفية، إن الحملة انطلقت لدعم الرئيس إيمانا بالدور البطولي الذي قام به، وانحيازه للشعب في أحلك الظروف والمواقف التي واجهت مصر، واستكمالا لتحقيق مقومات التنمية والاستقرار للشعب المصري وللمنطقة.


وعن ظهور هذه الحملات والمبادرات السياسية الداعمة لـ«السيسي»، قال الدكتور عارف الدسوقي، نائب رئيس حزب «الغد»، إن القائمين على هذه الحملات السياسية، يريدون أن يجدوا لهم «موضع قدم»، أو الحصول على مناصب سواء في المحليات، أو في مجلس النواب، لافتًا إلى أنه لا يستبعد وقوف رجال أعمال وراء هذه الحملات؛ لعمل الدعاية سواء في الصحف أو في الحملات، خاصة أن هذه الأمور «مُكلفة ماليًا».


وتابع نائب رئيس رئيس حزب «الغد»: «كل رجل أعمال يريد أن يوطد علاقته بالسلطة، وهذه الحملات لها حسابات معينة»، منوهًا إلى أنه توجد حملات يمكن أن نقول عليها إنها تعمل من منطلق «المبادرات الشخصية»، ولكنها لا تملك القدرة المالية على عمل الدعاية المعينة في المدن أو حتى في المحافظات النائية.


وأضاف «الدسوقي»، أن هناك حملات تخرج من «رحم» الأحزاب السياسية للدعاية لمرشح معين، وهذا أمر مشروع، خاصة إذا كان القائمون على هذه الحملات من الشباب الذين يريدون الحصول على مناصب سياسية مُعينة في المستقبل.


وقال أيضًا: «لا يمكن اعتبار هذه الحملات أو المبادرات الشبابية من القوى الناعمة أو من مراكز قوى السيسي.. الرئيس لا يحتاج إلى هذه التشكيلات السياسية، هناك مشروعات كبرى إذا ما تم إنجازها فإن الرئيس يكون قد حصل على شعبية كبيرة».


وختم: «الحديث عن الانتخابات الرئاسية موضوع سابق لأوانه وفي الحقيقة لا يوجد منافس حقيقي أو قوي أمام السيسي.. ولكن هذه الحملات تظهر من مبدأ أننا رجالتك يا سيادة الرئيس».