ستظل مصر أقوى من الإرهاب
بعدما كان الرئيس الأمريكى قد أوضح، خلال تصريحاته الأخيرة، وقت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة منذ أيام مضت بأن مصر دولة آمنة ومستقرة وأن الولايات المتحدة الأمريكية حريصة على تحالفها القوى مع مصر فى مكافحة الإرهاب والتطرف وهو ماجعل بعض المغرضين أن يتهكموا على هذا التصريح بأن يراجع الرئيس الأمريكى نفسه ويسحب هذا التصريح بناء على خلفية الأحداث الإرهابية التى طالت بعض الكنائس المصرية وسقوط العديد من شهداء الوطن.
بل وصل البعض إلى التشكيك فى أن بابا الفاتيكان سيقوم بإلغاء زياته لمصر خلال الأيام القادمة، نتيجة تلك الأحداث المؤسفة التى ألمت بشركاء الوطن وقام بابا الفاتيكان بالإعلان على تأكيده بزيارة مصر فى الوقت الذى تم تحديده مسبقا أن تلك المحاولات البائسة التى يقوم بها المتربصين بهذا الوطن لم ولن تفلح فى شق الصف الوطنى بأى حال من الأحوال.
ولكن تبقى المسئولية الوطنية التى تقع على عاتق ليس فقط الرئيس والحكومة والبرلمان وإنما على كل مواطن مصرى مخلص لتراب وطنه، أن لاينساق وراء الشائعات والأقاويل التى لاتهدف إلا لتنفيذ أجندات خارجية دنيئة مصلحتها الأولى والأخيرة هي تقويض دور مصر الإقليمي والخارجى ودخولها فى دائرة الصراع الداخلى والحرب الأهلية ولن تنجح مخططاتهم تلك أبدا طالما هناك شعبا واعيا محبا لأرضه ووطنه وجيشا قويا ذا عقيدة راسخة صلبة فى الحفاظ على مقدرات الوطن.
تلك المرحلة الراهنة والدقيقة فى عمر ومستقبل الوطن تتطلب الآليات والاستراتيجيات التى تمكنها من أن تكون ذا فاعلية وحزم وقوة فى التعامل مع هذا الارهاب الدولى، الذى يحيط بنا من كل حدب وصوب، وأثق فى قواتنا المسلحة وقيادتها على أنهم قادرون بإذن الله على تخطى تلك الصعاب وتنفيذ كل المهام الموكلة إليهم بكل حزم وحسم وتطهير كل البؤر الإرهابية ليس فى سيناء فحسب وإنما فى كل شبر من أرض مصر الكنانة والتى ستظل أقوى من أى أرهاب يريدون به أن تركع وإن شاء الله لن يكون لهم ما يريدون.