رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"أشرف عزيز" يروى ذكرياته فى يوم تحرير سيناء: "خدمت في تيران"

اللواء أشرف عزيز
اللواء أشرف عزيز

25 إبريل من كل عام، ذكرى اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989 م.

يروى اللواء أشرف عزيز ابن محافظة الفيوم ل"النبأ" عن أحداث مازالت تترك أثرها داخل الوجدان‏، وذكريات وحكايات عن الهزيمة والنصر فى هذا اليوم العظيم.

يقول اللواء أشرف عزيز ، أن هذا الاحتفال كان نتيجة حرب سياسية وعسكرية كانت مصر الطرف الأصيل فيها وقدمت أبناءها شهداء من أجل استعادة الأرض المحتلة‏، ويضيف أنه خدم في سيناء وكان ظابط (ملازم) حديث التخرج، وكانت سيناء فى ذلك الحين مقسمة إلى 3 مراحل وفقا لبنود اتفاقية كامب ديفيد منطقة (أ) على عمق من الضفة الغربية للقناة ويليها تسليم المنطقة(ب) ثم المنطقة(ج) وهو يوم تحرير سيناء 24 إبريل 1982م ، إذ تم استلام آخر منطقة من سيناء الشريط الغربي يطل على منطقة رفح شمالا حتى رأس محمد جنوبا, وكلفت وزارة الداخلية وفقا للاتفاقية بالتواجد فى سيناء.

وأردف عزيز، كنا فى فرق أمن مركزى لحراسة الحدود الشرقية لمصر ضمن مأمورية استلام المنطقة ج وكانت مدتها 3 شهور، لكنى قضيت 10 سنين فى خدمتى وكنت ملازم فى ذلك الوقت ثم عملت فترة فى منطقة تيران، أخذنا أماكنا على الحدود، وكانت المنطقة منعدمة الخدمات، كنا بنعمل الأكل بأيدينا مع العساكر، نجمع الحطب من الجبل ونخبز العيش، ثم كلفت بعد ذلك بالعمل بفرق مخابرات واستطلاع تأمين الأفراد فقط وكانت المهمة الأساسية مراقبة الحدود.

ويؤكد عزيز سعادته البالغة بالخدمة في أرض سيناء والمناظر الطبيعية الخلابة والتعامل مع شعبها الطيب، وأن كل لحظة نصر لها شعور خاص في قلبه، بداية من يوم النصر في ‏6‏ أكتوبر وبعد قرار وقف إطلاق النار وتأكيد هزيمة إسرائيل، ويوم عودة سيناء وانسحاب جنود العدو منها ثم استرداد طابا‏، وأكد أن دموع الفرح كان تغلبه وزملاءه في كل مرة يشهدون فيها تحقيق انتصار على أرض سيناء الطاهرة التي شهدت سلسلة الصراع المصري الإسرائيلي لأنهم كانوا جزءا من تاريخ بلده الذي يكتب فيه كل لحظة‏.‏

ويشير إلى أن من عاش هذه الفترة المهمة في تاريخ البلد محظوظا للغاية لأنه شهد تحرير آخر شبر في أرض مصر وشعر بفرحة الانتصار علي العدو‏، وأكد سعادته البالغة بعد تحقيق النصر وشعوره بالفخر خاصة بعد فرحة الشعب المصري بالإنجاز الذي حققته القوات المسلحة‏.‏