بعد زيادة تذكرة المترو.. خبراء: الدولة ترفع دعم السلع والخدمات «تدريجيًا»

كان خبر ارتفاع سعر تذكرة مترو الأنفاق بنسبة 100%، وزيادة أسعار السجائر، «ضربة» صادمة للشعب المصري، ولاسيما بعد الارتفاعات المتتالية في الأسعار التي شهدتها الأسواق في مصر خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يعد جرحًا أخر للمواطن البسيط.

وفي هذا السياق، قال الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصور، إن قرار زيادة تذكرة المترو جاء بعد الخسائر الذي شهدها على مدار الأعوام الماضية، والتي تقدر بالمليارات، متابعًا: "كان يجب أن نأخذ هذا القرار منذ وقت طويل وقبل أن ينهار القطاع".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"النبأ"، أن الزيادة التي أقرتها وزارة النقل بـ100% لسعر التذكرة، قليلة بالنسبة للخسائر التي تكبدها مترو الأنفاق خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن السعر الحالي «عادل» بالنسبة للمواطن البسيط.

وأشار "الشريف"، إلى أن ضريبية الإصلاح الاقتصادي صعبة، ويجب أن يقف الشعب المصري بجانب الحكومة لنتخطى هذه المحنة، متوقعًا انتهاء الأزمات الحالية بنهاية العام الجاري.

ومن جانبه، قال الدكتور مصطفي بدرة، الخبير الاقتصادي، وأستاذ التمويل والاستثمار بجامعة عين شمس، إن رفع تذكرة المترو جاء ضمن خطة الدولة لرفع الدعم جزئيًا عن السلع والخدمات، موضحًا أن الدعم الذي يتم رفعه يدخل الموازنة العامة، لتحسين الهيكل العام للدولة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"النبأ"، أن الدولة تنفذ خطة رفع الدعم على السلع والخدمات جزئيًا وعلى مدار 3 سنوات حيث تم الانتهاء من سنة وباقي سنتين، وذلك حسب ما قدمته الحكومة لمجلس النواب ووافق عليه. 

وأشار "بدرة"، إلى أن الدولة بدأت الخطة على نهاية 2016، برفع الدعم على البنزين والسولار والكهرباء والمياه والغاز، مضيفًا أن ارتفاع أسعار النقل كانت أخر خطط الحكومة لرفع الدعم السنوي وقبل نهاية السنة المالية لعام 2016 – 2017.